257
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع

أنتَ اللّه‏ُ لا إلهَ إلاّ أنتَ، قَبلَ القَبلِ وخالِقُ القَبلِ، أنتَ اللّه‏ُ لا إلهَ إلاّ أنتَ، بَعدَ البَعدِ وخالِقُ البَعدِ، أنتَ اللّه‏ُ لا إلهَ إلاّ أنتَ، تَمحو ما تَشاءُ وتُثبِتُ وعِندَكَ اُمُّ الكِتابِ، أنتَ اللّه‏ُ لا إلهَ إلاّ أنتَ، غايَةُ كُلِّ شَيءٍ ووارِثُهُ، أنتَ اللّه‏ُ لا إلهَ إلاّ أنتَ، لا يَعزُبُ۱ عَنكَ الدَّقيقُ ولاَ الجَليلُ، أنتَ اللّه‏ُ لا إلهَ إلاّ أنتَ، لا تَخفى عَلَيكَ اللُّغاتُ، ولا تَتَشابَهُ عَلَيكَ الأَصواتُ، كُلَّ يَومٍ أنتَ في شَأنٍ، لا يَشغَلُكَ شَأنٌ عَن شَأنٍ، عالِمُ الغَيبِ وأَخفى، دَيّانُ الدّينِ، مُدَبِّرُ الاُمورِ، باعِثُ مَن فِي القُبورِ، مُحيِي العِظامِ وهِيَ رَميمٌ، أسأَ لُكَ بِاسمِكَ المَكنونِ المَخزونِ، الحَيِ القَيّومِ الَّذي لا يَخيبُ مَن سَأَلَكَ بِهِ، أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وأَن تُعَجِّلَ فَرَجَ المُنتَقِمِ لَكَ مِن أعدائِكَ، وأَنجِز لَهُ ما وَعَدتَهُ يا ذَا الجَلالِ وَالإِكرامِ».
قالَ:۲ قُلتُ لَهُ: مَنِ المَدعُوُّ لَهُ ؟ قالَ: ذلِكَ المَهدِيُّ مِن آلِ مُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله.
ثُمَّ قالَ: بِأَبِي المُنتَدَحُ۳ البَطنِ، المَقرونُ الحاجِبَينِ، أحمَشُ۴ السّاقَينِ، بَعيدُ ما بَينَ المَنكِبَينِ، أسمَرُ اللَّونِ، تَعتادُهُ مَعَ سُمرَتِهِ صُفرَةٌ مِن سَهَرِ اللَّيلِ، بِأَبي مَن لَيلَهُ يَرعَى النُّجومَ ساجِدا وراكِعا، بِأَبي مَن لا يَأخُذُهُ فِي اللّه‏ِ لَومَةُ لائِمٍ، مِصباحُ الدُّجى، بِأَبِي القائِمُ بِأَمرِ اللّه‏ِ.
قُلتُ: مَتى خُروجُهُ ؟
قالَ: إذا رَأَيتَ العَساكِرَ بِالأَنبارِ عَلى شاطِئِ الفُراتِ وَالصَّراةِ۵ ودِجلَةَ، وهَدمَ

1.. عَزَبَ : غابَ وخفي المصباح المنير : ص ۴۰۷ «عزب» .

2.. ليس في المصباح للكفعميّ والبلد الأمين من قوله : «قلت لَهُ : من المدعوّ» إلى آخره ،

3.. في المصدر : «المنبدح» ، والتصويب من بحار الأنوار . والمنتدَح : السَّعة ، وانداحَ بطنُه : أي اتَّسَع لسان العرب : ج ۲ ص ۶۱۲ و ۶۱۳ «ندح» .

4.. أحمش الساقين : أي دقيقهما النهاية : ج ۱ ص ۴۴۰ «حمش» .

5.. الصَّراةُ : يطلق على نهرين ببغداد ، الصراة الكبرى والصراة الصغرى معجم البلدان : ج ۳ ص ۳۹۸ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
256

قُلتُ: مَتى يَكونُ خُروجُهُ جَعَلَنِيَ اللّه‏ُ فِداكَ ؟ قالَ: إذا شاءَ مَن لَهُ الخَلقُ وَالأَمرُ.
قُلتُ: فَلَهُ عَلامَةٌ قَبلَ ذلِكَ ؟ قالَ: نَعَم، عَلاماتٌ شَتّى.
قُلتُ: مِثلُ ماذا ؟ قالَ: خُروجُ رايَةٍ مِنَ المَشرِقِ، ورايَةٍ مِنَ المَغرِبِ، وفِتنَةٌ تُظِلُّ أهلَ الزَّوراءِ، [و۱] خُروجُ رَجُلٍ مِن وُلدِ عَمّي زَيدٍ بِاليَمَنِ، وَانتِهابُ سِتارَةِ البَيتِ، ويَفعَلُ اللّه‏ُ ما يَشاءُ۲.۳

۶ / ۹

الدُّعاءُ لَهُ بَعدَ صَلاةِ العَصرِ

۱۰۸۴.فلاح السائل نقلاً عن يحيى بن الفضل النوفلي: دَخَلتُ عَلى أبِي الحَسَنِ موسَى بنِ جَعفَرٍ عليه‏السلام بِبَغدادَ حينَ فَرَغَ مِن صَلاةِ العَصرِ، فَرَفَعَ يَدَيهِ إلَى السَّماءِ وسَمِعتُهُ يَقولُ۴:
«أنتَ اللّه‏ُ لا إلهَ إلاّ أنتَ، الأَوَّلُ وَالآخِرُ، وَالظّاهِرُ وَالباطِنُ، وأَنتَ اللّه‏ُ لا إلهَ إلاّ أنتَ، إلَيكَ زِيادَةُ الأَشياءِ ونُقصانُها، وأَنتَ اللّه‏ُ لا إله إلاّ أنتَ، خَلَقتَ الخَلقَ بِغَيرِ مَعونَةٍ مِن غَيرِكَ ولا حاجَةٍ إلَيهِم، أنتَ اللّه‏ُ لا إلهَ إلاّ أنتَ، مِنكَ المَشيئَةُ وإلَيكَ البَدءُ،

1.. الزيادة من بحارالأنوار .

2.. في المصادر من دون إسنادٍ إلى أحد من أهل البيت عليهم‏السلام ، وفيها «يا» بدل «أي» في جميع المواضع ، وليس فيهاذيله : «قلت : أليس قد دعوت ...» .

3.. فلاح السائل : ص ۳۰۸ ح ۲۰۹ ، مصباح المتهجّد : ص ۶۰ ح ۹۶ ، البلد الأمين : ص ۱۳ ، المصباح للكفعميّ : ص ۴۸ ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۶۲ ح ۱ .

4.. ورد صدر هذا الدعاء في الكتاب هكذا :
«الفصل الحادي و العشرون ... ومن المهمّات بعد صلاة العصر الاقتداء بمولانا موسى بن جعفر الكاظم عليه‏السلام فيالدعاء لمولانا المهديّ عليه‏السلام الذي بشّر به النبيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله اُمّتَه صلوات اللّه‏ وسلامه و بركاته على محمّد جدّه وبلّغ ذلك إليه ، كما رواه محمّد بن بشير الأزديّ ، قال : حدّثنا أحمد بن عمر بن موسى الكاتب ، قال : حدّثنا الحسن بن محمّد بن جمهور القمّي ، عن أبيه محمّد بن جمهور ، عن يحيى بن الفضل النوفليّ ، قال : دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر عليه‏السلامببغداد...» .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10810
صفحه از 416
پرینت  ارسال به