255
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع

۶ / ۸

الدُّعاءُ لَهُ بَعدَ صَلاةِ الظُّهرِ

۱۰۸۳.فلاح السائل نقلاً عن عبّاد بن محمّد المداينيّ: دَخَلتُ عَلى أبي عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام بِالمَدينَةِ حينَ فَرَغَ مِن مَكتوبَةِ الظُّهرِ وقَد رَفَعَ يَدَيهِ إلَى السَّماءِ ويَقولُ۱:
«أي سامِعَ كُلِّ صَوتٍ، أي جامِعَ كُلِّ فَوتٍ، أي بارِئَ كُلِّ نَفسٍ بَعدَ المَوتِ، أي باعِثُ، أي وارِثُ، أي سَيِّدَ السّادَةِ، أي إلهَ الآلِهَةِ، أي جَبّارَ الجَبابِرَةِ، أي مَلِكَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ، أي رَبَّ الأَربابِ، أي مَلِكَ المُلوكِ، أي بَطّاشُ، أَي ذَا البَطشِ الشَّديدِ، أي فَعّالاً لِما يُريدُ، أي مُحصِيَ عَدَدِ الأَنفاسِ ونَقلِ الأَقدامِ، أي مَنِ السِّرُّ عِندَهُ عَلانِيَةٌ، أي مُبدِئُ، أي مُعيدُ، أسأَ لُكَ بِحَقِّكَ عَلى خِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ، وبِحَقِّهِمُ الَّذي أوجَبتَ لَهُم عَلى نَفسِكَ، أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَيتِهِ، وأَن تَمُنَّ عَلَيَّ السّاعَةَ بِفَكاكِ رَقَبَتي مِنَ النّارِ، وأَنجِز لِوَلِيِّكَ وَابنِ نَبِيِّكَ ـ الدّاعي إلَيكَ بِإِذنِكَ، وأَمينِكَ في خَلقِكَ، وعَينِكَ في عِبادِكَ، وحُجَّتِكَ عَلى خَلقِكَ، عَلَيهِ صَلَواتُكَ وبَرَكاتُكَ ـ وَعدَهُ.
اللّهُمَّ أيِّدهُ بِنَصرِكَ، وَانصُر عَبدَكَ، وقَوِّ أصحابَهُ وصَبِّرهُم، وَافتَح لَهُم مِن لَدُنكَ سُلطانا نَصيرا، وعَجِّل فَرَجَهُ، وأَمكِنهُ مِن أعدَائِكَ وأَعداءِ رَسولِكَ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ».
قُلتُ: ألَيسَ قَد دَعَوتَ لِنَفسِكَ جُعِلتُ فِداكَ ؟ قالَ: قَد دَعَوتُ لِنورِ آلِ مُحَمَّدٍ وسائِقِهِم، وَالمُنتَقِمِ بِأَمرِ اللّه‏ِ مِن أعدائِهِم.

1.. ورد صدر هذا النص في كتاب فلاح السائل هكذا :
«من المهمّات عقيب صلاة الظهر الاقتداء بالصادق عليه‏السلام في الدعاء للمهديّ عليه‏السلام الذي بشّر به محمّدٌ رسولُ اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آلهاُمّتَه في صحيح الروايات ، ووعدهم أنّه يظهر في أواخر الأوقات ، كما رواه محمّد بن وهبان الدبيليّ، قال : حدّثنا أبو عليّ محمّد بن الحسن بن محمّد بن جمهور العميّ ، قال : حدّثنا أبي ، عن أبيه محمّد بن جمهور ، عن أحمد بن الحسين السكريّ ، عن عبّاد بن محمّد المداينيّ ، قال : دخلت على أبي عبد اللّه‏ عليه‏السلام بالمدينة ...» .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
254

بِسمِ اللّه‏ِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، اللّهُمَّ بَلِّغ مَولانا صاحِبَ الزَّمانِ أينَما كانَ وحَيثُما كانَ، مِن مَشارِقِ الأَرضِ ومَغارِبِها، سَهلِها وجَبَلِها، عَنّي وعَن والِدَيَّ وعَن وُلدي وإخوانِي التَّحِيَّةَ وَالسَّلامَ، عَدَدَ خَلقِ اللّه‏ِ، وزِنَةَ عَرشِ اللّه‏ِ، وما أحصاهُ كِتابُهُ وأَحاطَ عِلمُهُ.
اللّهُمَّ إنّي اُجَدِّدُ لَهُ في صَبيحَةِ هذَا اليَومِ، وما عِشتُ فيهِ مِن أيّامِ حَياتي، عَهدا وعَقدا وبَيعَةً لَهُ في عُنُقي، لا أحولُ عَنها ولا أزولُ.
اللّهُمَّ اجعَلني مِن أنصارِهِ ونُصّارِهِ الذّابّينَ عَنهُ، وَالمُمتَثِلينَ لِأَوامِرِهِ ونَواهيهِ في أيّامِهِ، وَالمُستَشهَدينَ بَينَ يَدَيهِ، اللّهُمَّ فَإِن حالَ بَيني وبَينَهُ المَوتُ الَّذي جَعَلتَهُ عَلى عِبادِكَ حَتما مَقضِيّا، فَأَخرِجني مِن قَبري مُؤَزِرا كَفَني، شاهِرا سَيفي، مُجَرِّدا قَناتي، مُلَبِّيا دَعوَةَ الدّاعي فِي الحاضِرِ وَالبادي.
اللّهُمَّ أرِنِي الطَّلعَةَ الرَّشيدَةَ، وَالغُرَّةَ الحَميدَةَ، وَاكحُل بَصَري بِنَظرَةٍ مِنّي إلَيهِ، وعَجِّل فَرَجَهُ وسَهِّل مَخرَجَهُ، اللّهُمَّ اشدُد أزرَهُ، وقَوِّ ظَهرَهُ، وطَوِّل عُمُرَهُ، واعمُر۱ بِهِ بِلادَكَ، وأَحيِ بِهِ عِبادَكَ، فَإِنَّكَ قُلتَ وقَولُكَ الحَقُّ: «ظَهَرَ الْفَسَادُ فِى الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِى النَّاسِ».
فَأَظهِرِ اللّهُمَّ لَنا وَلِيَّكَ وَابنَ بِنتِ نَبِيِّكَ، المُسَمّى بِاسمِ رَسولِكَ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وآلِهِ، حَتّى لا يَظفَرَ بِشَيءٍ مِنَ الباطِلِ إلاّ مَزَّقَهُ، ويُحِقَّ اللّه‏ُ الحَقَّ بِكَلِماتِهِ ويُحَقِّقَهُ، اللّهُمَّ اكشِف هذِهِ الغُمَّةَ عَن هذِهِ الاُمَّةِ بِظُهورِهِ «إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا * وَ نَرَاهُ قَرِيبًا»۲، وصَلَّى اللّه‏ُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ.۳

1.. في بحار الأنوار : «اللّهم اعمُر» .

2.. المعارج : ۶ و ۷ .

3.. الاختيار : ج ۲ ص ۵۰۴ ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۶۱ ح ۶۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10765
صفحه از 416
پرینت  ارسال به