249
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع

مَشكورا، فَفَرِّج يا مَولايَ فَرَجَهُم وفَرَجَنا بِهِم، فَإِنَّكَ ضَمِنَت إعزازَهُم بَعدَ الذِّلَّةِ، وتَكثيرَهُم بَعدَ القِلَّةِ، وإظهارَهُم بَعدَ الخُمولِ، يا أصدَقَ الصّادِقينَ ويا أرحَمَ الرّاحِمينَ.
فَأَسأَ لُكَ يا إلهي وسَيِّدي ـ مُتَضَرِّعا إلَيكَ بِجودِكَ وكَرَمِكَ ـ بَسطَ أمَلي، وَالتَّجاوُزَ عَنّي، وقَبولَ قَليلِ عَمَلي وكَثيرِهِ، وَالزِّيادَةَ في أيّامي، وتَبليغي ذلِكَ المَشهَدَ، وأَن تَجعَلَني مِمَّن يُدعى فَيُجيبُ إلى طاعَتِهِم، ومُوالاتِهِم ونَصرِهِم، وتُرِيَني ذلِكَ قَريبا سَريعا في عافِيَةٍ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ».
ثُمَّ ارفَع يَدَكَ إلَى السَّماءِ وقُل:
«أعوذُ بِكَ أن أكونَ مِنَ الَّذينَ لا يَرجونَ أيّامَكَ، وأَعِذني بِرَحمَتِكَ مِن ذلِكَ».۱

۶ / ۵

الدُّعاءُ لَهُ عَقيبَ الصَّلَواتِ المَكتوبَةِ

۱۰۷۸.الكافي: عِدَّةٌ مِن أصحابِنا، عَن سَهلِ بنِ زِيادٍ، عَن بَعضِ أصحابِهِ، عَن مُحَمَّدِ بنِ الفَرَجِ، قالَ: كَتَبَ إلَيَّ أبو جَعفَرٍ ابنُ الرِّضا عليه‏السلام... وقالَ:
إذَا انصَرَفتَ مِن صَلاةٍ مَكتوبَةٍ فَقُل:
رَضيتُ بِاللّه‏ِ رَبّا، وبِمُحَمَّدٍ نَبِيّا، وبِالإِسلامِ دينا، وبِالقُرآنِ كِتابا، وبِفُلانٍ وفُلانٍ أئِمَّةً. اللّهُمَّ وَلِيُّكَ فُلانٌ فَاحفَظهُ مِن بَينِ يَدَيهِ ومِن خَلفِهِ، وعَن يَمينِهِ وعَن شِمالِهِ، ومِن فَوقِهِ ومِن تَحتِهِ، وَامدُد لَهُ في عُمُرِهِ، وَاجعَلهُ القائِمَ بِأَمرِكَ، وَالمُنتَصِرَ لِدينِكَ، وأَرِهِ ما يُحِبُّ وما تَقَرُّ بِهِ عَينُهُ في نَفسِهِ وذُرِّيَّتِهِ، وفي أهلِهِ ومالِهِ، وفي شيعَتِهِ وفي

1.. المزار الكبير : ص ۴۷۳ ـ ۴۷۵ ح ۶ ، مصباح المتهجّد : ص ۷۸۳ ح ۸۵۳ و ۸۵۶ ، مصباح الزائر : ص ۲۶۳ ،الإقبال : ج ۳ ص ۶۷ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۳۰۳ ـ ۳۰۵ ح ۴ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
248

قُلوبَ شيعَتِهِم وحِزبِكَ عَلى طاعَتِهِم ووَلايَتِهِم ونُصرَتِهِم ومُوالاتِهِم، وأَعِنهُم وَامنَحهُمُ الصَّبرَ عَلَى الأَذى فيكَ، وَاجعَل لَهُم أيّاما مَشهودَةً، وأَوقاتا مَسعودَةً، يوشِكُ فيها فَرَجُهُم، وتوجِبُ فيها تَمكينَهُم ونَصرَهُم، كَما ضَمِنتَ لِأَولِيائِكَ في كِتابِكَ المُنزَلِ، فَإِنَّكَ قُلتَ وقَولُكَ الحَقُّ: «وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمْ وَ عَمِلُواْ الصَّلِحَتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَ لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِى ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا»۱.
اللّهُمَّ فَاكشِف عَنهُم، يا مَن لا يَكشِفُ الضُّرَّ إلاّ هُوَ، يا أحَدُ يا حَيُّ يا قَيّومُ، وأَنَا يا إلهي عَبدُكَ الخائِفُ مِنكَ، وَالرّاجِعُ إلَيكَ، السّائِلُ لَكَ، المُقبِلُ عَلَيكَ، اللاّجِئُ إلى فِنائِكَ، العالِمُ بِكَ ؛ فَإِنَّهُ لا مَلجَأَ مِنكَ إلاّ إلَيكَ. اللّهُمَّ فَتَقَبَّل دُعائي، وَاسمَع يا إلهي عَلانِيَتي ونَجوايَ، وَاجعَلني مِمَّن رَضيتَ عَمَلَهُ، وقَبِلتَ نُسُكَهُ، ونَجَّيتَهُ بِرَحمَتِكَ، إنَّكَ أنتَ العَزيزُ الحَكيمُ الكَريمُ.
اللّهُمَّ وصَلِّ أوَّلاً وآخِرا عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وبارِك عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَارحَم مُحَمَّدا وآلَ مُحَمَّدٍ، بِأَكمَلِ وأَفضَلِ ما صَلَّيتَ وبارَكتَ وتَرَحَّمتَ عَلى أنبِيائِكَ ورُسُلِكَ، ومَلائِكَتِكَ وحَمَلَةِ عَرشِكَ، بِلا إله إلاّ أنتَ.
اللّهُمَّ لا تُفَرِّق بَيني وبَينَ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وعَلَيهِم، وَاجعَلني يا إلهي مِن شيعَةِ مُحَمَّدٍ وعَلِيٍّ وفاطِمَةَ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ وذُرِّيَّتِهِمُ الطّاهِرَةِ المُنتَجَبَةِ، وهَيِّئ لِيَ التَّمَسُّكَ بِحَبلِهِم، وَالرِّضا بِسَبيلِهِم، وَالأَخذَ بِطَريقِهِم، إنَّكَ جَوادٌ كَريمٌ».
ثُمَّ عَفِّر وَجهَكَ عَلَى الأَرضِ، وقُل:
«يا مَن يَحكُمُ ما يَشاءُ ويَفعَلُ ما يُريدُ، أنتَ حَكَمتَ فَلَكَ الحَمدُ مَحمودا

1.. النور : ۵۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10758
صفحه از 416
پرینت  ارسال به