مَشكورا، فَفَرِّج يا مَولايَ فَرَجَهُم وفَرَجَنا بِهِم، فَإِنَّكَ ضَمِنَت إعزازَهُم بَعدَ الذِّلَّةِ، وتَكثيرَهُم بَعدَ القِلَّةِ، وإظهارَهُم بَعدَ الخُمولِ، يا أصدَقَ الصّادِقينَ ويا أرحَمَ الرّاحِمينَ.
فَأَسأَ لُكَ يا إلهي وسَيِّدي ـ مُتَضَرِّعا إلَيكَ بِجودِكَ وكَرَمِكَ ـ بَسطَ أمَلي، وَالتَّجاوُزَ عَنّي، وقَبولَ قَليلِ عَمَلي وكَثيرِهِ، وَالزِّيادَةَ في أيّامي، وتَبليغي ذلِكَ المَشهَدَ، وأَن تَجعَلَني مِمَّن يُدعى فَيُجيبُ إلى طاعَتِهِم، ومُوالاتِهِم ونَصرِهِم، وتُرِيَني ذلِكَ قَريبا سَريعا في عافِيَةٍ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ».
ثُمَّ ارفَع يَدَكَ إلَى السَّماءِ وقُل:
«أعوذُ بِكَ أن أكونَ مِنَ الَّذينَ لا يَرجونَ أيّامَكَ، وأَعِذني بِرَحمَتِكَ مِن ذلِكَ».۱
۶ / ۵
الدُّعاءُ لَهُ عَقيبَ الصَّلَواتِ المَكتوبَةِ
۱۰۷۸.الكافي: عِدَّةٌ مِن أصحابِنا، عَن سَهلِ بنِ زِيادٍ، عَن بَعضِ أصحابِهِ، عَن مُحَمَّدِ بنِ الفَرَجِ، قالَ: كَتَبَ إلَيَّ أبو جَعفَرٍ ابنُ الرِّضا عليهالسلام... وقالَ:
إذَا انصَرَفتَ مِن صَلاةٍ مَكتوبَةٍ فَقُل:
رَضيتُ بِاللّهِ رَبّا، وبِمُحَمَّدٍ نَبِيّا، وبِالإِسلامِ دينا، وبِالقُرآنِ كِتابا، وبِفُلانٍ وفُلانٍ أئِمَّةً. اللّهُمَّ وَلِيُّكَ فُلانٌ فَاحفَظهُ مِن بَينِ يَدَيهِ ومِن خَلفِهِ، وعَن يَمينِهِ وعَن شِمالِهِ، ومِن فَوقِهِ ومِن تَحتِهِ، وَامدُد لَهُ في عُمُرِهِ، وَاجعَلهُ القائِمَ بِأَمرِكَ، وَالمُنتَصِرَ لِدينِكَ، وأَرِهِ ما يُحِبُّ وما تَقَرُّ بِهِ عَينُهُ في نَفسِهِ وذُرِّيَّتِهِ، وفي أهلِهِ ومالِهِ، وفي شيعَتِهِ وفي