243
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع

رَبِّ صَلِّ عَلَيهِم زِنَةَ عَرشِكَ وما دونَهُ، ومِل‏ءَ سَماواتِكَ وما فَوقَهُنَّ، وعَدَدَ أرَضيكَ وما تَحتَهُنَّ وما بَينَهُنَّ، صَلاةً تُقَرِّبُهُم مِنكَ زُلفى، وتَكونُ لَكَ ولَهُم رِضىً، ومُتَّصِلَةً بِنَظائِرِهِنَّ أبَداً.
اللّهُمَّ إنَّكَ أيَّدتَ دينَكَ في كُلِّ أوانٍ بِإِمامٍ أقَمتَهُ عَلَماً لِعِبادِكَ ومَناراً في بِلادِكَ، بَعدَ أن وَصَلتَ حَبلَهُ بِحَبلِكَ، وجَعَلتَهُ الذَّريعَةَ إلى رِضوانِكَ، وَافتَرَضتَ طاعَتَهُ، وحَذَّرتَ مَعصِيَتَهُ، وأَمَرتَ بِامتِثالِ أوامِرِهِ، وَالاِنتِهاءِ عِندَ نَهيِهِ، وأَلاّ يَتَقَدَّمَهُ مُتَقَدِّمٌ ولا يَتَأَخَّرَ عَنهُ مُتَأَخِّرٌ، فَهُوَ عِصمَةُ اللاّئِذينَ، وكَهفُ المُؤِنينَ وعُروَةُ المُتَمَسِّكينَ، وبَهاءُ العالَمينَ.
اللّهُمَّ فَأَوزِع لِوَلِيِّكَ شُكرَ ما أنعَمتَ بِهِ عَلَيهِ، وأَوزِعنا مِثلَهُ فيهِ، وآتِهِ مِن لَدُنكَ سُلطاناً نَصيراً، وَافتَح لَهُ فَتحاً يَسيراً، وأَعِنهُ بِرُكنِكَ الأَعَزِّ، وَاشدُد أزرَهُ، وقَوِّ عَضُدَهُ، وراعِهِ بِعَينِكَ، وَاحمِهِ بِحِفظِكَ، وَانصُرهُ بِمَلائِكَتِكَ، وَامدُدهُ بِجُندِكَ الأَغلَبِ، وأَقِم بِهِ كِتابَكَ وحُدودَكَ وشَرائِعَكَ وسُنَنَ رَسولِكَ صَلَواتُكَ اللّهُمَّ عَلَيهِ وآلِهِ، وأَحيِ بِهِ ما أماتَهُ الظّالِمونَ مِن مَعالِمِ دينِكَ، وَاجلُ بِهِ صَدَأَ الجَورِ عَن طَريقَتِكَ، وأَبِن بِهِ الضَّراءَ۱ مِن سَبيلِكَ، وأَزِل بِهِ النّاكِبينَ عَن صِراطِكَ، وَامحَق بِهِ بُغاةَ قَصدِكَ عِوَجاً، وأَلِن جانِبَهُ لِأَولِيائِكَ، وَابسُط يَدَهُ عَلى أعدائِكَ، وهَب لَنا رَأفَتَهُ ورَحمَتَهُ وتَعَطُّفَهُ وتَحَنُّنَهُ، وَاجعَلنا لَهُ سامِعينَ مُطيعينَ، وفي رِضاهُ ساعينَ، وإلى نُصرَتِهِ وَالمُدافَعَةِ عَنهُ مُكنِفينَ، وإلَيكَ وإلى رَسولِكَ ـ صَلَواتُكَ اللّهُمَّ عَلَيهِ وآلِهِ ـ بِذلِكَ مُتَقَرِّبينَ.
اللّهُمَّ وصَلِّ عَلى أولِيائِهِمُ المُعتَرِفينَ بِمَقامِهِم، المُتَّبِعينَ مَنهجَهُم، المُقتَفينَ

1.. الضرّاء ـ بتشديد الراء ـ : المضرّة والشدّة ، أي اقطع به أو أبعد به الشدّة الواقعة في سبيلك بسبب تغلّب أرباب الظلم والجور وعدم تمكّن الإمام من هداية عامّة الخلق إلى سلوكها والدلالة عليها ، أو المراد الشدّة التي تلحق سالكيها من أهل الجور والعدوان رياض السالكين في شرح صحيفة سيّد الساجدين عليه‏السلام : ج ۶ ص ۴۰۵ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
242

وأَصحابُ الحَشرِ وَالنَّشرِ، تَراجِمَةُ وَحيِهِ، ووُلاةُ أمرِهِ ونَهيِهِ.
اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى خاتِمِهِم وقائِمِهِمُ المَستورِ عَن عَوالِمِهِم، وأَدرِك بِنا أيّامَهُ وظُهورَهُ وقِيامَهُ، وَاجعَلنا مِن أنصارِهِ، وَاقرُن ثارَنا بِثارِهِ، وَاكتُبنا في أعوانِهِ وخُلَصائِهِ، وأَحيِنا في دَولَتِهِ ناعِمينَ، وبِصُحبَتِهِ غانِمينَ، وبِحَقِّهِ قائِمينَ، ومِنَ السُّوءِ سالِمينَ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ. وَالحَمدُ للّه‏ِِ رَبِّ العالَمينَ، وصَلَّى اللّه‏ُ عَلى مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيّينَ وَالمُرسَلينَ، وعَلى أهلِ بَيتِهِ الصّادِقينَ وعِترَتِهِ النّاطِقينَ، وَالعَن جَميعَ الظّالِمينَ، وَاحكُم بَينَنا وبَينَهُم يا أحكَمَ الحاكِمينَ.۱

۶ / ۲

الدُّعاءُ لَهُ يَومَ عَرَفَةَ

۱۰۷۴.الصحيفة السجّاديّةـ مِن دُعاءِ الإمامِ زَينِ العابِدينَ عليه‏السلام يَومَ عَرَفَةَ ـ: الحَمدُ للّه‏ِِ رَبِّ العالَمينَ... رَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ....
رَبِّ صَلِّ عَلى أطائِبِ أهلِ بَيتِهِ الَّذينَ اختَرتَهُم لِأَمرِكَ، وجَعَلتَهُم خَزَنَةَ عِلمِكَ، وحَفَظَةَ دينِكَ، وخُلَفاءَكَ في أرضِكَ، وحُجَجَكَ عَلى عِبادِكَ، وطَهَّرتَهُم مِنَ الرِّجسِ وَالدَّنَسِ تَطهيراً بِإِرادَتِكَ، وجَعَلتَهُمُ الوَسيلَةَ إلَيكَ، وَالمَسلَكَ إلى جَنَّتِكَ.
رَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، صَلاةً تُجزِلُ لَهُم بِها مِن نِحَلِكَ وكَرامَتِكَ، وتُكمِلُ لَهُمُ الأَشياءَ مِن عَطاياكَ ونَوافِلِكَ، وتُوَفِّرُ عَلَيهِمُ الحَظَّ مِن عَوائِدِكَ وفَوائِدِكَ.
رَبِّ صَلِّ عَلَيهِ وعَلَيهِم صَلاةً لا أمَدَ في أوَّلِها، ولا غايَةَ لِأَمَدِها، ولا نِهايَةَ لاِخِرِها.

1.. مصباح المتهجّد : ص ۸۴۲ ح ۹۰۸ ، المزار الكبير : ص ۴۱۰ ، الإقبال : ج ۳ ص ۳۳۰ ، البلد الأمين : ص ۱۸۷ ،المصباح للكفعميّ : ص ۷۲۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10849
صفحه از 416
پرینت  ارسال به