عُسرَتَنا، وكُفَّ بِهِ وُجوهَنا، وأَنجِح بِهِ طَلِبَتَنا، وَاستَجِب بِهِ دُعاءَنا، وأَعطِنا بِهِ فَوقَ رَغبَتِنا، وَاشفِ بِهِ صُدورَنا، وَاهدِنا لِمَا اختُلِفَ فيهِ مِنَ الحَقِّ يا رَبِّ، إنَّكَ تَهدي مَن تَشاءُ إلى صِراطٍ مُستَقيمٍ.
اللّهُمَّ أمِت بِهِ الجَورَ، وأَظهِر بِهِ العَدلَ، وقَوِّ ناصِرَهُ، وَاخذُل خاذِلَهُ، ودَمِّر مَن نَصَبَ لَهُ، وأَهلِك مَن غَشَّهُ، وَاقتُل بِهِ جَبابِرَةَ الكُفرِ، وَاقصِم [بِهِ] رُؤوسَ الضَّلالَةِ وسائِرَ أهلِ البِدَعِ ومُقَوِّيَةَ الباطِلِ، وذَلِّل بِهِ الجَبابِرَةِ، وأَبِر بِهِ الكافِرينَ وَالمُنافِقينَ وجَميعَ المُلحِدينَ في مَشارِقِ الأَرضِ ومَغارِبِها، بَرِّها وبَحرِها وسَهلِها وجَبَلِها، لا تَذَر عَلَى الأَرضِ مِنهُم دَيّارا، ولا تُبقِ لَهُم آثارا، اللّهُمَّ أظهِرهُ وَافتَح عَلى يَدَيهِ الخَيراتِ، وَاجعَل فَرَجَنا مَعَهُ وبِهِ.۱
۴ / ۴
الدُّعاءُ لَهُ فِي اليَومِ الحادي وَالعِشرينَ مِنهُ
۱۰۶۴.الإقبال عن حمّاد بن عثمان۲: دَخَلتُ عَلى أبي عَبدِاللّهِ عليهالسلام لَيلَةَ إحدى وعِشرينَ مِن شَهرِ رَمَضانَ، فَقالَ لي: يا حَمّادُ، اغتَسَلتَ؟ قُلتُ: نَعَم، جُعِلتُ فِداكَ. فَدَعا بِحَصيرٍ، ثُمَّ قالَ: إلى لِزقي فَصَلِّ.
فَلَم يَزَل يُصَلِّي وأَنَا اُصَلّي إلى لِزقِهِ حَتّى فَرَغنا مِن جَميعِ صَلاتِنا، ثُمَّ أخَذَ يَدعو وأَنَا اُؤَمِّنُ عَلى دُعائِهِ إلى أنِ اعتَرَضَ الفَجرُ، فَأَذَّنَ وأَقامَ ودَعا بَعضَ غِلمانِهِ، فَقُمنا