الإقبال في نسبة الدعاء إلى الإمام الصادق عليهالسلام ؛ لأنّه:
أوّلاً: لم يذكر السيّد ابن طاووس أيّ إشارة إلى المعصوم لا في بداية الدعاء ولا في نهايته.
ثانياً: لا تنطوي جملة: «فإذا فرغت من دعاء العيد المذكور» في كلام الإمام الصادق عليهالسلام على إشارة إلى هذا الدعاء الخاصّ، بل تشمل مطلق الدعاء في هذا اليوم، أو الدعاء الخاصّ في النصّ الأصليّ.
ولو رويت مجموعة من الدعاء والصلاة وأعمال أُخرى عن الإمام الصادق عليهالسلام، فجليّ أنّ أيّ كاتب بسيط لا ينقلها بهذا النحو، فكيف بالسيّد ابن طاووس المتخصّص في كتابة الأدعية والزيارات؟!
ثالثاً: كلمة «المذكور» صفة لـ «العيد» وليست لـ «الدعاء» ؛ وبناء عليه لا يمكن أن تشير إلى دعاء الندبة. وقد ذكر السيّد ابن طاووس لهذا اليوم الصلاة أوّلاً ثمّ الدعاء، ولم يسند أيّاً منهما إلى المعصوم، وقال بعد ذلك: «دعاء آخر بعد صلاة العيد ويُدعى به في الأعياد الأربعة».
ونظراً إلى عدم اختصاص دعاء الندبة بعيد الفطر، فإنّ ذلك يقوّي من احتمال إشارة الإمام إلى مطلق الدعاء أو دعاء مختصّ بيوم عيد الفطر.
رابعاً: وعلى فرض تجاهل جميع الإشكاليّات الواردة، فإنّ كلام العلاّمة المجلسيّ يبدو غريباً جدّاً ؛ لعدم وجود ما يدلّ على انتساب الدعاء إلى الإمام الصادق عليهالسلام في أيّ مصدر حديثيّ حتّى في كتاب شامل كبحار الأنوار، لنتمكّن بعد ذلك من بحث اعتبار الدعاء أو عدمه، ثمّ الأخذ بالأوّل. كما لم يسلّم العلاّمة الشوشتريّ بهذه النسبة.۱
واستناداً إلى جميع ما تقدّم، يتسنّى لنا استنتاج ما يلي: إنّ نسبة دعاء الندبة إلى أهل