205
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع

إلَيهِ الرُّجعى وَالمُنتَهى.
اللّهُمَّ ونَحنُ عَبيدُكَ التّائِقونَ۱ إلى وَلِيِّكَ، المُذَكِّرِ بِكَ وبِنَبِيِّكَ، خَلَقتَهُ لَنا عِصمَةً ومَلاذاً، وأَقَمتَهُ لَنا قِواماً ومَعاذاً، وجَعَلتَهُ لِلمُؤمِنينَ مِنّا إماماً، فَبَلِّغهُ مِنّا تَحِيَّةً وسَلاماً، وزِدنا بِذلِكَ يا رَبِّ إكراماً، وَاجعَل مُستَقَرَّهُ لَنا مُستَقَرّاً ومُقاماً، وأَتمِم نِعمَتَكَ بِتَقديمِكَ إيّاهُ أمامَنا، حَتّى تورِدَنا جِنانَكَ، ومُرافَقَةَ الشُّهَداءِ مِن خُلَصائِكَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ۲، وصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ جَدِّهِ رَسولِكَ السَّيِّدِ الأَكبَرِ، وعَلى أبيهِ السَّيِّدِ الأَصغَرِ۳، وجَدَّتِهِ الصِّدّيقَةِ الكُبرى فاطِمَةَ بِنتِ مُحَمَّدٍ، وعَلى مَنِ اصطَفَيتَ مِن آبائِهِ البَرَرَةِ، وعَلَيهِ أفضَلَ وأَكمَلَ وأَتَمَّ وأَدوَمَ وأَكبَرَ وأَوفَرَ ما صَلَّيتَ عَلى أحَدٍ مِن أصفِيائِكَ وخِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ، وصَلِّ عَلَيهِ صَلاةً لا غايَةَ لِعَدَدِها، ولا نِهايَةَ لِمَدَدِها.
اللّهُمَّ وأَقِم بِهِ الحَقَّ، وأَدحِض۴ بِهِ الباطِلَ، وأَدِل۵ بِهِ أولِياءَكَ، وأَذلِل بِهِ أعداءَكَ، وصِلِ اللّهُمَّ بَينَنا وبَينَهُ وُصلَةً تُؤَدّي إلى مُرافَقَةِ سَلَفِهِ، وَاجعَلنا مِمَّن يَأخُذُ بِحُجزَتِهِم۶، ويَمكُثُ في ظِلِّهِم، وأَعِنّا عَلى تَأدِيَةِ حُقوقِهِ إلَيهِ، وَالاِجتِهادِ في طاعَتِهِ،

1.. نفس تائقة : أي مشتاقة . وتاقت نفسه إلى الشيء : اشتاقت ونازعت إليه مجمع البحرين : ج ۱ ص ۲۳۴ «توق» . وفي بحارالأنوار والإقبال : «الشائقون» .

2.. في الإقبال : «اللّهُمَّ صَلِّ عَلى حُجَّتِكَ ووَلِيِّ أمرِكَ» بدل «اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ» ، وهو الأنسب .

3.. وزاد في الإقبال : «وحامِلِ اللِّواءِ فِي المَحشَرِ ، وساقي أولِياءَهُ مِن نَهرِ الكَوثَرِ ، وَالأميرِ عَلى سائِرِ البَشَرِ ، الّذي مَن آمَنَ بِهِ فَقَد ظَفَرَ ، ومَن لَم يُؤمِن بِهِ فَقَد خَطَرَ وكَفَرَ ، صَلَّى اللّه‏ُ عَلَيهِ وعَلى أَخيهِ وعَلى نَجلِهِما المَيامينِ الغُرَرِ ، ما طَلَعَت شَمسٌ وما أضاءَ قَمَرٌ وعَلى جَدَّتِهِ ...» .

4.. دَحَضَتْ : بَطَلَتْ المصباح المنير : ص ۱۹۰ «دحض» .

5.. الإدالة : الغَلَبة . يقال : اُديلَ لنا على أعدائنا ؛ أي نُصرنا عليهم وكانت الدولة لنا . والدَّولة : الانتقال من حال الشدّة إلى الرخاء النهاية : ج ۲ ص ۱۴۱ «دول» .

6.. أصل الحُجزة : موضع شدّ الإزار ، ثمّ قيل للإزار حُجزة للمجاورة ، فاستعاره للاعتصام والالتجاء والتمسّك بالشيء والتعلّق به النهاية : ج ۱ ص ۳۴۴ «حجز» .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
204

إلى مَتى أحارُ فيكَ يا مَولايَ وإلى مَتى ؟ وأَيَّ خِطابٍ أصِفُ فيكَ وأَيَّ نَجوى ؟ عَزيزٌ عَلَيَّ أن اُجابَ دونَكَ واُناغى، عَزيزٌ عَلَيَّ أن أبكِيَكَ ويَخذُلَكَ الوَرى، عَزيزٌ عَلَيَّ أن يَجرِيَ عَلَيكَ دونَهُم ما جَرى !
هَل مِن مُعينٍ فَاُطيلَ مَعَهُ العَويلَ وَالبُكاءَ ؟ هَل مِن جَزوعٍ فَاُساعِدَ جَزَعَهُ إذا خَلا ؟ هَل قَذِيَت۱ عَينٌ فَساعَدَتها عَيني عَلَى القَذى ؟ هَل إلَيكَ يَابنَ أحمَدَ سَبيلٌ فَتُلقى ؟ هَل يَتَّصِلُ يَومُنا مِنكَ بِغَدِهِ فَنَحظى ؟ مَتى نَرِدُ مِناهِلَكَ الرَّوِيَّةَ فَنَروى ؟ مَتى نَنتَقِعُ۲ مِن عَذبِ مائِكَ فَقَد طالَ الصَّدى۳ ؟ مَتى نُغاديكَ ونُراوِحُكَ فَتَقَرُّ عُيونُنا ؟۴ مَتى تَرانا ونَراكَ وقَد نَشَرتَ لِواءَ النَّصرِ تُرى ؟ أتَرانا نَحُفُّ بِكَ وأَنتَ تَؤُمُّ المَلَأَ ؛ وقَد مَلَأتَ الأَرضَ عَدلاً وأَذَقتَ أعداءَكَ هَواناً وعِقاباً، وأَبَرتَ۵ العُتاةَ وجَحَدَةَ الحَقِّ، وَقَطَعتَ دابِرَ المُتَكَبِّرينَ، وَاجتَثَثتَ اُصولَ الظّالِمينَ، ونَحنُ نَقولُ: الحَمدُ للّه‏ِِ رَبِّ العالَمينَ.
اللّهُمَّ أنتَ كَشّافُ الكُرَبِ وَالبَلوى، وإلَيكَ أستَعدي فَعِندَكَ العَدوى۶، وأَنتَ رَبُّ الآخِرَةِ وَالاُولى، فَأَغِث يا غِياثَ المُستَغيثينَ عُبَيدَك المُبتَلى، وأَرِهِ سَيِّدَهُ يا شَديدَ القُوى، وأَزِل عَنهُ بِهِ الأَسى وَالجَوى۷، وبَرِّد غَليلَهُ يا مَن عَلَى العَرشِ استَوى، ومَن

1.. القَذَى في العين : مايسقط فيه من تراب أو تبن أو وسخ ، كأنه يريد الكدورة الّتي حصلت للمؤمن من حوادث الدهر مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۴۵۵ «قذى» .

2.. نقع من الماء : رَوِيَ لسان العرب : ج ۸ ص ۳۶۱ «نقع» .

3.. الصَدَى : العَطَش (الصحاح : ج ۶ ص ۲۳۹۹ «صدى») .

4.. في بحار الأنوار : «فنقرّ منها عينا» .

5.. أبَرَ القَومَ : أهلكهم القاموس المحيط : ج ۱ ص ۳۶۱ «أبر» .

6.. العَدوى : طَلَبُك إلى والٍ ليُعدِيَكَ على من ظَلَمَكَ؛ أي يَنتَقِم منه ... والعَدوى : النُّصرَة والمَعُونَة لسان العرب : ج ۱۵ ص ۳۹ «عدو» .

7.. الجوى : الحرقة وشدّة الوجد من عشق أو حزن الصحاح : ج ۶ ص ۲۳۰۶ «جوا» .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10846
صفحه از 416
پرینت  ارسال به