191
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع

اللّهُمَّ فَأْذَن بِذلِكَ وَافتَح طُرُقاتِهِ، وسَهِّل خُروجَهُ، ووَطِّئ مَسالِكَهُ، واشرَع شَرائِعَهُ، وأَيِّد جُنودَهُ وأَعوانَهُ، وبادِر بَأسَكَ القَومَ الظّالِمينَ، وَابسُط سَيفَ نَقِمَتِكَ عَلى أعدائِكَ المُعانِدينَ، وخُذ بِالثَّأرِ إنَّكَ جَوادٌ مَكّارٌ.۱

۱۰۴۸.مهج الدعوات: ودَعا عليه‏السلام فِي القُنوتِ بِهذَا الدُّعاءِ:
«اللَّهُمَّ مَلِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِى الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَىْ‏ءٍ قَدِيرٌ»۲.
يا ماجِدُ يا جَوادُ، يا ذَا الجَلالِ وَالإِكرامِ، يا بَطّاشُ يا ذَا البَطشِ الشَّديدِ، يا فَعّالاً لِما يُريدُ، يا ذَا القُوَّةِ المَتينَ، يا رَؤوفُ يا رَحيمُ يا لَطيفُ، يا حَيُّ حينَ لا حَيَّ، أسأَ لُكَ بِاسمِكَ المَخزونِ المَكنونِ، الحَيِّ القَيّومِ، الَّذِي استَأثَرتَ بِهِ في عِلمِ الغَيبِ عِندَكَ، لَم يَطَّلِع عَلَيهِ أحَدٌ مِن خَلقِكَ، وأَسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي تُصَوِّرُ بِهِ خَلقَكَ فِي الأَرحامِ كَيفَ تَشاءُ، وبِهِ تَسوقُ إلَيهِم أرزاقَهُم في أطباقِ الظُّلُماتِ مِن بَينِ العُروقِ وَالعِظامِ، وأَسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي ألَّفتَ بِهِ بَينَ قُلوبِ أولِيائِكَ، وأَ لَّفتَ بَينَ الثَّلجِ وَالنّارِ ؛ لا هذا يُذيبُ هذا، ولا هذا يُطفِئُ هذا، وأَسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي كَوَّنتَ بِهِ طَعمَ المِياهِ، وأَسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي أجرَيتَ بِهِ الماءَ في عُروقِ النَّباتِ بَينَ أطباقِ الثَّرى، وسُقتَ الماءَ إلى عُروقِ الأَشجارِ بَينَ الصَّخرَةِ الصَّمّاءِ، وأَسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي كَوَّنتَ بِهِ طَعمَ الثِّمارِ وأَلوانَها، وأَسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي بِهِ تُبدِئُ وتُعيدُ، وأَسأَ لُكَ بِاسمِكَ الفَردِ الواحِدِ المُتَفَرِّدِ بِالوَحدانِيَّةِ، المُتَوَحِّدِ بِالصَّمَدانِيَّةِ، وأَسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي فَجَّرتَ بِهِ الماءَ مِنَ الصَّخرَةِ الصَّمّاءِ، وسُقتَهُ مِن حَيثُ شِئتَ، وأَسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي خَلَقتَ بِهِ خَلقَكَ، ورَزَقتَهُم كَيفَ شِئتَ وكَيفَ شاؤوا.

1.. مهج الدعوات : ص ۹۰ ، بحار الأنوار : ج ۸۵ ص ۲۳۳ .

2.. آل عمران : ۲۶ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
190

وثَبِّت وَطأَتي، وَاملَأِ الأَرضَ بي عَدلاً وقِسطا».۱

۲ / ۲

دُعاؤُهُ فِي القُنوتِ

۱۰۴۷.مهج الدعواتـ في ذِكرِ قُنوتاتِ الأَئِمَّةِ الطّاهِرينَ ـ: قُنوتُ مَولانَا الحُجَّةِ مُحَمَّدِ بنِ الحَسنِ عليه‏السلام:
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَكرِم أولِياءَكَ بِإِنجازِ وَعدِكَ، وبَلِّغهُم دَركَ ما يَأمُلونَهُ مِن نَصرِكَ، وَاكفُف عَنهُم بَأسَ مَن نَصَبَ الخِلافَ عَلَيكَ، وتَمَرَّدَ بِمَنعِكَ عَلى رُكوبِ مُخالَفَتِكَ، وَاستَعانَ بِرِفدِكَ۲ عَلى فَلِّ۳ حَدِّكَ، وقَصَدَ لِكَيدِكَ بِأَيدِكَ۴، ووَسِعتَهُ حِلما لِتَأخُذَهُ عَلى جَهرَةٍ، وتَستَأصِلَهُ عَلى غِرَّةٍ، فَإِنَّكَ اللّهُمَّ قُلتَ ـ وقَولُكَ الحَقُّ ـ:«حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَ ازَّيَّنَتْ وَ ظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَدِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَ لِكَ نُفَصِّلُ الْأَيَتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ»۵، وقُلتَ: «فَلَمَّا ءَاسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ»۶.
وإنَّ الغايَةَ عِندَنا قَد تَناهَت، وإنّا لِغَضَبِكَ غاضِبونَ، وإنّا عَلى نَصرِ الحَقِّ مُتَعاصِبونَ، وإلى وُرودِ أمرِكَ مُشتاقونَ، ولاِءِنجازِ وَعدِكَ مُرتَقِبونَ، ولِحُلولِ وَعيدِكَ بِأَعدائِكَ مُتَوَقِّعونَ.

1.. كمال الدين : ص ۴۲۶ ـ ۴۲۸ ح ۲ ، الثاقب في المناقب : ص ۲۰۱ ح ۱۷۸ ، روضة الواعظين : ص ۲۸۴ ، بحارالأنوار : ج ۵۱ ص ۱۱ ح ۱۴ وراجع تمام الحديث في هذه الموسوعة : ج ۲ ص ۲۵ ح ۳۴۵ .

2.. الرِّفدُ : هو الإعانة والعطاء والصلة (اُنظر : النهاية : ج ۲ ص ۲۴۱ و لسان العرب : ج ۳ ص ۱۸۱ «رفد») .

3.. الفَلّ : واحد فلول السيف ؛ وهي كسور في حَدِّه لسان العرب : ج ۱۱ ص ۵۳۰ «فلل» .

4.. الأيدُ : القوّة (الصحاح : ج ۲ ص ۴۴۳ «أيد») .

5.. يونس : ۲۴ .

6.. الزخرف : ۵۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10728
صفحه از 416
پرینت  ارسال به