189
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع

الفصل الثاني: أدعيةُ الإمام المهديّ علیه السلام لفرجه

۲ / ۱

دُعاؤُهُ عِندَ الوِلادَةِ

۱۰۴۶.كمال الدين: حَدَّثَنَا الحُسَينُ بنُ أحمَدَ بنِ إدريسَ رضى‏الله‏عنه، قالَ: حَدَّثَنا أبي، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ إسماعيلَ، قالَ: حَدَّثَني مُحَمَّدُ بنُ إبراهيمَ الكوفِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ عَبدِ اللّه‏ِ الطُّهَوِيُّ...۱ عَن حَكيمَةَ بِنتِ مُحَمَّدٍ [الجواد عليه‏السلام] ـ في ذِكرِ ما جَرى حينَ وِلادَةِ المَهدِيِّ عليه‏السلام ـ:
... فَرَجَعتُ فَلَم ألبَث أن كُشِفَ الغِطاءُ الَّذي كانَ بَيني وبَينَها [أي نَرجِسَ] وإذا أنَا بِها وعَلَيها مِن أثَرِ النّورِ ما غَشِيَ بَصَري، وإذا أنَا بِالصَّبِيِّ عليه‏السلام ساجِدا لِوَجهِهِ، جاثِيا عَلى رُكبَتَيهِ، رافِعا سَبّابَتَيهِ، وهُوَ يَقولُ: «أشهَدُ أن لا إلهَ إلاَّ اللّه‏ُ، وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأَنَّ جَدّي مُحَمَّدا رَسولُ اللّه‏ِ، وأَنَّ أبي أميرُ المُؤمِنينَ...»، ثُمَّ عَدَّ إماما إماما إلى أن بَلَغَ إلى نَفسِهِ. ثُمَّ قالَ: «اللّهُمَّ انجِز لي ما وَعَدتَني، وأَتمِم لي أمري،

1.. في بعض النسخ «الطهويّ» وفي بعضها «الظهريّ» وفي بعضها «الزهريّ» وفي بعضها «المطهريّ» وفي بعضها «الطهريّ» ، ولم أجد بهذه العناوين في أصحاب الهادي أحدا ، نعم ، ذكر «الطهومي» في جامع الرواة من أصحاب الرضا عليه‏السلام ، لكنّ حاله مجهول هامش المصدر . وفي بحار الأنوار «المطهّريّ» .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
188

سَبيلَ لَنا إلى رَجعَتِهِ، وَاجعَلهُ اللّهُمَّ في أمنٍ مِمّا يُشفَقُ عَلَيهِ مِنهُ، ورُدَّ عَنهُ مِن سِهامِ المَكائِدِ ما يُوَجِّهُهُ أهلُ الشَّنَآنِ۱ إلَيهِ وإلى شُرَكائِهِ في أمرِهِ ومُعاوِنيهِ عَلى طاعَةِ رَبِّهِ، الَّذينَ جَعَلتَهُم سِلاحَهُ وحِصنَهُ ومَفزَعَهُ واُنسَهُ، الَّذينَ سَلَوا عَنِ الأَهلِ وَالأَولادِ، وجَفَوُا الوَطَنَ، وعَطَّلُوا الوَثيرَ مِنَ المِهادِ، ورَفَضوا تِجاراتِهِم، وأَضَرّوا بِمَعايِشِهِم، وفُقِدوا في أندِيَتِهِم بِغَيرِ غَيبَةٍ عَن مِصرِهِم، وخالَلُوا۲ البَعيدَ مِمَّن عاضَدَهُم عَلى أمرِهِم، وقَلُوا۳ القَريبَ مِمَّن صَدَّ عَن وِجهَتِهِم، فَائتَلَفوا بَعدَ التَّدابُرِ وَالتَّقاطُعِ في دَهرِهِم، وقَطَعُوا الأَسبابَ المُتَّصِلَةَ بِعاجِلِ حُطامِ الدُّنيا، فَاجعَلهُمُ اللّهُمَّ في أمنِ حِرزِكَ وظِلِّ كَنَفِكَ، ورُدَّ عَنهُم بَأسَ مَن قَصَدَ إلَيهِم بِالعَداوَةِ مِن عِبادِكَ، وأَجزِل لَهُم عَلى دَعوَتِهِم مِن كِفايَتِكَ ومَعونَتِكَ، وأَمِدَّهُم بِتَأييدِكَ ونَصرِكَ، وأَزهِق بِحَقِّهِم باطِلَ مَن أرادَ إطفاءَ نورِكَ.
اللّهُمَّ وَاملَأ بِهِم كُلَّ اُفُقٍ مِنَ الآفاقِ وقُطرٍ مِنَ الأَقطارِ، قِسطا وعَدلاً ومَرحَمَةً وفَضلاً، وَاشكُرهُم عَلى حَسَبِ كَرَمِكَ وجودِكَ، وما مَنَنتَ بِهِ عَلَى القائِمينَ بِالقِسطِ مِن عِبادِكَ، وَادَّخَرتَ لَهُم مِن ثَوابِكَ ما يَرفَعُ لَهُم بِهِ الدَّرَجاتِ، إنَّكَ تَفعَلُ ما تَشاءُ وتَحكُمُ ما تُريدُ۴.۵

1.. شَنآنُ قومٍ : أي بغضهم (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۴۶۵ «شنأ») .

2.. في مصباح المتهجّد: «حالفوا» .

3.. القِلى : البغض (النهاية : ج ۴ ص ۱۰۴ «قلي») .

4.. في مصباح المتهجّد في صدر هذا الدعاء : «ويستحبّ أن يزاد هذا الدعاء في الوتر : الحمد للّه‏ ...» .

5.. مهج الدعوات : ص ۸۵ ـ ۸۷ ، مصباح المتهجّد : ص ۱۵۶ ، بحار الأنوار : ج ۸۵ ص ۲۲۸ ـ ۲۳۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10756
صفحه از 416
پرینت  ارسال به