ومَفزَعَهُ واُنسَهُ، الَّذينَ سَلَوا۱ عَنِ الأَهلِ وَالأَولادِ، وتَجافَوُا الوَطَنَ، وعَطَّلُوا الوَثيرَ مِنَ المِهادِ، قَد رَفَضوا تِجاراتِهِم، وأَضَرّوا بِمَعايِشِهِم، وفُقِدوا في أندِيَتِهِم بِغَيرِ غَيبَةٍ عَن مِصرِهِم، وحالَفُوا البَعيدَ مِمَّن عاضَدَهُم عَلى أمرِهِم، وخالَفُوا القَريبَ مِمَّن صَدَّ عَن وِجهَتِهِم، وَائتَلَفوا بَعدَ التَّدابُرِ وَالتَّقاطُعِ في دَهرِهِم، وقَطَعُوا الأَسبابَ المُتَّصِلَةَ بِعاجِلِ حُطامٍ مِنَ الدُّنيا، فَاجعَلهُمُ اللّهُمَّ في حِرزِكَ وفي ظِلِّ كَنَفِكَ۲، ورُدَّ عَنهُم بَأسَ مَن قَصَدَ إلَيهِم بِالعَداوَةِ مِن خَلقِكَ، وأَجزِل لَهُم مِن دَعوَتِكَ مِن كِفايَتِكَ ومَعونَتِكَ لَهُم، وتَأييدِكَ ونَصرِكَ إيّاهُم، ما تُعينُهُم بِهِ عَلى طاعَتِكَ، وأَزهِق بِحَقِّهِم باطِلَ مَن أرادَ إطفاءَ نورِكَ.
وصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وَاملَأ بِهِم كُلَّ اُفُقٍ مِنَ الآفاقِ، وقُطرٍ مِنَ الأَقطارِ، قِسطا وعَدلاً ورَحمَةً وفَضلاً، وَاشكُر لَهُم عَلى حَسَبِ كَرَمِكَ وجودِكَ، وما مَنَنتَ بِهِ عَلَى القائِمينَ بِالقِسطِ مِن عِبادِكَ، وَاذخُر لَهُم مِن ثَوابِكَ ما تَرفَعُ لَهُم بِهِ الدَّرَجاتِ، إنَّكَ تَفعَلُ ما تَشاءُ، وتَحكُمُ ما تُريدُ، آمينَ رَبَّ العالَمينَ.۳
راجع: ص ۲۳۸ ح ۱۰۷۰ (مصباح المتهجّد).
۱ / ۶
دُعاءُ الإِمامِ الجَوادِ علیه السلام
۱۰۴۴.مهج الدعواتـ في ذِكرِ قُنوتاتِ الأَئِمَّةِ الطّاهِرينَ۴ ـ: قُنوتُ الإِمامِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الجَوادِ عليهالسلام:
1.. سلوا عن الأهل والأولاد : أي نسوا ذكرهم ، وذهلوا عنهم اُنظر : لسان العرب : ج ۱۴ ص ۳۹۵ «سلو» .
2.. يضع عليه كَنَفَهُ : أي يسترَهُ ، وقيل : يرحمه ويلطف به النهاية : ج ۴ ص ۲۰۵ «كنف» .
3.. جمال الاُسبوع : ص ۳۱۰ ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۳۳۲ ح ۵ .
4.. ذكر السيّد ابن طاووس سنداً واحداً في بداية أدعية القنوتات.