يُبَدِّل لَكَ فَريضَةً، ولَم يُغَيِّر لَكَ شَريعَةً، وأَنَّهُ الإِمامُ التَّقِيُّ الهادِي المَهدِيُّ، الطّاهِرُ التَّقِيُّ الوَفِيُّ الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ.
اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلَيهِ وعَلى آبائِهِ، وأَعطِهِ في نَفسِهِ ووَلَدِهِ وأَهلِهِ وذُرِّيَّتِهِ واُمَّتِهِ وجَميعِ رَعِيَّتِهِ ما تُقِرُّ بِهِ عَينَهُ، وتَسُرُّ بِهِ نَفسَهُ، وتَجمَعُ لَهُ مُلكَ المَملَكاتِ كُلِّها، قَريبِها وبَعيدِها وعَزيزِها وذَليلِها، حَتّى يَجرِيَ حُكمُهُ عَلى كُلِّ حُكمٍ، ويَغلِبَ بِحَقِّهِ عَلى كُلِّ باطِلٍ.
اللّهُمَّ وَاسلُك بِنا عَلى يَدَيهِ مِنهاجَ الهُدى، وُالمَحَجَّةَ العُظمى، وَالطَّريقَةَ الوُسطى، الَّتي يَرجِعُ إليهَا الغالي ويَلحَقُ بِها التّالي، اللّهُمَّ وقَوِّنا عَلى طاعَتِهِ، وثَبِّتنا عَلى مُشايَعَتِهِ، وَامنُن عَلَينا بِمُتابَعَتِهِ، وَاجعَلنا في حِزبِهِ القَوّامينَ بِأَمرِهِ، الصّابِرينَ مَعَهُ، الطّالِبينَ رِضاكَ بِمُناصَحَتِهِ، حَتّى تَحشُرَنا يَومَ القِيامَةِ في أنصارِهِ وأَعوانِهِ ومُقَوِّيَةِ سُلطانِهِ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَاجعَل ذلِكَ كُلَّهُ مِنّا لَكَ خالِصا، مِن كُلِّ شَكٍّ وشُبهَةٍ ورِياءٍ وسُمعَةٍ، حَتّى لا نَعتَمِدَ بِهِ غَيرَكَ، ولا نَطلُبَ بِهِ إلاّ وَجهَكَ، وحَتّى تُحِلَّنا مَحَلَّهُ، وتَجعَلَنا فِي الجَنَّةِ مَعَهُ، ولا تَبتَلِنا في أَمرِهِ بِالسَّأمَةِ وَالكَسَلِ وَالفَترَةِ وَالفَشَلِ، وَاجعَلنا مِمَّن تَنتَصِرُ بِهِ لِدينِكَ، وتُعِزُّ بِهِ نَصرَ وَلِيِّكَ، ولا تَستَبدِل بِنا غَيرَنا، فَإِنَّ استِبدالَكَ بِنا غَيرَنا عَلَيكَ يَسيرٌ، وهُوَ عَلَينا كَبيرٌ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ.
اللّهُمَّ وصَلِّ عَلى وُلاةِ عُهودِهِ، وبَلِّغهُم آمالَهُم، وزِد في آجالِهِم، وَانصُرهُم وتَمِّم لَهُم ما أسنَدتَ إلَيهِم مِن أمرِ دينِكَ، وَاجعَلنا لَهُم أعوانا، وعَلى دينِكَ أنصارا، وصَلِّ عَلى آبائِهِ الطّاهِرينَ، الأَئِمَّةِ الرّاشِدينَ، اللّهُمَّ فَإِنَّهُم مَعادِنُ كَلِماتِكَ، وخُزّانُ عِلمِكَ، ووُلاةُ أمرِكَ، وخالِصَتُكَ مِن عِبادِكَ، وخِيَرَتُكَ مِن خَلقِكَ، وأَولِياؤُكَ وسَلائِلُ أولِيائِكَ، وصَفوَتُكَ وأَولادُ أصفِيائِكَ، صَلَواتُكَ ورَحمَتُكَ وبَرَكاتُكَ عَلَيهِم أجمَعينَ.
اللّهُمَّ وشُرَكاؤُهُ في أمرِهِ، ومُعاوِنوهُ عَلى طاعَتِكَ، الَّذينَ جَعَلتَهُم حِصنَهُ وسِلاحَهُ