167
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع

۷ ـ خصائص وصفات القيام المهدويّ بعد قيام الرايات السود من المشرق.۱

۳. الآثار

المراد من الآثار هي الأخبار غير المستندة إلى النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وأهل بيته عليهم‏السلام، ونادراً ما نُقلت في المصادر الشيعيّة الأُولى، كما أبت المصادر الحديثيّة المعتبرة لأهل السنّة نقل تلك الأخبار، ولكن كثيراً منها ظهر في كتب الفتن والملاحم، مثل كتاب الفتن لنعيم بن حمّاد (ت۲۲۸ه) وما ضارعه ؛ مثل الفتن للسليليّ والفتن لابن منادي، وأخيراً في المصادر الشيعيّة المتأخّرة نظير الملاحم والفتن للسيّد ابن طاووس.

هذه المجموعة الكبيرة القديمة تكشف عن التأثير العميق للتنبّؤت في ثقافة عصرها وزمانها، كما أنّها تزيد من احتمال الانتهازيّة والوضع.

ومن الواضح تماماً أثر الثقافة التي صنعت هذه الأخبار على تحليل علاقة الرايات السود بقيام الإمام المهديّ عليه‏السلام في المصادر المتأخّرة، بحيث قلّلت من دور الأحاديث إلى حدّ كبير.

هذه النصوص نقلت عن أمثال كعب الأحبار ومحمّد بن الحنفيّة وابن عبّاس والزهريّ وأبي قبيل، أو عن أشخاص مجهولين ؛ مثل الشيخ الذي أدرك الجاهليّة.

والإشكاليّة الرئيسة في هذه الأخبار هي عدم استنادها إلى أقوال النبي صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وأهل بيته عليهم‏السلام، ولذلك لا يمكن اعتبار هذه التنبّؤت ملاكاً ومستنداً سليماً للتحليل أو التنظير. وما يقلّل من الاعتماد عليها هو الميول الفرديّة واحتمال إساءة استخدامها سياسيّاً.

الخلاصة

استناداً لما تقدّم في القسم السابق وللروايات الدالّة على وجود دولة الموطّئين قبل قيام

1.. راجع: ص ۱۵۳ ح ۱۰۲۵ (الفتن).


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
166

ولم تنقل مصادر أهل السنّة المشهورة والقديمة أيّ حديث عن أهل البيت عليهم‏السلام في الرايات السود، ولكن يبدو أنّ رواية عبد اللّه‏ بن مسعود وثوبان هما الذريعة الأساسيّة لاستفادة العبّاسيّين من الرايات ودعوى المهدويّة.

ب ـ أحاديث أهل البيت عليهم‏السلام

يعدّ كتاب الفتن تأليف نعيم بن حمّاد (ت۲۲۸ه)، استثناء في نقل الحديث عن أهل البيت عليهم‏السلام. وقد وردت في هذا الكتاب أحاديث عن أمير المؤمنين والإمام الباقر عليهماالسلام لا توجد في المصادر الحديثيّة الشيعيّة المتقدّمة، ولها أسانيد من طرق أهل السنّة.

وما سُلّط عليه الضوء في هذه الأحاديث:

۱ ـ زوال بني أُميّة بعد قيام الرايات السود، مثل: رواية جابر الجعفيّ عن الإمام الباقر عليه‏السلام.۱

۲ ـ ذمّ من يستلم الحكم بعد قيام الرايات السود.۲

۳ ـ اختلاف الرايات السود.۳

۴ ـ ظهور السفيانيّ.۴

۵ ـ زعامة شعيب بن صالح.۵

۶ ـ ظهور الإمام المهديّ عليه‏السلام في مكّة بعد الرايات السود.۶

1.. راجع: المصدر السابق: ج ۱ ص ۲۰۷ ح ۵۶۶.

2.. المصدر السابق: ج ۱ ص ۲۱۰ ح ۵۷۳.

3.. المصدر السابق: ج ۱ ص ۲۱۶ ح ۵۹۵ و ص ۲۸۸ ح ۸۴۱ وراجع هذه الموسوعة: ج ۵ ص ۲۲ ح ۱۱۵۲.

4.. المصدر السابق: ج ۱ ص ۲۸۸ ح ۸۴۱ و ص ۲۸۹ ح ۸۴۵.

5.. المصدر السابق: ج ۱ ص ۳۱۴ ح ۹۰۷ و ص ۳۱۶ ح ۹۱۲ و ص ۳۲۱ ح ۹۱۴ و ص ۳۴۴ ح ۹۹۶ وراجع هذهالموسوعة: ج ۵ ص ۳۸ ح ۱۱۸۰ ـ ۱۱۸۱.

6.. راجع: ص ۱۵۶ ح ۱۰۳۳ الفتن.

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10574
صفحه از 416
پرینت  ارسال به