۷ ـ خصائص وصفات القيام المهدويّ بعد قيام الرايات السود من المشرق.۱
۳. الآثار
المراد من الآثار هي الأخبار غير المستندة إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله وأهل بيته عليهمالسلام، ونادراً ما نُقلت في المصادر الشيعيّة الأُولى، كما أبت المصادر الحديثيّة المعتبرة لأهل السنّة نقل تلك الأخبار، ولكن كثيراً منها ظهر في كتب الفتن والملاحم، مثل كتاب الفتن لنعيم بن حمّاد (ت۲۲۸ه) وما ضارعه ؛ مثل الفتن للسليليّ والفتن لابن منادي، وأخيراً في المصادر الشيعيّة المتأخّرة نظير الملاحم والفتن للسيّد ابن طاووس.
هذه المجموعة الكبيرة القديمة تكشف عن التأثير العميق للتنبّؤت في ثقافة عصرها وزمانها، كما أنّها تزيد من احتمال الانتهازيّة والوضع.
ومن الواضح تماماً أثر الثقافة التي صنعت هذه الأخبار على تحليل علاقة الرايات السود بقيام الإمام المهديّ عليهالسلام في المصادر المتأخّرة، بحيث قلّلت من دور الأحاديث إلى حدّ كبير.
هذه النصوص نقلت عن أمثال كعب الأحبار ومحمّد بن الحنفيّة وابن عبّاس والزهريّ وأبي قبيل، أو عن أشخاص مجهولين ؛ مثل الشيخ الذي أدرك الجاهليّة.
والإشكاليّة الرئيسة في هذه الأخبار هي عدم استنادها إلى أقوال النبي صلىاللهعليهوآله وأهل بيته عليهمالسلام، ولذلك لا يمكن اعتبار هذه التنبّؤت ملاكاً ومستنداً سليماً للتحليل أو التنظير. وما يقلّل من الاعتماد عليها هو الميول الفرديّة واحتمال إساءة استخدامها سياسيّاً.
الخلاصة
استناداً لما تقدّم في القسم السابق وللروايات الدالّة على وجود دولة الموطّئين قبل قيام