دراسة في أحاديث «الرايات السود»

أشارت بعض الأحاديث إلى خروج مجموعة من أهل المشرق وتمهيدهم للفرج والثورة المهدويّة، وذكرت بعض الأخبار علامةً أُخرى اُشير إليها أحياناً بهذا العنوان: «الرايات السود» والذي يشير إلى خصائص تلك المجموعة الخارجة. ودراسة أحاديث المعصومين عليهم‏السلام وروايات الصحابة والتابعين، تبيّن ما المراد من علامة «الرايات السود».

دراسة الأخبار الواردة

يتولّى هذا البحث دراسة مجموعة النصوص المتعلّقة بالرايات السود، وذلك من خلال عدّة عناوين:

أوّلاً: المصادر ۱. المصادر الشيعيّة

لم تُسلَّط الأضواء كثيرا على أحاديث الرايات السود في المصادر الشيعيّة القديمة، بل تبدو باهتة وضئيلة. فبعنوان المثال ذكر ثقة الإسلام الكلينيّ (ت۳۲۹ه) في كتاب الكافي بعض علامات الظهور، ولكنّه لم ينقل أيّ حديث عن الرايات السود. وضارعه في الأمر الشيخ الصدوق (ت۳۸۱ه) فلم يشتمل كتابه كمال الدين على شيء في الموضوع.

أمّا النعماني (ت ح۳۵۰ ه) فأتى بأربعة أخبار عن الرايات السود في كتاب الغيبة^۱ ؛

المَشرِقِ مِن جِهَةِ خُراسانَ، فَطَلَعَت راياتُ المَهِديِّ بَعدَ ذلِكَ مِنَ المَغرِبِ، كَما قالَ صَلَواتُ اللّه‏ِ عَلَيهِ.^۱

راجع: ج ۵ ص ۴۰۰ (القسم الحادي عشر / الفصل الرابع / عدّة من خراسان).

ملاحظة:

فيما يخصّ الرايات السود مع السفيانيّ، وتعدّد الرايات السود، والرايات السود لبني العبّاس ؛ توجد نقول اُخرى في المصادر الحديثيّة والتأريخيّة للشيعة وأهل السنّة.^۲