153
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع

سَديرٍ، قالَ: كُنتُ أختَلِفُ إلى عَمرِو بنِ قَيسٍ المُلائِيِّ أتَعَلَّمُ مِنهُ القُرآنَ، وكانَ النّاسُ يَجيئونَهُ ويَسأَلونَهُ عَن هذَا الحَديثِ، حَتّى حَفِظتُهُ مِنهُ. فَحَدَّثَني عَمرُو بنُ قَيسٍ المُلائِيُّ، عَنِ الحَكَمِ بنِ عُتَيبَةَ، عَن إبراهيمَ، عَن أبي عُبَيدَةَ، عَن عَبدِ اللّه‏ِ، قالَ:
أتَينا رَسولَ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله فَخَرَجَ إلَينا مُستَبشِرا يُعرَفُ السُّرورُ في وَجهِهِ، فَما سَأَلناهُ عَن شَيءٍ إلاّ أخبَرَنا، ولا سَكَتنا إلاَّ ابتَدَأَنا، حَتّى مَرَّت بِهِ فِتيَةٌ مِن بَني هاشِمٍ، فيهِمُ الحَسَنُ وَالحُسَينُ، فَلَمّا أن رَآهُم خَثَرَ۱ لَهُم، وَانهَمَلَت عَيناهُ بِالدُّموعِ. فَقالوا لَهُ: يا رَسولَ اللّه‏ِ، خَرَجتَ إلَينا مُستَبشِرا، نَعرِفُ السُّرورَ في وَجهِكَ، فَما سَأَلناكَ عَن شَيءٍ إلاّ أخبَرتَنا ولا سَكَتنا إلاَّ ابتَدَأتَنا، حَتّى مَرَّت بِكَ الفِتيَةُ، فَخَثَرتَ لَهُم، وَانهَمَلَت عَيناكَ !
فَقالَ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إنّا أهلُ بَيتٍ اختارَ اللّه‏ُ عز و جل لَنَا الآخِرَةَ عَلَى الدُّنيا، وإنَّهُ سَيَلقى أهلُ بَيتي مِن بعَدي تَطريدا وتَشريدا فِي البِلادِ، حَتّى تَرتَفِعَ راياتٌ سودٌ مِنَ المَشرِقِ، فَيَسأَلونَ الحَقَّ فَلا يُعطَونَ، ويُقاتِلونَ فَيُنصَرونَ، فَيُعطَونَ الَّذي سَأَلوا، فَمَن أدرَكَهُم مِنكُم ـ أو مِن أبنائِكُم ـ فَليَأتِهِم ولَو حَبوا عَلَى الثَّلجِ، فَإِنَّها راياتُ هدىً، يَدفَعونَها إلى رَجُلٍ مِن أهلِ بَيتي، يَملَأُ الأَرضَ قِسطا وعَدلاً، كَما مُلِئَت جَورا وظُلما.۲

۱۰۲۵.الفتن: حَدَّثَنا عَبدُ اللّه‏ِ بنُ مَروانَ، عَنِ العَلاءِ بنِ عُتبَةَ، عَنِ الحَسَنِ: أنَّ رَسولَ اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ذَكَرَ بَلاءً يَلقاهُ أهلُ بَيتِهِ حَتّى يَبعَثَ اللّه‏ُ رايَةً مِنَ المَشرِقِ سَوداءَ، مَن نَصَرَها نَصَرَهُ اللّه‏ُ ومَن خَذَلَها خَذَلَهُ اللّه‏ُ، حَتّى يَأتوا رَجُلاً اسمُهُ كَاسمي، فَيُوَلّيهِ أمرَهُم، فَيُؤَيِّدُهُ اللّه‏ُ ويَنصُرُهُ.۳

1.. خثر لهم : أي ثقلت نفسه لهم ولم تطب اُنظر : النهاية : ج ۲ ص ۱۱ «خثر» .

2.. دلائل الإمامة : ص ۴۴۶ ح ۴۲۰ ، العدد القويّة : ص ۹۱ ح ۱۵۷ .

3.. الفتن : ج ۱ ص ۳۱۳ ح ۹۰۴ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
152

۵ / ۳

قيام قوم من المشرق معهم راياتٌ سودٌ

۱۰۲۳.سنن ابن ماجة: حَدَّثَنا عُثمانُ بنُ أبي شَيبَةَ، ثنا مُعاوِيَةُ بنُ هِشامٍ، ثنا عَلِيُّ بنُ صالِحٍ، عَن يَزيدَ بنِ أبي زِيادٍ، عَن إبراهيمَ، عَن عَلقَمَةَ، عَن عَبدِ اللّه‏ِ، قالَ:
بَينَما نَحنُ عِندَ رَسولِ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، إذ أقبَلَ فِتيَةٌ مِن بَني هاشِمٍ، فَلَمّا رَآهُمُ النَّبِيُ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله اغرَورَقَت عَيناهُ وتَغَيَّرَ لَونُهُ، قالَ: فَقُلتُ: ما نَزالُ نَرى في وَجهِكَ شَيئا نَكرَهُهُ ؟ ! فَقالَ:
إنّا أهلُ بَيتٍ اختارَ اللّه‏ُ لَنَا الآخِرَةَ عَلَى الدُّنيا، وإنَّ أهلَ بَيتي سَيَلقَونَ بَعدي بَلاءً وتَشريدا وتَطريدا، حَتّى يَأتِيَ قَومٌ مِن قِبَلِ المَشرِقِ مَعَهُم راياتٌ سودٌ، فَيَسأَلونَ الخَيرَ۱ فَلا يُعطَونَهُ، فَيُقاتِلونَ فَيُنصَرونَ، فَيُعطَونَ ما سَأَلوا فَلا يَقبَلونَهُ، حَتّى يَدفَعوها إلى رَجُلٍ مِن أهلِ بَيتي، فَيَملَؤُها قِسطا كَما مَلَؤوها جَورا، فَمَن أدرَكَ ذلِكَ مِنكُم، فَليَأتِهِم ولَو حَبوا۲ عَلَى الثَّلجِ۳.۴

۱۰۲۴.دلائل الإمامة: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ الحُسَينِ بنُ حَفصٍ الخَثعَمِيُّ ومُحَمَّدُ بنُ جَعفَرِ بنِ رَباحٍ الأَشجَعِيُّ، قالا، حَدَّثَنا عَبّادُ بنُ يَعقوبَ الأَسَدِيُّ، قالا: أخبَرَنا حَنانُ بنُ

1.. في أكثر المصادر : «الحقّ» بدل «الخير» .

2.. الحَبْوُ : أن يمشي على يديه وركبتيه أو استه النهاية : ج ۱ ص ۳۳۶ «حبا» .

3.. وزاد في الفتن في آخره «فإنّه المهديّ» .

4.. سنن ابن ماجة : ج ۲ ص ۱۳۶۶ ح ۴۰۸۲ ، المستدرك على الصحيحين : ج ۴ ص ۵۱۱ ح ۸۴۳۴ نحوه ، المصنّفلابن أبي شيبة : ج ۸ ص ۶۹۷ ح ۷۴ ، المعجم الأوسط : ج ۶ ص ۲۹ ح ۵۶۹۹ ، الفتن : ج ۱ ص ۳۱۰ ح ۸۹۵ وفيه زيادة «فإنّهُ المهديّ» في آخره وفي الجميع «الحقّ» بدل «الخير» ، كنز العمّال : ج ۱۴ ص ۲۶۷ ح ۳۸۶۷۷ ؛ كشف الغمّة : ج ۳ ص ۲۶۸ عن علقمة بن عبد اللّه‏ ، شرح الأخبار : ج ۳ ص ۴۰۱ ح ۱۲۸۶ ، المناقب للكوفيّ : ج ۲ ص ۱۱۰ ح ۵۹۹ وفيهما «حقّ» بدل «خير» ، دلائل الإمامة : ص ۴۴۲ ح ۴۱۴ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۸۷ وراجع الغيبة للنعمانيّ : ص۱۴۵ ح ۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10598
صفحه از 416
پرینت  ارسال به