بشّدة، فمن جهة كانت تخاف، ومن جهة أُخرى تقول: لقد أُعطيت مرادي. بعدها قالت للمرحومة ربابة: هل تريدين أن أُنادي إمام الزمان لينقذني؟ فوضعت يدها اليمنى في أُذنها وصاحت: يا إمام الزمان، أدركني.
فحضر القائم عليهالسلام فوراً يرافقه عدد كبير من السادة وهم يتهامسون، فوضعت السيّدة نك صفت يدها على صدرها إجلالاً وتعظيماً وهي تقول ثلاث مرّات: السلام عليك يا إمام الزمان، أنقذني من شرّ هذه الأفعى. فأشار إمام الزمان عليهالسلام بسبّابته، واختفت الأفعى مباشرة، ثمّ قال للسيّدة المذكورة: في أيّ وقت تناديني سأُلَبّي نداءك. ثمّ استيقظت من النوم.
وفي صباح اليوم التالي قصّت عليّ رؤتها، ولأهمّية الموضوع كتبت وسجّلت تعبيري لها بهذا النحو: إذا أصابك بلاء فيجب عليك التوسّل بالإمام المهديّ عليهالسلام.
بعد شهرين تقريباً من هذه الرؤا، ابتُليت زوجتي بورم في البطن، وأخذ بالتزايد التدريجيّ بدون ألم حتّى وصل حدّاً [تبدو فيه] وكأنّها حامل.
ونحن على هذا الحال، وفي بداية سنة ۱۳۵۷ه عيّنتني الشركة المركزيّة مديراً لدائرة القطن والصوف والجلود في الأهواز، فاضطررت إلى السفر مع زوجتي المريضة، وبعد دخول مدينة الأهواز ازداد ورم بطنها شيئاً فشيئاً، وأدخلتها المستشفى بعد عدّة أشهر؛ لأنّها لم تعد قادرة على الحركة وبدأت الآلام تتناوشها، حيث مرّت على حالتها هذه أكثر من تسعة أشهر، فجاءت القوابل والأطبّاء وشكّلوا لجنة طبّية ولم يشخّصوا مرضها، وقالت القوابل: إنّ في بطنها توأمين ميّتين. وأخيراً وصل ورم بطنها إلى خمسين سنتمتراً، وعجز الأطبّاء عن معالجتها، وأجابوها بالنفي.
فهم القضية المرحوم صولة السلطنة الهزارَئي الذي كان يراجع دائرة القطن والجلود في الأهواز، وبتوسّط رئيس شركة نفط الأهواز السيّد قوّامي، دعا الطبيبَ الإنكليزي كنكو مدير مستشفى عبادان لفحص المريضة، فجاء إلى دارنا في يوم الخميس الرابع عشر من شعبان المعظّم سنة ۱۳۵۷ه، وما أن وقعت عيناه على