الحسن (شهيد فخّ) وأصحابه، صلّى وبكى ثمّ قال:
نَزَلَ عَلَيَّ جَبرَئيلُ لَمّا صَلَّيتُ الرَّكعَةَ الأُولى، فَقالَ: إنَّ رَجُلاً مِن وُلدِكَ يُقتَلُ في هذَا المَكانِ، وأجرُ الشَّهيدِ مَعَهُ أجرُ شَهيدَينِ۱.۲
وجاء في حديث آخر أنّه جرى عند الإمام الصادق عليهالسلام حديث عن الخارجين من بين أهل البيت عليهمالسلام، فقال الإمام عليهالسلام:
لا أزالُ أنَا وشيعَتي بِخَيرٍ ما خَرَجَ الخارِجِيُّ مِن آلِ مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله، ولَوَدِدتُ أَنَّ الخارِجِيَّ مِن آلِ مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله خَرَجَ وعَلَيَّ نَفَقَةُ عِيالِهِ.۳
و من هذه الأحاديث يمكن استنتاج أمرين مهمّين:
۱ ـ المراد من الأحاديث التي تخطّئ الثورات السابقة لظهور القائم من آل محمّد صلىاللهعليهوآله هي الثورات الناشئة عن أهواء نفسيّة.
۲ ـ ليس من الضروريّ لإثبات شرعيّة الثورة أن يعلم الثائر علم اليقين أنّه سيفلح في تشكيل حكومة الحقّ، بل يكفي لإثباتها كسر هيبة الحكّام الجائرين وأُبّهتهم، أو إشغال أذهانهم سياسيّاً وعسكريّاً للحيلولة دون فرض سلطتهم على المجتمع الإسلاميّ.
القسم الثالث: الأحاديث التي تُخبر بظهور انتفاضة ناجحة تسبق قيام إمام العصر عليهالسلام وتعتبرها ممهّدة لقيامه ولعولمة الثورة الإسلاميّة. ونشير إلى حديثين في هذا المجال:
روى عبد اللّه بن الحارث عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآله، أنّه قال:
يَخرُجُ ناسٌ مِنَ المَشرِقِ، فَيُوَطِّئونَ لِلمَهدِيِّ عليهالسلام ـ يَعني سُلطانَهُ ـ.۴
ونقل أبو خالد الكابليّ عن الإمام الباقر عليهالسلام: