متواتر. وفيما يلي عدّة نماذج منها:
روى محمّد بن عرفة عن الإمام الرضا عليهالسلام، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال:
إذا أُمَّتِي تَواكَلَتِ الأَمرَ بِالمَعروفِ وَالنَّهيَ عَنِ المُنكَرِ، فَليَأذَنوا بِوِقاعٍ مِنَ اللّهِ تَعالى.۱
وفي حديث آخر روى مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عليهالسلام:
قالَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآله: إِنَّ اللّهَ عز و جل لَيُبغِضُ المُؤِنَ الضَّعِيفَ الَّذي لا دِينَ لَهُ. فَقيلَ لَهُ: و مَا المُؤِنُ الَّذي لا دِينَ لَهُ؟ قالَ: الَّذي لا يَنهى عَنِ المُنكَرِ.۲
ونقل محمّد بن عرفة في حديث آخر عن الإمام الرضا عليهالسلام:
لَتَأمُرُنَّ بِالمَعروفِ ولَتَنهُنَّ عَنِ المُنكَرِ، أو لَيُستَعمَلَنَّ عَلَيكُم شِرارُكُم، فَيَدعو خِيارُكُم فَلا يُستَجابُ لَهُم.۳
ونقل جابر أيضاً في حديث عن الإمام الباقر عليهالسلام:
يَكونُ في آخِرِ الزَّمانِ قَومٌ... لا يوجِبونَ أَمراً بِمَعروفٍ ولا نَهياً عَن مُنكَرٍ إِلاّ إِذا أَمِنُوا الضَّرَرَ، يَطلُبونَ لِأَنفُسِهِمُ الرُّخَصَ وَالمَعاذِيرَ، يَتَّبِعونَ زَلاّتِ العُلَماءِ و فَسادَ عَمَلِهِم، يُقبِلونَ عَلَى الصَّلاةِ وَالصِّيامِ وما لا يَكلِمُهُم في نَفسٍ ولا مالٍ، ولَو أَضَرَّتِ الصَّلاةُ بِسائِرِ ما يَعمَلونَ بِأَموالِهِم وأَبدانِهِم لَرَفَضوها كما رَفَضوا أَسمَى الفَرائِضِ وأَشرَفَها.
إِنَّ الأَمرَ بِالمَعروفِ وَ النَّهيَ عَنِ المُنكَرِ فَريضَةٌ عَظيمَةٌ بِها تُقامُ الفَرائِضُ؛ هُنالِكَ يَتِمُّ غَضَبُ اللّهِ عز و جل عَلَيهِم فَيَعُمُّهُم بِعِقابِهِ، فَيَهلِك الأَبرارُ في دارِ الفُجّارِ، وَالصِّغارُ في دارِ الكبارِ.
إِنَّ الأَمرَ بِالمَعروفِ وَ النَّهيَ عَنِ المُنكَرِ سَبِيلُ الأَنبِياءِ، ومِنهاجُ الصُّلَحاءِ، فَريضَةٌ