عَلِيٍّ الطّاهِرِ الزَّكِيِّ خِزانَةِ الوَصِيّينَ، وأَتَقَرَّبُ إلَيكَ بِالإِمامِ القائِمِ العَدلِ المُنتَظَرِ المَهدِيِّ، إمامِنا وَابنِ إمامِنا، صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِم أجمَعينَ.
يا مَن جَلَّ فَعَظُمَ، و[هُوَ۱] أهلُ ذلِكَ فَعَفا ورَحِمَ، يا مَن قَدَرَ فَلَطُفَ، أشكو إلَيكَ ضَعفي، وما قَصُرَ عَنهُ أمَلي۲ مِن تَوحيدِكَ وكُنهِ مَعرِفَتِكَ، وأَتَوَجَّهُ إلَيكَ بِالتَّسمِيَةِ البَيضاءِ، وبِالوَحدانِيَّةِ الكُبرَى، الَّتي قَصُرَ عَنها مَن أدبَرَ وتَوَلّى، وآمَنتُ بِحِجابِكَ الأَعظَمِ، وبِكَلِماتِكَ التّامَّةِ العُليَا، الَّتي خَلَقتَ مِنها دارَ البَلاءِ، وأَحلَلتَ مَن أحبَبتَ جَنَّةَ المَأوى، وآمَنتُ بِالسّابِقينَ وَالصِّدّيقينَ، أصحابِ اليَمينِ مِنَ المُؤمِنينَ، [و۳] الَّذينَ خَلَطوا عَمَلاً صالِحا وآخَرَ سَيِّئا، ألاّ تُوَلِّيَني غَيرَهُم، ولا تُفَرِّق بَيني وبَينَهُم غَدا إذا قَدَّمتَ الرِّضا بِفَصلِ القَضاءِ، آمَنتُ بِسِرِّهِم وعَلانِيَتِهِم، وخَواتيمِ أعمالِهِم، فَإِنَّكَ تَختِمُ عَلَيها إذا شِئتَ.
يا مَن أتحَفَني بِالإِقرارِ بِالوَحدانِيَّةِ، وحَباني بِمَعرِفَةِ الرُّبوبِيَّةِ، وخَلَّصَني مِنَ الشَّكِّ وَالعَمى، رَضيتُ بِكَ رَبّا، وبِالأَصفِياءِ حُجَجا، وبِالمَحجوبينَ أنبِياءَ، وبِالرُّسُلِ أدِلاّءَ، وبِالمُتَّقينَ اُمَراءَ، وسامِعا لَكَ مُطيعا.۴
1.. الزيادة من بحار الأنوار .
2.. في بحار الأنوار : «عملي» .
3.. مهج الدعوات : ص ۳۹۸ ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۳۳۷ ح ۸ .