119
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع

عَلِيٍّ الطّاهِرِ الزَّكِيِّ خِزانَةِ الوَصِيّينَ، وأَتَقَرَّبُ إلَيكَ بِالإِمامِ القائِمِ العَدلِ المُنتَظَرِ المَهدِيِّ، إمامِنا وَابنِ إمامِنا، صَلَواتُ اللّه‏ِ عَلَيهِم أجمَعينَ.
يا مَن جَلَّ فَعَظُمَ، و[هُوَ۱] أهلُ ذلِكَ فَعَفا ورَحِمَ، يا مَن قَدَرَ فَلَطُفَ، أشكو إلَيكَ ضَعفي، وما قَصُرَ عَنهُ أمَلي۲ مِن تَوحيدِكَ وكُنهِ مَعرِفَتِكَ، وأَتَوَجَّهُ إلَيكَ بِالتَّسمِيَةِ البَيضاءِ، وبِالوَحدانِيَّةِ الكُبرَى، الَّتي قَصُرَ عَنها مَن أدبَرَ وتَوَلّى، وآمَنتُ بِحِجابِكَ الأَعظَمِ، وبِكَلِماتِكَ التّامَّةِ العُليَا، الَّتي خَلَقتَ مِنها دارَ البَلاءِ، وأَحلَلتَ مَن أحبَبتَ جَنَّةَ المَأوى، وآمَنتُ بِالسّابِقينَ وَالصِّدّيقينَ، أصحابِ اليَمينِ مِنَ المُؤمِنينَ، [و۳] الَّذينَ خَلَطوا عَمَلاً صالِحا وآخَرَ سَيِّئا، ألاّ تُوَلِّيَني غَيرَهُم، ولا تُفَرِّق بَيني وبَينَهُم غَدا إذا قَدَّمتَ الرِّضا بِفَصلِ القَضاءِ، آمَنتُ بِسِرِّهِم وعَلانِيَتِهِم، وخَواتيمِ أعمالِهِم، فَإِنَّكَ تَختِمُ عَلَيها إذا شِئتَ.
يا مَن أتحَفَني بِالإِقرارِ بِالوَحدانِيَّةِ، وحَباني بِمَعرِفَةِ الرُّبوبِيَّةِ، وخَلَّصَني مِنَ الشَّكِّ وَالعَمى، رَضيتُ بِكَ رَبّا، وبِالأَصفِياءِ حُجَجا، وبِالمَحجوبينَ أنبِياءَ، وبِالرُّسُلِ أدِلاّءَ، وبِالمُتَّقينَ اُمَراءَ، وسامِعا لَكَ مُطيعا.۴

1.. الزيادة من بحار الأنوار .

2.. في بحار الأنوار : «عملي» .

3.. مهج الدعوات : ص ۳۹۸ ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۳۳۷ ح ۸ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
118

مَن دَعا بِهذَا الدُّعاءِ مَرَّةً واحِدَةً في دَهرِهِ، كُتِبَ في رَقِّ۱ ورُفِعَ في ديوانِ القائِمِ عليه‏السلام، فَإِذا قامَ قائِمُنا ناداهُ بِاسمِهِ وَاسمِ أبيهِ، ثُمَّ يُدفَعُ إلَيهِ هذَا الكِتابُ، ويُقالُ لَهُ: خُذ هذَا الكِتابَ ؛ العَهدَ الَّذي عاهَدتَنا فِي الدُّنيا. وذلِكَ قَولُهُ عز و جل: «إِلاَّ مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا»۲، وَادعُ بِهِ وأَنتَ طاهِرٌ، تَقولُ:
اللّهُمَّ يا إلهَ الآلِهَةِ، يا واحِدُ يا أحَدُ، يا آخِرَ الآخِرينَ، يا قاهِرَ القاهِرينَ، يا عَلِيُّ يا عَظيمُ، أنتَ العَلِيُّ الأَعلى، عَلَوتَ فَوقَ كُلِّ عُلُوٍّ، هذا يا سَيِّدي عَهدي، وأَنتَ مُنجِزُ وَعدي، فَصِل يا مَولايَ عَهدي، وأَنجِز وَعدي، آمَنتُ بِكَ، أسأَ لُكَ بِحِجابِكَ العَرَبِيِّ، وبِحِجابِكَ العَجَمِيِّ، وبِحِجابِكَ العَبرانِيِّ، وبِحِجابِكَ السُّريانِيِّ، وبِحِجابِكَ الرّومِيِّ، وبِحِجابِكَ الهِندِيِّ۳، وأَثبِت مَعرِفَتَكَ بِالعِنايَةِ الاُولى، فَإِنَّكَ أنتَ اللّه‏ُ لا تُرى وأَنتَ بِالمَنظَرِ الأَعلى.
وأَتَقَرَّبُ إلَيكَ بِرَسولِكَ المُنذِرِ، وبِعَلِيٍّ أميرِ المُؤمِنينَ صَلَواتُ اللّه‏ِ عَلَيهِ الهادي، وبِالحَسَنِ السَّيِّدِ وبِالحُسَينِ الشَّهيدِ سِبطَي نَبِيِّكَ، وبِفاطِمَةَ البَتولِ، وبِعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ زَينِ العابِدينَ ذِي الثَّفِناتِ۴، ومُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ الباقِرِ عَن عِلمِكَ، وبِجَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ الصّادِقِ الَّذي صَدَّقَ بِميثاقِكَ وبِميعادِكَ، وموسَى بنِ جَعفَرٍ الحَصورِ القائِمِ بِعَهدِكَ، وبِعَلِيِّ بنِ موسَى الرِّضَا الرّاضي بِحُكمِكَ، وبِمُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الحِبرِ۵ الفاضِلِ المُرتَضى فِي المُؤمِنينَ، وبِعَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ الأَمينِ المُؤتَمَنِ هادِي المُستَرشِدينَ، وبِالحَسَنِ بنِ

1.. في بحار الأنوار: «رقِّ العبوديّة».

2.. مريم : ۸۷ .

3.. المراد من هذه الحجب ـ على الأرجح ـ حجب النور، و الأنبياء العظام و حجّاب اللّه‏ الذين بعثوا في البلدان المختلفة ، و الجملة الأخيرة من الدعاء قرينة جيدة على هذا الترجيح.

4.. الثفنات : جمع ثَفِنَة : ما في ركبة البعير وصدره من كثرة تماسّه الأرض . وقد كان حصل في جبهته عليه‏السلام مثل ذلك ؛ من طول السجود وكثرته مجمع البحرين : ج ۱ ص ۲۴۳ «ثفن» .

5.. الأحبارُ : وهم العُلَماءُ جمع حِبْر وحَبْر النهاية : ج ۱ ص ۳۲۸ «حبر» .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 11374
صفحه از 416
پرینت  ارسال به