113
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع

دَخَلنا عَلى أبي جَعفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ عليه‏السلام ونَحنُ جَماعَةٌ بَعدَما قَضَينا نُسُكَنا، فَوَدَّعناهُ وقُلنا لَهُ: أوصِنا يَابنَ رَسولِ اللّه‏ِ، فَقالَ:
لِيُعِن قَوِيُّكُم ضَعيفَكُم، وَليَعطِف غَنِيُّكُم عَلى فَقيرِكُم، وَليَنصَحِ الرَّجلُ أخاهُ كَنَصيحَتِهِ لِنَفسِهِ، وَاكتُموا أسرارَنا ولا تَحمِلُوا النّاسَ عَلى أعناقِنا، وَانظُروا أمرَنا وما جاءَكُم عَنّا، فَإِن وَجَدتُموهُ لِلقُرآنِ مُوافِقا فَخُذوا بِهِ، وإن لَم تَجِدوهُ مُوافِقا فَرُدّوهُ، وإنِ اشتَبَهَ الأَمرُ عَلَيكُم فيهِ فَقِفوا عِندَهُ ورُدّوهُ إلَينا، حَتّى نَشرَحَ لَكُم مِن ذلِكَ ما شُرِحَ لَنا، وإذا كُنتُم كَما أوصَيناكُم لَم تَعدوا إلى غَيرِهِ، فَماتَ مِنكُم مَيِّتٌ قَبلَ أن يَخرُجَ قائِمُنا كانَ شَهيدا، ومَن أدرَكَ مِنكُم قائِمَنا فَقُتِلَ مَعَهُ كانَ لَهُ أجرُ شَهيدَينِ، ومَن قَتَلَ بَينَ يَدَيهِ عَدُوّا لَنا كانَ لَهُ أجرُ عِشرينَ شَهيدا.۱

۱۰۰۳.الأمالي للمفيد: أخبَرَني أبو جَعفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ، قالَ: حَدَّثَنا أبي، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ القاسِمِ ماجيلَوَيهِ، عَن مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الصَّيرَفِيِّ، عَن نَصِر بنِ مُزاحِمٍ، عَن عَمرِو بنِ سَعدٍ، عَن فُضَيلِ بنِ خَديجٍ، عَن كُمَيلِ بنِ زِيادٍ النَّخَعِيِّ، قالَ:
كُنتُ مَعَ أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه‏السلام في مَسجِدِ الكوفَةِ، وقَد صَلَّينَا العِشاءَ الآخِرَةَ، فَأَخَذَ بِيَدي حَتّى خَرَجنا مِنَ المَسجِدِ، فَمَشى حَتّى خَرَجَ إلى ظَهرِ الكوفَةِ ولا يُكَلِّمُني بِكَلِمَةٍ، فَلَمّا أصحَرَ۲ تَنَفَّسَ، ثُمَّ قالَ:...
اللّهُمَّ، بَلى لا تَخلُو الأَرضُ مِن قائِمٍ بِحُجَّةٍ، ظاهِرٍ مَشهورٍ، أو مُستَتِرٍ مَغمورٍ، لِئَلاّ تَبطُلَ حُجَجُ اللّه‏ِ وبَيِّناتُهُ، فَإِنَّ اُولئِكَ الأَقَلّونَ عَدَدا، الأَعظَمونَ خَطَرا، بِهِم يَحفَظُ اللّه‏ُ حُجَجَهُ حَتّى يودِعوها نُظَراءَهُم، ويَزرَعوها في قُلوبِ أشباهِهِم، هَجَمَ بِهِمُ العِلمُ عَلى حَقائِقِ الاُمورِ، فَباشَروا روحَ اليَقينِ، وَاستَلانوا مَا استَوعَرَهُ المُترَفونَ، وأَنِسوا

1.. الأمالي للطوسي : ص ۲۳۱ ح ۴۱۰ ، بشارة المصطفى : ص ۱۱۳ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۲۲ ح ۵ .

2.. أصحَرَ : إذا خرج إلى الصحراء النهاية : ج ۳ ص ۱۲ «صحر» .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
112

عَدُوِّهِ، ويَتَوَلَّى الأَئِمَّةَ الهادِيَةَ مِن قَبلِهِ، اُولئِكَ رُفَقائي وذَوو وُدّي ومَوَدَّتي، وأَكرَمُ اُمَّتي عَلَيَّ. قالَ رِفاعَةُ: وأَكرَمُ خَلقِ اللّه‏ِ عَلَيَّ.۱

۱۰۰۱.كفاية الأثر: حَدَّثَنا أبُو المُفَضَّلِ مُحَمَّدُ بنُ عَبدِ اللّه‏ِ بنِ المُطَّلِبِ الشَّيبانِيُّ رحمه‏الله، قالَ أبو مُزاحِمٍ موسَى بنُ عَبدِ اللّه‏ِ۲ بنِ يَحيَى بنِ خاقانَ المُقرِئُ بِبَغدادَ، قالَ: حَدَّثَنا أبو بَكرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبدِ اللّه‏ِ بنِ إبراهيمَ الشّافِعِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ حَمّادِ بنِ ماهانَ الدَّبّاغُ أبو جَعفَرٍ، قالَ: حَدَّثَنا عيسَى بنُ إبراهيمَ، قالَ: حَدَّثَنَا الحارِثُ بنُ نَبهانَ، قالَ: حَدَّثَنا عيسَى بنُ يَقطانَ، عَن أبي سَعيدٍ، عَن مَكحولٍ، وعَن واثِلَةَ بنِ الأَشفَعِ۳، عَن جابِرِ بنِ عَبدِ اللّه‏ِ الأَنصارِيِّ، عَن رَسولِ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ـ في حَديثٍ ـ:
إذا عَجَّلَ اللّه‏ُ خُروجَ قائِمِنا، يَملَأُ الأَرضَ قِسطا وعَدلاً كَما مُلِئَت جَورا وظُلما.
ثُمَّ قالَ عليه‏السلام: طوبى لِلصّابِرينَ في غَيبَتِهِ، طوبى لِلمُتَّقينَ۴ عَلى مَحَجَّتِهِم، اُولئِكَ وَصَفَهُمُ اللّه‏ُ في كِتابِهِ وقالَ: و«الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ»۵، وقالَ: «أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ»۶.۷

۱۰۰۲.الأمالي للطوسي: أخبَرَنا أبو عَبدِ اللّه‏ِ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ [بنِ النُّعمانِ]، قالَ: أخبَرَني أبُو القاسِمِ جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ يَعقوبَ، قالَ: حَدَّثَنا عَلِيُّ بنُ إبراهيمَ بنِ هاشِمٍ، عَن أبيهِ، عَن مُحَمَّدِ بنِ عيسى، عَن يونُسَ بنِ عَبدِ الرَّحمنِ، عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ، عَن جابِرٍ، قالَ:

1.. الغيبة للطوسي : ص ۴۵۶ ح ۴۶۶ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۲۹ ح ۲۵ .

2.. في بحار الأنوار «عبيد اللّه‏» .

3.. في بحار الأنوار : «واثلة بن الأسقع» .

4.. في بحار الأنوار : «للمقيمين» .

5.. البقرة : ۳ .

6.. المجادلة : ۲۲ .

7.. كفاية الأثر : ص ۵۶ ـ ۶۰ ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۳۰۴ ـ ۳۰۶ ح ۱۴۴ .

تعداد بازدید : 11387
صفحه از 416
پرینت  ارسال به