109
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع

۳ / ۵

فَضلُ التَّمَسُّكِ بِوَلايَةِ أهلِ البَيتِ علیهم السلام في عَصرِ الغَيبَةِ

۹۹۴.كمال الدين: حَدَّثَنَا المُظَفَّرُ بنُ جَعفَرِ بنِ المُظَفَّرِ العَلَوِيُّ السَّمَرقَندِيُّ رضى‏الله‏عنه، قالَ: حَدَّثَنا جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مَسعودٍ، عَن أبيهِ مُحَمَّدِ بنِ مَسعودٍ العَيّاشِيِّ، عَن جَعفَرِ بنِ أحمَدَ، عَنِ العَمرَكِيِّ بنِ عَلِيٍّ البوفَكِيِّ، عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيِّ بنِ فَضّالٍ، عَن مَروانَ بنِ مُسلِمٍ، عَن أبي بَصيرٍ، قالَ: قالَ الصّادِقُ جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ عليه‏السلام:
طوبى لِمَن تَمَسَّكَ بِأَمرِنا في غَيبَةِ قائِمِنا، فَلَم يَزِغ قَلبُهُ بَعدَ الهِدايَةِ. فَقُلتُ لَهُ: جُعِلتُ فِداكَ، وما طوبى ؟ قالَ: شَجَرَةٌ فِي الجَنَّةِ، أصلُها في دارِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه‏السلام، ولَيسَ مِن مُؤمِنٍ إلاّ وفي دارِهِ غُصنٌ مِن أغصانِها، وذلِكَ قَولُ اللّه‏ِ عز و جل: «طُوبَى لَهُمْ وَ حُسْنُ مَٔابٍ»۱.۲

۹۹۵.كمال الدين: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ موسَى بنِ المُتَوَكَّلِ رضى‏الله‏عنه، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ أبي عَبدِ اللّه‏ِ الكوفِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ إسماعيلَ البَرمَكِيُّ، عَن عَلِيِّ بنِ عُثمانَ، عَن مُحَمَّدِ بنِ الفُراتِ، عَن ثابتِ بنِ دينارٍ، عَن سَعيدِ بنِ جُبَيرٍ، عَنِ ابنِ عَبّاسٍ، قالَ: قالَ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله:
إنَّ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه‏السلام إمامُ اُمَّتي، وخَليفَتي عَلَيها مِن بَعدي، ومِن وُلدِهِ القائِمُ المُنتَظَرُ الَّذي يَملَأُ اللّه‏ُ بِهِ الأَرضَ عَدلاً وقِسطا كَما مُلِئَت جَورا وظُلما. وَالَّذي بَعَثَني بِالحَقِّ بَشيرا ! إنَّ الثّابِتينَ عَلَى القَولِ بِهِ في زَمانِ غَيبَتِهِ لَأَعَزُّ مِنَ الكِبريتِ الأَحمَرِ.
فَقامَ إلَيهِ جابِرُ بنُ عَبدِ اللّه‏ِ الأَنصارِيُّ فَقالَ: يا رَسولَ اللّه‏ِ، ولِلقائِمِ مِن وُلدِكَ غَيبَةٌ ؟
قالَ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إي ورَبّي، «وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَفِرِينَ»۳، يا جابِرُ، إنَّ

1.. الرعد : ۲۹ .

2.. كمال الدين : ص ۳۵۸ ح ۵۵ بسند معتبر ، معاني الأخبار : ص ۱۱۲ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۲۳ ح ۶ .

3.. آل عمران : ۱۴۱ . والمَحْقُ : النقص والمحو والإبطال النهاية : ج ۴ ص ۳۰۳ «محق» .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
108

۹۹۲.المحاسن: عَنهُ۱، عَن مُحَمَّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ شَمّونٍ البَصرِيِّ، عَن عَبدِ اللّه‏ِ بنِ عَمرِو بنِ الأَشعَثِ، عَن عَبدِ اللّه‏ِ بنِ حَمّادٍ الأَنصارِيِّ، عَنِ الصَّبّاحِ بنِ يَحيَى المُزَنِيِّ، عَنِ الحارِثِ بنِ حَصيرَةَ، عَنِ الحَكَمِ بنِ عُيَينَةَ، قالَ:
لَمّا قَتَلَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه‏السلام الخَوارِجَ يَومَ النَّهرَوانِ، قامَ إلَيهِ رَجُلٌ فَقالَ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، طوبى لَنا إذ شَهِدنا مَعَكَ هذَا المَوقِفَ، وقَتَلنا مَعَكَ هؤُلاءِ الخَوارِجَ.
فَقالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه‏السلام: وَالَّذي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرَأَ النَّسَمَةَ ! لَقَد شَهِدَنا فِي هذَا المَوقِفِ اُناسٌ لَم يَخلُقِ اللّه‏ُ آباءَهُم ولا أجدادَهُم بَعدُ.
فَقَال الرَّجُلُ: وكَيفَ شَهِدَنا قَومٌ لَم يُخلَقوا ؟
قالَ: بَلى، قَومٌ يَكونونَ في آخِرِ الزَّمانِ، يَشرَكونَنا فيما نَحنُ فيهِ، ويُسَلِّمونَ لَنا، فَاُولئِكَ شُرَكاؤُنا فيما كُنّا فيهِ حَقّا حَقّا.۲

۹۹۳.كمال الدين: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ موسَى بنِ المُتَوَكِّلِ رضى‏الله‏عنه، قالَ: حَدَّثَنا عَلِيُّ بنُ إبراهيمَ، عَن أبيهِ، عَن عَبدِ السَّلامِ بنِ صالِحٍ الهَرَوِيِّ، عَن أبِي الحَسَنِ عَلِيِّ بنِ موسَى الرِّضا، عَن أبيهِ، عَن آبائِهِ، عَن عَلِيٍّ عليهم‏السلام، قالَ: قالَ النَّبِيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله:
وَالَّذي بَعَثَني بِالحَقِّ بَشيرا ! لَيَغيبَنَّ القائِمُ مِن وُلدي بِعَهدٍ مَعهودٍ إلَيهِ مِنّي، حَتّى يَقولَ أكثَرُ النّاسِ: ما للّه‏ِِ في آلِ مُحَمَّدٍ حاجَةٌ، ويَشُكَّ آخَرونَ في وِلادَتِهِ، فَمَن أدرَكَ زَمانَهُ فَليَتَمَسَّك بِدينِهِ، ولا يَجعَل لِلشَّيطانِ إلَيهِ سَبيلاً بِشَكِّهِ، فَيُزيلَهُ عَن مِلَّتي ويُخرِجَهُ مِن ديني، فَقَد أخرَجَ أبَوَيكُم مِنَ الجَنَّةِ مِن قَبلُ، وإنَّ اللّه‏َ عز و جل جَعَلَ الشَّياطينَ أولِياءَ لِلَّذينَ لا يُؤمِنونَ.۳

راجع: موسوعة معارف الكتاب والسنّة: ج ۱ ص ۴۲۵ (الفصل الخامس / تجديد مشروع الإخاء الديني في آخر الزمان).

1.. أي : أحمد بن أبي عبد اللّه‏ البرقيّ .

2.. المحاسن : ج ۱ ص ۴۰۷ ح ۹۲۶ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۳۱ ح ۳۲ .

3.. كمال الدين : ص ۵۱ بسند معتبر ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۶۸ ح ۱۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10868
صفحه از 416
پرینت  ارسال به