۹۹۲.المحاسن: عَنهُ۱، عَن مُحَمَّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ شَمّونٍ البَصرِيِّ، عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَمرِو بنِ الأَشعَثِ، عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ الأَنصارِيِّ، عَنِ الصَّبّاحِ بنِ يَحيَى المُزَنِيِّ، عَنِ الحارِثِ بنِ حَصيرَةَ، عَنِ الحَكَمِ بنِ عُيَينَةَ، قالَ:
لَمّا قَتَلَ أميرُ المُؤمِنينَ عليهالسلام الخَوارِجَ يَومَ النَّهرَوانِ، قامَ إلَيهِ رَجُلٌ فَقالَ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، طوبى لَنا إذ شَهِدنا مَعَكَ هذَا المَوقِفَ، وقَتَلنا مَعَكَ هؤُلاءِ الخَوارِجَ.
فَقالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليهالسلام: وَالَّذي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرَأَ النَّسَمَةَ ! لَقَد شَهِدَنا فِي هذَا المَوقِفِ اُناسٌ لَم يَخلُقِ اللّهُ آباءَهُم ولا أجدادَهُم بَعدُ.
فَقَال الرَّجُلُ: وكَيفَ شَهِدَنا قَومٌ لَم يُخلَقوا ؟
قالَ: بَلى، قَومٌ يَكونونَ في آخِرِ الزَّمانِ، يَشرَكونَنا فيما نَحنُ فيهِ، ويُسَلِّمونَ لَنا، فَاُولئِكَ شُرَكاؤُنا فيما كُنّا فيهِ حَقّا حَقّا.۲
۹۹۳.كمال الدين: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ موسَى بنِ المُتَوَكِّلِ رضىاللهعنه، قالَ: حَدَّثَنا عَلِيُّ بنُ إبراهيمَ، عَن أبيهِ، عَن عَبدِ السَّلامِ بنِ صالِحٍ الهَرَوِيِّ، عَن أبِي الحَسَنِ عَلِيِّ بنِ موسَى الرِّضا، عَن أبيهِ، عَن آبائِهِ، عَن عَلِيٍّ عليهمالسلام، قالَ: قالَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآله:
وَالَّذي بَعَثَني بِالحَقِّ بَشيرا ! لَيَغيبَنَّ القائِمُ مِن وُلدي بِعَهدٍ مَعهودٍ إلَيهِ مِنّي، حَتّى يَقولَ أكثَرُ النّاسِ: ما للّهِِ في آلِ مُحَمَّدٍ حاجَةٌ، ويَشُكَّ آخَرونَ في وِلادَتِهِ، فَمَن أدرَكَ زَمانَهُ فَليَتَمَسَّك بِدينِهِ، ولا يَجعَل لِلشَّيطانِ إلَيهِ سَبيلاً بِشَكِّهِ، فَيُزيلَهُ عَن مِلَّتي ويُخرِجَهُ مِن ديني، فَقَد أخرَجَ أبَوَيكُم مِنَ الجَنَّةِ مِن قَبلُ، وإنَّ اللّهَ عز و جل جَعَلَ الشَّياطينَ أولِياءَ لِلَّذينَ لا يُؤمِنونَ.۳
راجع: موسوعة معارف الكتاب والسنّة: ج ۱ ص ۴۲۵ (الفصل الخامس / تجديد مشروع الإخاء الديني في آخر الزمان).