آخر منهم ـ كالمحدّث البحرانيّ والسيّد عليّ الطباطبائيّ والشيخ محمّد حسن النجفيّ مؤّف جواهر الكلام ـ على هذا الشرط بعدّة أدلّة، منها جواب الإمام عليهالسلام في التوقيع.۱
۳. حكم الخمس في عصر الغيبة (ح ۶۸۴ / ۳)
أثارَ حكمُ الخمس خلال عصر الغيبة اختلاف الفقهاء في الحقب الماضية، ومنشأ هذا الاختلاف يعود إلى ما ورد من أحاديث مختلفة قسّمها المحدّث البحرانيّ إلى أربعة أقسام، وأدرج هذا القسم من التوقيع في ضمن الأحاديث الدالّة على التشدّد في حكم الخمس ووجوبه في عصر الغيبة وعدم إباحته۲، وبهذا جعله في مقابل بعض الأحاديث الدالّة على إباحة الخمس.
واستدلّ أيضاً بهذا التوقيع ـ إضافة إلى أدلّة أُخرى ـ مؤّف جواهر الكلام على وجوب دفع الخمس للإمام عليهالسلام ۳. كما أدرج هذا التوقيع فقهاء آخرون في ضمن أدلّتهم على الموضوع.۴
وسنقف بمزيد من التأنّي على شرح الأجوبة الشرعيّة الواردة في التوقيع على رسالة إسحاق بن يعقوب.۵
۴. تكرار الختان (ح ۶۸۴ / ۴)
ورد في الأحاديث أنّه لو نبتت غلفة المختون مرّة أُخرى، فتجب إعادة الختان ثانية، مثلما خصّص الشيخ الحرّ العاملي باباً بهذا الموضوع، وأورد فيه أيضاً هذا السؤل والجواب۶.
1.. الحدائق الناضرة: ج ۲۲ ص ۱۴۷، رياض المسائل: ج ۱۰ ص ۹۸، جواهر الكلام: ج ۲۸ ص ۶۴.
2.. الحدائق الناضرة: ج ۱۲ ص ۴۲۷.
3.. جواهر الكلام: ج ۱۶ ص ۱۶۲.
4.. راجع عدّة كتب منها: ذخيرة المعاد: ج ۲ ص ۴۸۳ وكتاب الخمس : ص ۲۸۰ وكتاب البيع : ص ۱۸۸ .
5.. راجع : ص ۱۵۳ احكام توقيع إسحاق بن يعقوب .
6.. وسائل الشيعة: ج ۲۱ ص ۴۴۲.