التوقيعات۱
مدخل
كلمة «التوقيع» في اللغة مصدر من باب التفعيل، مأخوذ من الفعل «وقّع» ؛ بمعنى ترك أثرا في آخر كتابةٍ ما، يكون حيناً إمضاءً خطّياً أو بياناً لرفض أو تأييد، وحيناً آخر جواباً في وسط تلك الكتابة أو حاشيتها أو خلفها.۲
ومعناها الاصطلاحيّ يأتي بالمعنى اللغويّ نفسه، وأكثر ما يكون في جواب شخصيّة سامية ـ كالزعيم الدينيّ والحاكم ووكلائهم المقدّمين ـ على العرائض والرسائل والاستفتاءات، ولهذا السبب ابتكروا في الماضي خطّاً بهذا الاسم ليلاحظوا به الأجوبة الحكوميّة.۳
وتُطلق كلمة «التوقيع» في الثقافة الشيعيّة على كتب الأئمّة عليهمالسلام وعهودهم ورسائلهم حتّى بدون استلام رسالة وطلب مسبق، كما أُطلقت في بعض الأحيان على الرسائل الشفهيّة لإمام العصر عليهالسلام.۴
1.. بقلم الباحث الجليل فضيلة الشيخ عبد الهادي المسعوديّ.
2.. راجع: الصحاح للجوهريّ: ج ۳ ص ۱۳۰۳ ومعجم مقاييس اللغة: ج ۶ ص۱۳۳ والعين: ج ۲ ص ۱۷۷ ولغتنامهدهخدا بالفارسيّة: «توقيع».
3.. راجع: دانشنامه جهان إسلام بالفارسيّة: ج ۸ ص ۵۷۳ «توقيع ۱».
4.. راجع: كمال الدين: ص ۵۰۳ ـ ۵۰۵.