دراسة في التوقيعات الفقهيّة۱
أحد المحاور المهمّة في التوقيعات الصادرة عن إمام العصر عليهالسلام هو الإجابة عمّا يعرض للشيعة من أسئلة فقهيّة وشرعيّة تناظر ما حدث في أيّام الأئمّة السابقين عليهمالسلام ؛ ولأنّه لايمكن الوصول إلى الإمام عليهالسلام مباشرة، أُرسلت إليه بواسطة وعن طريق الرسائل، وتشمل موضوعات مختلفة۲ يبيّن تنوّعها دأب الشيعة على إيصال مسائلهم الشرعيّة إلى الإمام عليهالسلام عن طريق واسطة أو عدّة وسائط على الرغم من صعوبة الاتّصال به.
ولذلك تضمّ مجموعة التوقيعات الفقهيّة الباقية أسئلة عن الأحكام الإلزاميّة والمهمّة، وعن بعض الآداب غير الإلزاميّة، كما يتعلّق قسم منها بالغموض الوارد في مقاطع من أحاديث بقيّة الأئمّة عليهمالسلام التي تشتمل عليه مصادرنا الحديثيّة، وبعضها موضع بحث وتمحيص.