الَّتي تَرَكَ، ويَجوزُ أن يَقرَأَ غَيرَ هاتَينِ السّورَتَينِ وتَكونُ صَلاتُهُ تامَّةً، ولكِن يَكونُ قَد تَرَكَ الفَضلَ».
[۸] وعَن وَداعِ شَهرِ رَمَضانَ مَتى يَكونُ ؟ فَقَدِ اختَلَفَ فيهِ أصحابُنا، فَبَعضُهُم يَقولُ: يَقرَأُ في آخِرِ لَيلَةٍ مِنهُ، وبَعضُهُم يَقولُ: هُوَ في آخِرِ يَومٍ مِنهُ، إذا رَأى هِلالَ شَوّالٍ ؟
التَّوقيعُ: «العَمَلُ في شَهرِ رَمَضانَ في لَياليهِ، وَالوَداعُ يَقَعُ في آخِرِ لَيلَةٍ مِنهُ، فَإِن خافَ أن يَنقُصَ جَعَلَهُ في لَيلَتَينِ».
[۹] وعَن قَولِ اللّهِ عز و جل: «إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ» أنَّ رَسولَ اللّهِ صلىاللهعليهوآله المَعنِيُّ بِهِ ؟ «ذِى قُوَّةٍ عِندَ ذِى الْعَرْشِ مَكِينٍ» ما هذِهِ القُوَّةُ ؟ «مُّطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ»۱ ما هذِهِ الطّاعَةُ وأَينَ هِيَ ؟۲
فَرَأيُكَ أدامَ اللّهُ عِزَّكَ بِالتَّفَضُّلِ عَلَيَّ بِمَسأَلَةِ مَن تَثِقُ بِهِ مِنَ الفُقَهاءِ عَن هذِهِ المَسائِلِ، وإجابَتي عَنها مُنعِما، مَعَ ما تَشرَحُهُ لي مِن أمرِ [عَلِيِّ بنِ۳] مُحَمَّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ مالِكٍ المُقَدَّمِ ذِكرُهُ بِما يَسكُنُ إلَيهِ، ويَعتَدُّ بِنِعمَةِ اللّهِ عِندَهُ، وتَفَضَّل عَلَيَّ بِدُعاءٍ جامِعٍ لي ولاِءِخواني لِلدُّنيا وَالآخِرَةِ، فَعَلتَ مُثابا إن شاءَ اللّهُ تَعالى ؟
التَّوقيعُ: «جَمَعَ اللّهُ لَكَ ولاِءِخوانِكَ خَيرَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ».
أطالَ اللّهُ بَقاءَكَ، وأَدامَ عِزَّكَ وتَأييدَكَ، وكَرامَتَكَ وسَعادَتَكَ وسَلامَتَكَ، وأَتَمَّ نِعمَتَهُ عَلَيكَ، وزادَ في إحسانِهِ إلَيكَ، وجَميلِ مَواهِبِهِ لَدَيكَ، وفَضلِهِ عِندَكَ، وجَعَلَني مِن كُلِّ سوءٍ ومَكروهٍ فِداكَ، وقَدَّمَني قِبَلَكَ. الحَمدُ للّهِِ رَبِّ العالَمينَ، وصَلَّى اللّهُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ أجمَعينَ۴.۵
1.. التكوير : ۱۹ ـ ۲۰ .
2.. زاد في الاحتجاج هنا : «ما خَرَجَ لهذه المسألة جوابٌ» .
3.. أثبتناه من الاحتجاج وقد سقط من المصدر .
4.. ليس في الاحتجاج صدره إلى قوله : «نسخة الدرج» .
5.. الغيبة للطوسي : ص ۳۷۳ ح ۳۴۵ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۵۶۳ ح ۳۵۴ ، بحار الأنوار : ج ۵۳ ص ۱۵۰ ح ۱ .