77
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث

الَّتي تَرَكَ، ويَجوزُ أن يَقرَأَ غَيرَ هاتَينِ السّورَتَينِ وتَكونُ صَلاتُهُ تامَّةً، ولكِن يَكونُ قَد تَرَكَ الفَضلَ».
[۸] وعَن وَداعِ شَهرِ رَمَضانَ مَتى يَكونُ ؟ فَقَدِ اختَلَفَ فيهِ أصحابُنا، فَبَعضُهُم يَقولُ: يَقرَأُ في آخِرِ لَيلَةٍ مِنهُ، وبَعضُهُم يَقولُ: هُوَ في آخِرِ يَومٍ مِنهُ، إذا رَأى هِلالَ شَوّالٍ ؟
التَّوقيعُ: «العَمَلُ في شَهرِ رَمَضانَ في لَياليهِ، وَالوَداعُ يَقَعُ في آخِرِ لَيلَةٍ مِنهُ، فَإِن خافَ أن يَنقُصَ جَعَلَهُ في لَيلَتَينِ».
[۹] وعَن قَولِ اللّه‏ِ عز و جل: «إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ» أنَّ رَسولَ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله المَعنِيُّ بِهِ ؟ «ذِى قُوَّةٍ عِندَ ذِى الْعَرْشِ مَكِينٍ» ما هذِهِ القُوَّةُ ؟ «مُّطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ»۱ ما هذِهِ الطّاعَةُ وأَينَ هِيَ ؟۲
فَرَأيُكَ أدامَ اللّه‏ُ عِزَّكَ بِالتَّفَضُّلِ عَلَيَّ بِمَسأَلَةِ مَن تَثِقُ بِهِ مِنَ الفُقَهاءِ عَن هذِهِ المَسائِلِ، وإجابَتي عَنها مُنعِما، مَعَ ما تَشرَحُهُ لي مِن أمرِ [عَلِيِّ بنِ۳] مُحَمَّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ مالِكٍ المُقَدَّمِ ذِكرُهُ بِما يَسكُنُ إلَيهِ، ويَعتَدُّ بِنِعمَةِ اللّه‏ِ عِندَهُ، وتَفَضَّل عَلَيَّ بِدُعاءٍ جامِعٍ لي ولاِءِخواني لِلدُّنيا وَالآخِرَةِ، فَعَلتَ مُثابا إن شاءَ اللّه‏ُ تَعالى ؟
التَّوقيعُ: «جَمَعَ اللّه‏ُ لَكَ ولاِءِخوانِكَ خَيرَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ».
أطالَ اللّه‏ُ بَقاءَكَ، وأَدامَ عِزَّكَ وتَأييدَكَ، وكَرامَتَكَ وسَعادَتَكَ وسَلامَتَكَ، وأَتَمَّ نِعمَتَهُ عَلَيكَ، وزادَ في إحسانِهِ إلَيكَ، وجَميلِ مَواهِبِهِ لَدَيكَ، وفَضلِهِ عِندَكَ، وجَعَلَني مِن كُلِّ سوءٍ ومَكروهٍ فِداكَ، وقَدَّمَني قِبَلَكَ. الحَمدُ للّه‏ِِ رَبِّ العالَمينَ، وصَلَّى اللّه‏ُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ أجمَعينَ۴.۵

1.. التكوير : ۱۹ ـ ۲۰ .

2.. زاد في الاحتجاج هنا : «ما خَرَجَ لهذه المسألة جوابٌ» .

3.. أثبتناه من الاحتجاج وقد سقط من المصدر .

4.. ليس في الاحتجاج صدره إلى قوله : «نسخة الدرج» .

5.. الغيبة للطوسي : ص ۳۷۳ ح ۳۴۵ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۵۶۳ ح ۳۵۴ ، بحار الأنوار : ج ۵۳ ص ۱۵۰ ح ۱ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
76

[۳] وعَن صَلاةِ جَعفَرٍ: إذا سَها فِي التَّسبيحِ في قِيامٍ أو قُعودٍ أو رُكوعٍ أو سُجودٍ، وذَكَرَهُ في حالَةٍ اُخرى قَد صارَ فيها مِن هذِهِ الصَّلاةِ، هَل يُعيدُ ما فاتَهُ مِن ذلِكَ التَّسبيحِ فِي الحالَةِ الَّتي ذَكَرَها، أم يَتَجاوَزُ في صَلاتِهِ ؟
التَّوقيعُ: «إذا سَها في حالَةٍ مِن ذلِكَ ثُمَّ ذَكَرَ في حالَةٍ اُخرى، قَضى ما فاتَهُ فِي الحالَةِ الَّتي ذَكَرَ».
[۴] وعَنِ المَرأَةِ يَموتُ زَوجُها، هَل يَجوزُ أن تَخرُجَ في جِنازَتِهِ أم لا ؟
التَّوقيعُ: «تَخرُجُ في جِنازَتِهِ».
[۵] وهَل يَجوزُ لَها وهِيَ في عِدَّتِها أن تَزورَ قَبرَ زَوجِها أم لا ؟
التَّوقيعُ: «تَزورُ قَبرَ زَوجِها، ولا تَبيتُ عَن بَيتِها».
[۶] وهَل يَجوزُ لَها أن تَخرُجَ في قَضاءِ حَقٍّ يَلزَمُها، أم لا تَبرَحُ مِن بَيتِها وهِيَ في عِدَّتِها ؟
التَّوقيعُ: «إذا كانَ حَقٌّ خَرَجَت وقَضَتهُ، وإذا كانَت لَها حاجَةٌ لَم يَكُن لَها مَن يَنظُرُ فيها خَرَجَت لَها حَتّى تَقضِيَ، ولا تَبيتُ عَن مَنزِلِها».
[۷] ورُوِيَ في ثَوابِ القُرآنِ فِي الفَرائِضِ وغَيرِها: أنَّ العالِمَ عليه‏السلام قالَ: عَجَبا لِمَن لَم يَقرَأ في صَلاتِهِ «إنّا أنزَلناهُ في لَيلَةِ القَدرِ» كَيفَ تُقبَلُ صَلاتُهُ ؟ ورُوِيَ ما زَكَت صَلاةٌ لَم يُقرَأ فيها بِ «قُل هُوَ اللّه‏ُ أحَدٌ». ورُوِيَ أنَّ مَن قَرَأَ في فَرائِضِهِ «الهُمَزَةَ» اُعطِيَ مِنَ الدُّنيا۱، فَهَل يَجوزُ أن يَقرَأَ «الهُمَزَةَ» ويَدَعَ هذِهِ السُّوَرَ الَّتي ذَكَرناها، مَعَ ما قَد رُوِيَ أنَّهُ لا تُقبَلُ صَلاةٌ ولا تَزكو إلاّ بِهِما ؟
التَّوقيعُ: «الثَّوابُ فِي السُّوَرِ عَلى ما قَد رُوِيَ، وإذا تَرَكَ سورَةً مِمّا فيهَا الثَّوابُ، وقَرَأَ «قُل هُوَ اللّه‏ُ أحَدٌ» و«إنّا أنزَلناهُ» لِفَضلِهِما، اُعطِيَ ثَوابَ ما قَرَأَ وثَوابَ السّورَةِ

1.. في الاحتجاج : «اُعطي من الثواب قدر الدُّنيا» بدل «اُعطي من الدُّنيا» .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 12383
صفحه از 458
پرینت  ارسال به