ووَرَدَ ـ أيَّدَكَ اللّهُ ـ كِتابُكَ إلى جَماعَةٍ مِنهُم في أمرٍ أمَرتَهُم بِهِ مِن مُعاوَنَةِ «ص»۱، وأَخرَجَ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ مالِكٍ المَعروفُ بادوكة۲، وهُوَ خَتَنُ۳ «ص» رَحِمَهُمُ اللّهُ مِن بَينِهِم، فَاغتَمَّ بِذلِكَ، وسَأَلَني ـ أيَّدَكَ اللّهُ ـ أن اُعلِمَكَ ما نالَهُ مِن ذلِكَ، فَإِن كانَ مِن ذَنبٍ استَغفَرَ اللّهَ مِنهُ، وإن يَكُن غَيرَ ذلِكَ عَرَّفتَهُ ما يَسكُنُ نَفسُهُ إلَيهِ إن شاءَ اللّهُ.
التَّوقيعُ: «لَم نُكاتِب إلاّ مَن كاتَبَنا».
وقَد عَوَّدتَني ـ أدامَ اللّهُ عِزَّكَ ـ مِن تَفَضُّلِكَ ما أنتَ أهلٌ أن تُجرِيَني عَلَى العادَةِ، وقِبَلَكَ ـ أعَزَّكَ اللّهُ ـ فُقَهاءُ، أنَا مُحتاجٌ إلى أشياءَ تَسأَلُ لي عَنها:
[۱] فَرُوِيَ لَنا عَنِ العالِمِ عليهالسلام: أنَّهُ سُئِلَ عَن إمامِ قَومٍ صَلّى بِهِم بَعضَ صَلاتِهِم وحَدَثَت عَلَيهِ حادِثَةٌ، كَيفَ يَعمَلُ مَن خَلفَهُ ؟ فَقالَ: يُؤَخَّرُ ويُقَدَّمُ بَعضُهُم، ويُتِمُّ صَلاتَهُم، ويَغتَسِلُ مَن مَسَّهُ.
التَّوقيعُ۴: «لَيسَ عَلى مَن نَحّاهُ إلاّ غَسلُ اليَدِ، وإذا لَم تَحدُث حادِثَةٌ تَقطَعُ الصَّلاةَ تَمَّمَ صَلاتَهُ مَعَ القَومِ».
[۲] ورُوِيَ عَنِ العالِمِ عليهالسلام: أنَّ مَن مَسَّ مَيِّتا بِحَرارَتِهِ غَسَلَ يَدَيهِ، ومَن مَسَّهَ وقَد بَرَدَ فَعَلَيهِ الغُسلُ. وهذَا الإِمامُ في هذِهِ الحالَةِ لا يَكونُ مَسُّهُ إلاّ بِحَرارَتِهِ، وَالعَمَلُ مِن ذلِكَ عَلى ما هُوَ، ولَعَلَّهُ يُنَحّيهِ بِثِيابِهِ ولا يَمَسُّهُ، فَكَيفَ يَجِبُ عَلَيهِ الغُسلُ ؟
التَّوقيعُ: «إذا مَسَّهُ عَلى هذِهِ الحالَةِ لَم يَكُن عَلَيهِ إلاّ غَسلُ يَدِهِ».
1.. عبّر عن المُعانِ برمز ص للمصلحة بحار الأنوار : ج ۳ ص ۱۵۴ ، من المرجّح و من أجل إخفاء الشخص الذي تمت مساعدته، فقد ذكر برمز «ص» .
2.. لم يذكره ، وفي بحار الأنوار : «المَعروفُ بمالِكِ بادوكة» .
3.. خَتَنُ الرجل : أي زوج ابنته النهاية : ج ۲ ص ۱۰ «ختن» .
4.. أي جواب الإمام المكتوب الذي كان على الأرجح بشكل هامش في جنب هذا الموضوع نفسه، أو في تضاعيفه.