«بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، سَأَلتَ الدُّعاءَ مِنَ العِلَّةِ الَّتي تَجِدُها، وهَبَ اللّهُ لَكَ العافِيَةَ، ودَفَعَ عَنكَ الآفاتِ، وصَرَفَ عَنكَ بَعضَ ما تَجِدُهُ مِنَ الحَرارَةِ، وعافاكَ وصَحَّ لَكَ جِسمُكَ.
وسَأَلتَ ما يَحِلُّ أن يُصَلّى فيهِ مِنَ الوَبَرِ وَالسَّمّورِ۱ وَالسِّنجابِ۲ وَالفَنَكِ۳ وَالدَّلَقِ۴ وَالحَواصِلِ۵، فَأَمَّا السَّمّورُ وَالثَّعالِبُ فَحرامٌ عَلَيكَ وعَلى غَيرِكَ الصَّلاةُ فيهِ، ويَحِلُّ لَكَ جُلودُ المَأكولِ مِنَ اللَّحمِ إذا لَم يَكُن لَكَ غَيرُهُ، وإن لَم يَكُن لَكَ بُدٌّ فَصَلِّ فيهِ، وَالحَواصِلُ جائِزٌ لَكَ أن تُصَلِّيَ فيهِ، وَالفِراءُ مَتاعُ الغَنَمِ، ما لَم تُذبَح بِأَرمينيَّةَ تَذبَحُهُ النَّصارى عَلَى الصَّليبِ، فَجائِزٌ لَكَ أن تَلبِسَهُ إذا ذَبَحَهُ أخٌ لَكَ أو مُخالِفٌ تَثِقُ بِهِ».۶
۲ / ۵
جَوابُ مسألة هارونَ بنِ مُسلِمٍ
۶۹۴.كتاب من لايحضره الفقيه: رُوِيَ عَن هارونَ بنِ مُسلِمٍ، قالَ: كَتَبتُ إلى صاحِبِ الدّارِ عليهالسلام ۷: وُلِدَ لي مَولودٌ وحَلَقتُ رَأسَهُ، ووَزَنتُ شَعرَهُ بِالدَّراهِمِ وتَصَدَّقتُ بِهِ، قالَ:
1.. السَّمورُ : دابّة معروفة يُتَّخذ من جلدها فراء مثمنة مجمع البحرين : ج ۲ ص ۸۷۸ «سمر» .
2.. السّنجابُ : حيوان على حدّ اليربوع ، أكبر من الفأرة ، شعره في غاية النعومة ، يتّخذ من جلده الفراء يلبسه المتنعّمون مجمع البحرين : ج ۲ ص ۸۸۹ «سنجب» .
3.. الفَنَكُ : نوع من جِراء الثعلب التركي المصباح المنير : ص ۴۸۱ «فنك» .
4.. الدَّلَقُ : دُويبَةٌ نحو الهرّة ، طويلة الظهر ، يعمل منها الفرو ، تشبه النمر مجمع البحرين : ج ۱ ص ۶۰۶ «دلق» .
5.. الحَوَاصِلُ : جمع حوصل ، وهو طير كبير يتَّخَذُ منه الفرو مجمع البحرين : ج ۱ ص ۴۱۶ «حصل» .
6.. الخرائج و الجرائح : ج ۲ ص ۷۰۲ ح ۱۸ ، بحار الأنوار : ج ۵۳ ص ۱۹۷ ح ۲۳ .
7.. المراد بصاحب الدار صاحب الأمر عليهالسلام ظاهرا ، ويحتمل كونه أبا محمّد وأبا الحسن عليهماالسلام ؛ باعتبار كونهمامحبوسين بالعسكر في دار سرّمن رأى الّتي هما مزارهما (روضة المتقين : ج ۸ ص ۶۲۳) .