71
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث

جَوابُها: «وأَمَّا الرَّجُلُ الَّذِي استَحَلَّ بِالجارِيَةِ وشَرَطَ عَلَيها أن لا يَطلُبَ وَلَدَها، فَسُبحانَ مَن لا شَريكَ لَهُ في قُدرَتِهِ، شَرطُهُ عَلَى الجارِيَةِ شَرطٌ عَلَى اللّه‏ِ عز و جل، هذا ما لا يُؤَنُ أن يَكونَ، وحَيثُ عَرَفَ في هذَا الشَّكَّ ولَيسَ يَعرِفُ الوَقتَ الَّذي أتاها فيهِ، فَلَيسَ ذلِكَ بِموجِبِ البَراءَةِ في وَلَدِهِ، وأَمّا إعطاءُ المِئَتَي دينارٍ وإخراجُهُ إيّاهُ وعَقِبَهُ مِنَ الوَقفِ، فَالمالُ مالُهُ فَعَلَ فيهِ ما أرادَ».
قالَ أبُو الحُسَينِ: حَسِبَ الحِسابَ قَبلَ المَولودِ فَجاءَ الوَلَدُ مُستَوِيا، وقالَ: وَجَدتُ في نُسخَةِ أبِي الحَسَنِ الهَمدانِيِّ: أتاني أبقاكَ اللّه‏ُ كِتابُكَ وَالكِتابُ الَّذي أنفَذتَهُ، ورَوى هذَا التَّوقيعَ الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ إبراهيمَ عَنِ السَّيّارِيِّ.۱

۲ / ۴

جَوابُ مَسائِلِ الخِضرِ بنِ مُحَمَّدٍ

۶۹۳.الخرائج والجرائح: رُوِيَ عَن أحمَدَ بنِ أبي روحٍ۲، قالَ: خَرَجتُ إلى بَغدادَ في مالٍ لِأَبِي الحَسَنِ الخِضرِ بنِ مُحَمَّدٍ۳ لاُِوصِلَهُ، وأَمَرَني أن أدفَعَهُ إلى أبي جَعفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ عُثمانَ العَمرِيِّ، فَأَمَرَني أن لا أدفَعَهُ إلى غَيرِهِ، وأَمَرَني أن أسأَلَهُ الدُّعاءَ لِلعِلَّةِ الَّتي هُوَ فيها، وأَسأَلَهُ عَنِ الوَبَرِ يَحِلُّ لُبسُهُ ؟ فَدَخَلتُ بَغدادَ وصِرتُ إلَى العَمرِيِّ، فَأَبى أن يَأخُذَ المالَ وقالَ: صِر إلى أبي جَعفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ أحمَدَ وَادفَع إلَيهِ ؛ فَإِنَّهُ أمَرَهُ بِأَخذِهِ، وقَد خَرَجَ الَّذي طَلَبتَ.
فَجِئتُ إلى أبي جَعفَرٍ فَأَوصَلتُهُ إلَيهِ، فَأَخرَجَ إلَيَّ رُقعَةً فَإِذا فيها:

1.. كمال الدين : ص ۵۰۰ ح ۲۵ ، بحار الأنوار : ج ۵۳ ص ۱۸۶ ح ۱۷ .

2.. راجع : ص ۱۷۱ ح ۷۱۴ الهامش ۷ .

3.. لم يذكروه و ورد التوقيع في جواب مسائله ، وفيه دلالات على حسنه مستدركات علم رجال الحديث : ج ۳ ص ۳۳۱ الرقم ۵۳۱۹.


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
70

وَالتَّوقيعاتُ. وكانَ أبُو القاسِمِ رحمه‏الله مِن أعقَلِ النّاسِ عِندَ المُخالِفِ وَالمُوافِقِ ويَستَعمِلُ التَّقِيَّةَ.۱

۲ / ۳

جَوابُ مَسائِلِ جَعفَرِ بنِ حَمدانَ

۶۹۲.كمال الدين: قالَ [سَعدُ بنُ عَبدِ اللّه‏ِ]: وكَتَبَ جَعفَرُ بنُ حَمدانَ۲، فَخَرَجَت إلَيهِ هذِهِ المَسائِلُ:
اِستَحلَلتُ بِجارِيَةٍ وشَرَطتُ عَلَيها أن لا أطلُبَ وَلَدَها ولا اُلزِمَها مَنزِلي، فَلَمّا أتى لِذلِكَ مُدَّةٌ قالَت لي: قَد حَبَلتُ، فَقُلتُ لَها: كَيفَ ولا أعلَمُ أنّي طَلَبتُ مِنكِ الوَلَدَ ؟ ثُمَّ غِبتُ وَانصَرَفتُ، وقَد أتَت بِوَلَدٍ ذَكَرٍ فَلَم اُنكِرهُ ولا قَطَعتُ عَنهَا الإِجراءَ وَالنَّفَقَةَ.
ولي ضَيعَةٌ قَد كُنتُ قَبلَ أن تَصيرَ إلَيَّ هذِهِ المَرأَةُ سَبَّلتُها عَلى وَصايايَ وعَلى سائِرِ وُلدي، عَلى أنَّ الأَمرَ فِي الزِّيادَةِ وَالنُّقصانِ مِنهُ إلَيَّ أيّامَ حَياتي، وقَد أتَت هذِهِ بِهذَا الوَلَدِ فَلَم اُلحِقهُ فِي الوَقفِ المُتَقَدِّمِ المُؤبَّدِ، وأَوصَيتُ إن حَدَثَ بي حَدَثُ المَوتِ أن يَجرِيَ عَلَيهِ ما دامَ صَغيرا، فَإِذا كَبِرَ اُعطِيَ مِن هذِهِ الضَّيعَةِ جُملَةَ مِئَتَي دينارٍ غَيرَ مُؤبَّدٍ، ولا يَكونُ لَهُ ولا لِعَقِبِهِ بَعدَ إعطائِهِ ذلِكَ فِي الوَقفِ شَيءٌ، فَرَأيَكَ أعَزَّكَ اللّه‏ُ في إرشادي فيما عَمِلتُهُ، وفي هذَا الوَلَدِ بِما أمتَثِلُهُ، وَالدُّعاءِ لي بِالعافِيَةِ وخَيرِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ.

1.. الغيبة للطوسي : ص ۳۷۸ ح ۳۴۶ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۵۶۸ ح ۳۵۵ ، بحار الأنوار : ج ۵۳ ص ۱۵۴ ح ۲ .

2.. جعفر بن حمدان الهمداني : لم يذكروه . عدّه الصدوق ممّن وقف على معجزات صاحب الزمان عليه‏السلام ورواه ، وله مكاتبة إليه . و فى أعيان الشيعة : متّحد مع جعفر بن حمدان الحضيني الخصيبى لمّا أخبر عليه‏السلام بموته (في توقيع إبراهيم بن مهزيار) قال : رحمه اللّه‏ ، ما كان أطول ليله ، وأجزل نيله (راجع : ص ۲۹۷ «هؤلاء أشخاص» و كمال الدين : ص ۴۴۵ ح ۱۹ ومستدركات علم رجال الحديث: ج ۲ ص ۱۵۴ الرقم ۲۵۸۷ وأعيان الشيعة: ج ۴ ص ۹۶).

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 11969
صفحه از 458
پرینت  ارسال به