جَوابُها: «وأَمَّا الرَّجُلُ الَّذِي استَحَلَّ بِالجارِيَةِ وشَرَطَ عَلَيها أن لا يَطلُبَ وَلَدَها، فَسُبحانَ مَن لا شَريكَ لَهُ في قُدرَتِهِ، شَرطُهُ عَلَى الجارِيَةِ شَرطٌ عَلَى اللّهِ عز و جل، هذا ما لا يُؤَنُ أن يَكونَ، وحَيثُ عَرَفَ في هذَا الشَّكَّ ولَيسَ يَعرِفُ الوَقتَ الَّذي أتاها فيهِ، فَلَيسَ ذلِكَ بِموجِبِ البَراءَةِ في وَلَدِهِ، وأَمّا إعطاءُ المِئَتَي دينارٍ وإخراجُهُ إيّاهُ وعَقِبَهُ مِنَ الوَقفِ، فَالمالُ مالُهُ فَعَلَ فيهِ ما أرادَ».
قالَ أبُو الحُسَينِ: حَسِبَ الحِسابَ قَبلَ المَولودِ فَجاءَ الوَلَدُ مُستَوِيا، وقالَ: وَجَدتُ في نُسخَةِ أبِي الحَسَنِ الهَمدانِيِّ: أتاني أبقاكَ اللّهُ كِتابُكَ وَالكِتابُ الَّذي أنفَذتَهُ، ورَوى هذَا التَّوقيعَ الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ إبراهيمَ عَنِ السَّيّارِيِّ.۱
۲ / ۴
جَوابُ مَسائِلِ الخِضرِ بنِ مُحَمَّدٍ
۶۹۳.الخرائج والجرائح: رُوِيَ عَن أحمَدَ بنِ أبي روحٍ۲، قالَ: خَرَجتُ إلى بَغدادَ في مالٍ لِأَبِي الحَسَنِ الخِضرِ بنِ مُحَمَّدٍ۳ لاُِوصِلَهُ، وأَمَرَني أن أدفَعَهُ إلى أبي جَعفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ عُثمانَ العَمرِيِّ، فَأَمَرَني أن لا أدفَعَهُ إلى غَيرِهِ، وأَمَرَني أن أسأَلَهُ الدُّعاءَ لِلعِلَّةِ الَّتي هُوَ فيها، وأَسأَلَهُ عَنِ الوَبَرِ يَحِلُّ لُبسُهُ ؟ فَدَخَلتُ بَغدادَ وصِرتُ إلَى العَمرِيِّ، فَأَبى أن يَأخُذَ المالَ وقالَ: صِر إلى أبي جَعفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ أحمَدَ وَادفَع إلَيهِ ؛ فَإِنَّهُ أمَرَهُ بِأَخذِهِ، وقَد خَرَجَ الَّذي طَلَبتَ.
فَجِئتُ إلى أبي جَعفَرٍ فَأَوصَلتُهُ إلَيهِ، فَأَخرَجَ إلَيَّ رُقعَةً فَإِذا فيها:
1.. كمال الدين : ص ۵۰۰ ح ۲۵ ، بحار الأنوار : ج ۵۳ ص ۱۸۶ ح ۱۷ .
2.. راجع : ص ۱۷۱ ح ۷۱۴ الهامش ۷ .
3.. لم يذكروه و ورد التوقيع في جواب مسائله ، وفيه دلالات على حسنه مستدركات علم رجال الحديث : ج ۳ ص ۳۳۱ الرقم ۵۳۱۹.