يَكثُرُ عَلَيهِ السَّهوُ فَيَتَخَوَّفُ بُطلانَ الصَّلاةِ عَلَيهِ».
[۲۳] وسَأَلَ فَقالَ: يُتَّخَذُ عِندَنا رُبُّ۱ الجَوزِ لِوَجَعِ الحَلقِ وَالبَحبَحَةِ، يُؤخَذُ الجَوزُ الرَّطبُ مِن قَبلِ أن يَنعَقِدَ، ويُدَقُّ دَقّا ناعِما، ويُعصَرُ ماؤُهُ ويُصَفّى ويُطبَخُ عَلَى النِّصفِ ويُترَكُ يَوما ولَيلَةً ثُمَّ يُنصَبُ عَلَى النّارِ، ويُلقى عَلى كُلِّ سِتَّةِ أرطالٍ مِنهُ رِطلُ عَسَلٍ ويُغلى ويُنزَعُ رَغوَتُهُ، ويُسحَقُ مِنَ النّوشادُرِ۲ وَالشَّبِّ اليَمانِيِّ مِن كُلِّ واحِدَةٍ نِصفُ مِثقالٍ ويُدافُ۳ بِذلِكَ الماءِ، ويُلقى فيهِ دِرهَمُ زَعفَرانٍ مَسحوقٍ، ويُغلى ويُؤخَذُ رَغوَتُهُ، ويُطبَخُ حَتّى يَصيرَ مِثلَ العَسَلِ ثَخينا، ثُمَّ يُنزَلُ عَنِ النّارِ ويُبَرَّدُ ويُشرَبُ مِنهُ، فَهَل يَجوزُ شُربُهُ أم لا ؟
فَأَجابَ عليهالسلام: «إذا كانَ كَثيرُهُ يُسكِرُ أو يُغَيِّرُ، فَقَليلُهُ وكَثيرُهُ حَرامٌ، وإن كانَ لا يُسكِرُ فَهُوَ حَلالٌ».
[۲۴] وسَأَلَ: عَنِ الرَّجُلِ يَعرِضُ لَهُ الحاجَةُ مِمّا لا يَدري أن يَفعَلَها أم لا، فَيَأخُذُ خاتَمَينِ فَيَكتُبُ في أحَدِهِما: (نَعَم اِفعَل) وفِي الآخَرِ: (لا تَفعَل) فَيَستَخيرُ اللّهَ مِرارا، ثُمَّ يَرى فيهِما، فَيُخرِجُ أحَدَهُما فَيَعمَلُ بِما يَخرُجُ، فَهَل يَجوزُ ذلِكَ أم لا ؟ وَالعامِلُ بِهِ وَالتّارِكُ لَهُ أهُوَ مِثلُ الاِستِخارَةِ أم هُوَ سِوى ذلِكَ ؟
فَأَجابَ عليهالسلام: «الَّذي سَنَّهُ العالِمُ عليهالسلام في هذِهِ الاِستِخارَةُ بِالرِّقاعِ وَالصَّلاةِ».۴
[۲۵] وسَأَلَ: عَن صَلاةِ جَعفَرِ بنِ أبي طالِبٍ عليهالسلام في أيِّ أوقاتِها أفضَلُ أن تُصَلّى فيهِ ؟ وهَل فيها قُنوتٌ ؟ وإن كانَ فَفي أيِّ رَكعَةٍ مِنها ؟
1.. الرُبُّ : دِبس الرطب إذا طبخ ؛ ومنه : رُبّ التوت ، ورُبُّ التفّاح . . . مجمع البحرين : ج ۲ ص ۶۴۴ «ربب» .
2.. النُوشادر : مادّةٌ قلويّة ذات طعم حاد فارسيّة (المنجد : ص ۸۰۸ «نشد») .
3.. دافَهُ يَدوفُهُ : إذا خلطه لسان العرب : ج ۹ ص ۱۰۸ «داف» .
4.. الاستخارة بالصلاة تعني أداء ركعتين من الصلاة و طلب الخير من اللّه، و استخارة ذات الرقاع تعني كتابة«اِفعل» و «لا تفعل» في عدّة ورقات ، وأكملها ثلاث ورقات «اِفعل» و ثلاث ورقات «لا تفعل» في ستّ ورقات، و استخراج كلّ واحدة منها و العمل ، طبق غالبية الورقات المستخرجة بين خمس ورقات كحدّ أقصى .