49
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث

الفصل الثاني: توقيعاتٌ في المسائل الفقهيّة۱

۲ / ۱

جَوابُ مَسائِلِ مُحَمَّدِ بنِ عُثمانَ العَمرِيِّ

۶۸۳.كتاب من لايحضره الفقيه: عَن أبِي الحُسَينِ مُحَمَّدِ بنِ جَعفَرٍ الأَسَدِيِ رضى‏الله‏عنه۲: أنَّهُ وَرَدَ عَلَيهِ فيما وَرَدَ مِن جَوابِ مَسائِلِهِ مِن مُحَمَّدِ بنِ عُثمانَ العَمرِيِّ ـ قَدَّسَ اللّه‏ُ روحَهُ ـ:
«وأَمّا ما سَأَلتَ عَنهُ مِنَ الصَّلاةِ عِندَ طُلوعِ الشَّمسِ وعِندَ غُروبِها، فَلَئِن كانَ كَما يَقولُ النّاسُ: إنَّ الشَّمسَ تَطلُعُ بَينَ قَرنَي شَيطانٍ، وتَغرُبُ بَينَ قَرنَي شَيطانٍ، فَما اُرغِمَ أنفُ الشَّيطانِ بِشَيءٍ أفضَلَ مَنِ الصَّلاةِ، فَصَلِّها وأَرغِم أنفَ الشَّيطانِ».۳

۶۸۴.كمال الدين: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ أحمَدَ الشَّيبانِيُّ وعَلِيُّ بنُ أحمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ الدَّقّاقُ

1.. بعد إيراد تقارير التواقيع، سوف نقوم بدراسة إجماليّة للمصادر الفقهيّة الموجودة (راجع : ص ۷۹ «دراسة فيالتوفيعات الفقهية»). ونقول هنا على سبيل الإشارة والإجمال : إنّ معظم التوقيعات الفقهيّة تتّفق مع فتاوى الفقهاء المشهورة، و إذا لم تتطابق أحياناً في بعض المواضع مع آراء الفقهاء ، فإنّها بحاجة إلى دراسات فقهيّة لايتّسع المجال لذكرها .

2.. قال الصدوق قدس‏سره : وما كان فيه عن أبي الحسين محمّد بن جعفر الأسديّ رضى‏الله‏عنه فقد رويته عن عليّ بن أحمد بن موسى ومحمّد بن أحمد السنانيّ والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المؤدّب رضي اللّه‏ عنهم ، عن أبي الحسين محمّد بن جعفر الأسديّ الكوفيّ كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۴ ص ۴۷۶ .

3.. كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۴۹۸ ح ۱۴۲۷ ، تهذيب الأحكام : ج ۲ ص ۱۷۵ ح ۶۹۷ ، الاستبصار : ج ۱ص ۲۹۱ ح ۱۰۶۷ ، الغيبة للطوسي : ص ۲۹۶ ح ۲۵۰ كلّها بأسانيد معتبرة .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
48

فَلَمّا مَضى هُوَ، قامَ مَقامَهُ أبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ السَّمُرِيُّ، ولَم يَقُم أحَدٌ مِنهُم بِذلِكَ إلاّ بِنَصٍّ عَلَيهِ مِن قِبَلِ صاحِبِ الأَمرِ عليه‏السلام، ونَصبِ صاحِبِهِ الَّذي تَقَدَّمَ عَلَيهِ، ولَم تَقبَلِ الشّيعَةُ قَولَهُم إلاّ بَعدَ ظُهورِ آيَةٍ مُعجِزَةٍ تَظهَرُ عَلى يَدِ كُلِّ واحِدٍ مِنهُم مِن قِبَلِ صاحِبِ الأَمرِ عليه‏السلام تَدُلُّ عَلى صِدقِ مَقالَتِهِم، وصِحَّةِ بابِيَّتِهِم.
فَلَمّا حانَ رَحيلُ أبِي الحَسَنِ السَّمُرِيِ مِنَ الدُّنيا وقَرُبَ أجَلُهُ قيلَ لَهُ: إلى مَن توصي ؟ فَأَخرَجَ إلَيهِم تَوقيعا نُسخَتُهُ:
«بِسمِ اللّه‏ِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، يا عَلِيَّ بنَ مُحَمَّدٍ السَّمُرِيَّ، أعظَمَ اللّه‏ُ أجرَ إخوانِكَ فيكَ، فَإِنَّكَ مَيِّتٌ ما بَينَكَ وبَينَ سِتَّةِ أيّامِ، فَاجمَع أمرَكَ ولا توصِ إلى أحَدٍ فَيَقومَ مَقامَكَ بَعدَ وَفاتِكَ، فَقَد وَقَعَتِ الغَيبَةُ التّامَّةُ، فَلا ظُهورَ إلاّ بَعدَ إذنِ اللّه‏ِ تَعالى ذِكرُهُ، وذلِكَ بَعدَ طولِ الأَمَدِ، وقَسوَةِ القُلوبِ، وَامتِلاءِ الأَرضِ ظُلما وجَورا. وسَيَأتي إلى شيعَتي مَن يَدَّعِي المُشاهَدَةَ، ألا فَمَنِ ادَّعَى المُشاهَدَةَ قَبلَ خُروجِ السُّفيانِيِ وَالصَّيحَةِ فَهُوَ كَذّابٌ مُفتَرٍ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلاّ بِاللّه‏ِ العَلِيِّ العَظيمِ».
فَنَسَخوا هذَا التَّوقيعَ وخَرَجوا، فَلَمّا كانَ اليَومُ السّادِسُ عادوا إلَيهِ وهُوَ يَجودُ بِنَفسِهِ. فَقالَ لَهُ بَعضُ النّاسِ: مَن وَصِيُّكَ مِن بَعدِكَ ؟ فَقالَ: للّه‏ِِ أمرٌ هُوَ بالِغُهُ، وقَضى. فَهذا آخِرُ كَلامٍ سُمِعَ مِنهُ.۱

1.. الاحتجاج : ج ۲ ص ۵۵۴ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۶۲ ح ۹ وراجع هذه الموسوعة : ج ۲ ص ۴۰۰ ح ۶۵۷كمال الدين .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 12417
صفحه از 458
پرینت  ارسال به