455
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث

۴ / ۲۴

الشيخ محمّد تقيّ الآمليّ۱

۸۹۵.كتب الشيخ محمّد تقيّ الآمليّ:
بتَُ ليلة من الليالي في مسجد الكوفة، فصلّيت صلاة الليل، وسجدت في السحر وشُغلت بذكر اليونسيّة۲، فقرأتها وأنا ساجد أربعمئة مرّة أو أكثر وفقاً لقول الأُستاذ، فطرأت عليّ حالةٌ لم أكن فيها نائماً ولا بالمستيقظ ـ بحيث عندما رفعت رأسي من السجدة لصلاة الصبح لم أجدّد الوضوء ـ رأيت وليّ العصر أرواحنا فداه ورزقنا لقاه، وجرى حوار بين هذه الذرّة التي لا قيمة لها وبين وليّ اللّه‏، لا أتذكّر تفاصيله:
سألته: الأُصول العمليّة التي يعمل بها الفقهاء عند فقدان الدليل الاجتهاديّ، هل هي مرضيّة؟ فقال: نعم، أُصول عذريّة، والعمل بها مطلوب.
سألته: ما هي القاعدة في باب العمل بالأخبار؟ فقال: هي ما يأخذ به الفقهاء، والعمل مجزٍ بهذه الأخبار في الكتب المتداولة.
سألته: ماذا تقول بشأن المناجات الخمسة عشر، هل قراءتها جائزة مع أنّها ليست ذات سند مأثور عن المعصوم؟ فقال: العمل بها جائز، والعامل مأجور وفقاً للنهج الذي يعمل به العلماء.
وقد تبيّن لهذا الضعيف أنّه أراد أن يقول: إنّ الأُسلوب الذي يتّبعه الفقهاء لاستنباط الأحكام في عصر الغيبة، مُرضٍ، ولا ضرورة لإتعاب النفس من أجل درك الواقع.
وهناك مسألة أُخرى سألته إيّاها، لكنّها غابت عن ذهني الآن، واللّه‏ الهادي إلى سواء

1.. الشيخ محمّد تقي الآمليّ ابن الملاّ محمّد ۱۳۰۴ ـ ۱۳۹۱ ه ، ولد في طهران وتوفّي فيها . وهو من تلامذةالنائينيّ والشيخ ضياء الدين العراقيّ والإصفهانيّ في النجف. عاد إلى طهران بعد إتمام دراسته، وشكّل حلقة لدراسة الفلسفة والأُصول والفقه، من مؤّفاته: شرح لمنظومة السبزواريّ (راجع: مستدركات أعيان الشيعة: ج ۱ ص ۱۹۹ و ج ۶ ص ۲۵۹) .

2.. «لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ» الأنبياء: ۸۷.


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
454

بعد مدّة جاءني مرّة ثانية من يريد استلام راتب ذلك السيّد، وطالب بالاهتمام بوضع أُسرته، وإخبار الشيخ عبد الكريم بحالها. فطرحت القضيّة على الشيخ محمّد تقيّ البافقيّ الذي قال: تعال لنذهب معاً إلى الشيخ. فوصلنا منزله وكان يريد الذهاب من الحجرة البرّانية إلى داخل البيت، ولمّا رآنا قال: ألديكما حاجة لتأتيا إلى هنا؟ فقلت: وضع أُسرة فلان الذي ذهب إلى التبليغ ليس جيّداً، وأردت راتبه الشهريّ لنسلّمه إلى عائلته. فالتفت إلى الشيخ البافقيّ وقال: ادفع له راتبه. ثمّ نظر إليّ وقال: رؤتك وصلت إلينا، وهي من الرؤا الصادقة، وقد وصلتنا الأموال.۱

۴ / ۲۳

السيّد أبو الحسن الإصفهانيّ۲

۸۹۴.قال آية اللّه‏ السيّد موسى الشُّبيريّ الزنجانيّ:
تشرّف الشيخ محمّد الكوفيّ بلقاء إمام العصر عليه‏السلام وجلب منه رسالة إلى السيّد أبي الحسن [الإصفهانيّ]: «اجلس في رواق [بيتك] واقضِ حوائج الناس، ونحن نؤّدك».۳

راجع: ص ۳۷۶ (الفصل الثالث / الشيخ محمّد الشوشتري الكوفي).

1.. عنايات حضرت مهدى موعود به علما ومراجع تقليد بالفارسيّة: ص ۱۰۳.

2.. السيّد أبو الحسن الإصفهانيّ المديسئيّ ۱۲۸۴ ـ ۱۳۶۵ ه ، من مراجع تقليد الشيعة. ولد بقرية مديسة فيلنجان بإصفهان . درس العلوم الدينيّة في حوزة إصفهان لدى الكلباسيّ و جهانگيرخان القشقائيّ وغيرهما، واصل دراسته في حوزتي النجف وسامرّاء منذ سنة ۱۳۰۷ه وحضر بحوث الميرزا محمّد حسن الشيرازيّ والميرزا حبيب اللّه‏ الرشتيّ والسيّد محمّد كاظم اليزديّ والآخوند محمّد كاظم الخراسانيّ وميرزا محمّد تقي الشيرازيّ وشيخ الشريعة. طُرح كمجتهد ومرشّح للمرجعيّة الدينيّة بعد وفاة الآخوند الخراسانيّ. من مؤّفاته: وسيلة النجاة وأنيس المقلّدين. وإضافة إلى مشاغله العلميّة لم يبتعد عن النشاطات السياسيّة، فاضطلع بدور بارز في الأوقات العصيبة من التاريخ المعاصر. توفّي عن عمر بلغ الحادية والثمانين، ودُفن في صحن الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام.

3.. جرعه‏اى از دريا بالفارسيّة: ج ۲ ص ۵۳۶، آثار الحجّة: ج ۱ ص ۱۳۴، عنايت حضرت مهدى موعود به علما ومراجع تقليد (بالفارسيّة): ص ۱۴۱.

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 12054
صفحه از 458
پرینت  ارسال به