بعد مدّة جاءني مرّة ثانية من يريد استلام راتب ذلك السيّد، وطالب بالاهتمام بوضع أُسرته، وإخبار الشيخ عبد الكريم بحالها. فطرحت القضيّة على الشيخ محمّد تقيّ البافقيّ الذي قال: تعال لنذهب معاً إلى الشيخ. فوصلنا منزله وكان يريد الذهاب من الحجرة البرّانية إلى داخل البيت، ولمّا رآنا قال: ألديكما حاجة لتأتيا إلى هنا؟ فقلت: وضع أُسرة فلان الذي ذهب إلى التبليغ ليس جيّداً، وأردت راتبه الشهريّ لنسلّمه إلى عائلته. فالتفت إلى الشيخ البافقيّ وقال: ادفع له راتبه. ثمّ نظر إليّ وقال: رؤتك وصلت إلينا، وهي من الرؤا الصادقة، وقد وصلتنا الأموال.۱
۴ / ۲۳
السيّد أبو الحسن الإصفهانيّ۲
۸۹۴.قال آية اللّه السيّد موسى الشُّبيريّ الزنجانيّ:
تشرّف الشيخ محمّد الكوفيّ بلقاء إمام العصر عليهالسلام وجلب منه رسالة إلى السيّد أبي الحسن [الإصفهانيّ]: «اجلس في رواق [بيتك] واقضِ حوائج الناس، ونحن نؤّدك».۳
راجع: ص ۳۷۶ (الفصل الثالث / الشيخ محمّد الشوشتري الكوفي).
1.. عنايات حضرت مهدى موعود به علما ومراجع تقليد بالفارسيّة: ص ۱۰۳.
2.. السيّد أبو الحسن الإصفهانيّ المديسئيّ ۱۲۸۴ ـ ۱۳۶۵ ه ، من مراجع تقليد الشيعة. ولد بقرية مديسة فيلنجان بإصفهان . درس العلوم الدينيّة في حوزة إصفهان لدى الكلباسيّ و جهانگيرخان القشقائيّ وغيرهما، واصل دراسته في حوزتي النجف وسامرّاء منذ سنة ۱۳۰۷ه وحضر بحوث الميرزا محمّد حسن الشيرازيّ والميرزا حبيب اللّه الرشتيّ والسيّد محمّد كاظم اليزديّ والآخوند محمّد كاظم الخراسانيّ وميرزا محمّد تقي الشيرازيّ وشيخ الشريعة. طُرح كمجتهد ومرشّح للمرجعيّة الدينيّة بعد وفاة الآخوند الخراسانيّ. من مؤّفاته: وسيلة النجاة وأنيس المقلّدين. وإضافة إلى مشاغله العلميّة لم يبتعد عن النشاطات السياسيّة، فاضطلع بدور بارز في الأوقات العصيبة من التاريخ المعاصر. توفّي عن عمر بلغ الحادية والثمانين، ودُفن في صحن الإمام عليّ بن أبي طالب عليهالسلام.
3.. جرعهاى از دريا بالفارسيّة: ج ۲ ص ۵۳۶، آثار الحجّة: ج ۱ ص ۱۳۴، عنايت حضرت مهدى موعود به علما ومراجع تقليد (بالفارسيّة): ص ۱۴۱.