۴ / ۲۲
الشيخ عبد الكريم الحائري
۸۹۳.نقل آية اللّه السيّد محمّد رضا الگلپايگانيّ۱ في سنة ۱۳۹۷ه، فقال:
أسّس الشيخ عبد الكريم الحائريّ في البداية حوزة علميّة في أراك، بعدها سافر إلى قم للزيارة، ثمّ قرّر أن يبقى هناك، وفي ذلك الوقت كتب لي رسالة مازالت موجودة، جاء فيها: إذا كنت ترغب فَائتِ إلى قم، فيمكن أن يوجد خبز شعير نأكله معاً. فسافرت على إثر رسالته وأتيت مدينة قم.
انقضت مدّة وحلّ شهر رمضان المبارك، والأوضاع المادّية لرجال الدين والحوزة العلميّة سيّئة جدّاً؛ لأنّ الأموال الشرعيّة لا تأتي إلى قم. وفي يومٍ سافر سيّد من أهل العلم للتبليغ الدينيّ، وعانت أُسرته من الفقر، فجاءني شخص وطلب منّي إخبار الشيخ عبد الكريم لأن يعطي الراتب الشهريّ لذلك السيّد.
فأخبرت الشيخ محمّد تقي البافقيّ الّذي يوزّع الرواتب الشهريّة بالأمر، فقال: لدينا أموال قليلة، وإذا أردنا أن نقسّمها، فسيكون نصيب كلّ شخص شيئاً قليلاً: قرانين مثلاً. وفي يوم السابع عشر من شهر رمضان المبارك كنت نائماً في حجرتي بمدرسة الفيضيّة، فرأيت في عالم الرؤا أنّني أجلس مقابل القبلة مع المرحوم الميرزا مهدي البروجرديّ في هذه الحجرة، ولكنّها أكبر قليلاً وفيها سراجان مضيئان، وفجأة جاء شخص محترم ونظر في وجهه وقال: ميرزا مهدي، قال حضرة رسول اللّه صلىاللهعليهوآله: قل للشيخ عبد الكريم ألاّ يقلق، فستأتي أموال إلى حوزة قم نتيجة لبكاء إمام العصر عليهالسلام.
فاستيقظت من النوم، ولم أقصص رؤاي على الشيخ عبد الكريم، بل نقلتها للمرحوم الميرزا هداية اللّه وحيد الگلپايگانيّ.