451
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث

الكرمانيّ، أنّه قال:
رافقت السيّد عبد الحسين اللاّريّ في السفر إلى مكّة، واستفدت من فيضه وبركاته، وفي إحدى الليالي وقد جلسنا معاً نتجاذب أطراف الحديث، قال السيّد عبد الحسين اللاّري: عرضت لي مشكلة علميّة. ولكنّه لم يذكرها إلى منتصف الليل حيث شُغل بالصلاة، وبعد أن فرغ منها نال وصل أنوار الحجّة عليه‏السلام، وأنا كنت أُشاهد أشعّة الأنوار قد غمرته، وأسمع صوتاً يتكلّم معه، ولكنّني لم أفهم كيفيّة المكالمة، وكأنّني سُلبتُ حواسّي وأطرافي.
وبعد أن افترق عنه سمعت السيّد يقول: لقد حلّ إمام العصر ـ روحي له الفداء ـ المسألةَ، وأُقسم عليك بوجوده المقدّس ألاّ تنقل هذه القصّة لأحد مادمتُ حيّاً.۱

۴ / ۲۱

الشيخ عبّاس التربتيّ۲

۸۹۲.قال الشيخ حسين علي راشد۳:

1.. عنايات حضرت مهدي موعود به علماء ومراجع تقليد بالفارسيّة: ص ۹۸ نقلاً عن: شجرة طيّبة: ص ۱۰ .

2.. عبّاس التربتيّ المعروف بملاّ عبّاس التربتيّ والحاج الآخوند ۱۲۸۸ ـ ۱۳۶۲ ه ، عالم زاهد وعارف شيعيّكبير معاصر. ولد في تربة حيدريّة وتوفّي في مشهد ، ودُفن في الصحن الرضويّ الشريف. شهدت تربة حيدريّة خدماته الجليلة بعد أن ضربها الزلزال سنة ۱۳۴۰ه . نُشر عنه كتاب باسم «فضيلت‏هاى فراموش شده»؛ أي الفضائل المنسيّة، سنة ۱۴۱۱ه .

3.. حسين علي راشد ابن الملاّ عبّاس التربتيّ۱۳۲۳ـ ۱۴۰۰ه : عالم دينيّ، وكاتب، وداعية إسلاميّ، وأُستاذجامعيّ، وسجين سياسيّ بسبب خطاباته المناهضة لحكم رضا شاه، وممثّل مدينة طهران في المجلس الوطنيّ. ولد بقرية تربة حيدرية. انتقل مع والده إلى مشهد وهو في السادسة عشرة من عمره، وشُغل بدراسة العلوم الدينيّة في الحوزة العلميّة، واصل دراسته في حوزة النجف لدى بعض أساتذتها، منهم: الميرزا الحسين النائينيّ والسيّد أبو الحسن الإصفهانيّ. انتُخب عضواً في الدورة السابعة عشرة للمجلس الوطنيّ، ودافع عن تأميم النفط، ولكنّه لم يحضر سوى عدّة جلسات. شُغل منذ ۱۳۶۰ه إلى نهاية حياته بإلقاء محاضرات دينيّة في إذاعة إيران تعدّ أطول برنامج دينيّ منذ تأسيس الإذاعة المذكورة، وطُبع قسم منها. من مؤّفاته: «دو فيلسوف شرق وغرب: ملاّ صدرا وانيشتين»، وهو مطبوع، و«با راست قامتان پهنه اندرز (يادنامه حسين علي راشد)» و«فضيلت‏هاى فراموش شده» كلّها بالفارسيّة .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
450

موته، فأوّل من يحضر تشييع جنازته هو إمام ذلك العصر، لهذ أودّ أن تحدث هذه السعادة العظمى في تشييع جنازة والدي. فأمرت بأنّي أرغب في هذا الأمر بالرغم من معرفة الناس.
والحاصل، صعد المنادي، وما أن تعالى صوته حتّى صار في قلبي ـ من دون أن يتلفّظ به لساني ـ ومرّ في ذهني هذا المعنى: اللّهمّ، إنّ هذا الصوت داع ٍ إلى الحقّ، وأولى الناس بإجابته الحجّة عليه‏السلام، وأرغب في أن يشرّفنا ويحضر تشييع جنازة والدي.
وبعد غسل وتكفين جثمان والدي، حملوه إلى حافّة قبره الموجود حالياً، وعندما أرادوا إنزاله في القبر تقدّمت لأُباشر هذا العمل، فلم يقبلوا وقالوا: أنت الآن ليس في وسعك أداء هذا العمل، فكلّف به شخصاً آخر.
فزحفت على الحافّة إلى جانب السالك إلى العوالم الباطنيّة وصاحب المقامات الشامخة الملاّ زمان، الذي كان من أوتاد الزمان، وفجأة رأيت رعشة سرت في كيانه، فألصق نفسه بي من دون قصد وهو يقول: سيّد حسن، حضرة الحجّة هنا، حضرة الحجّة هنا! وهو يُشير بيده إلى جهة القبر، ثمّ قلت له: من أين تعلم؟ أجاب قائلاً: أنا أعرفه من رائحته.۱

۴ / ۲۰

السيّد عبد الحسين اللاّريّ۲

۸۹۱.نقل الشيخ عبد الحميد المهاجريّ۳ عن شخصٍ من أهل الثقة، عن سلطان الواعظين آية اللّه‏

1.. شرح أحوال حضرت آية اللّه‏ العظمى أراكي بالفارسيّة : ص ۵۲۶ وراجع العبقريّ الحسان: ج ۲ ص ۱۶۲ ياقوت۶۰.

2.السيّد عبد الحسين الموسويّ اللاّريّ ۱۲۶۴ ـ ۱۳۴۲ ه ، من علماء محافظة فارس الكبار. ولد في النجف ، وتلمّذ لعدّة أساتذة، منهم: الميرزا الشيرازيّ والشيخ حسين قلي الهمدانيّ، وأمره الميرزا الشيرازيّ بالإقامة في مدينة لار . توفّي في جهرم .

3.. من أئمّة الجماعة وخطباء المنبر في مدينة جهرم.

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 12017
صفحه از 458
پرینت  ارسال به