السنّ، أحسن اللّه عاقبته.۱
۴ / ۱۷
السيّد محمّد الفشاركيّ۲
۸۸۸.نقل آية اللّه الشيخ مرتضى الحائريّ عن الشيخ حسن فريد الأراكيّ۳ أنّه قال:
عندما كان الشيخ۴ في أراك، جاء إلى هذه المدينة رجل فاضل۵ من العراق (لعلّه يريد السفر إلى مشهد)، من طلاّب السيّد محمّد الفشاركيّ، ويبدو أنّه من طلاّب الميرزا محمّد تقيّ الشيرازيّ، وله علاقة صداقة مع الشيخ مصطفى الأراكيّ أحد علماء الشيعة من الدرجة الأُولى، وأبو الشيخ حسن فريد الأراكي. قال ذلك الرجل:
كان السيّد محمّد الفشاركيّ يفكّر كثيراً في مسألة، ويتباحث مع من يتّسم بالدقّة مثل الميرزا محمّد تقيّ، ولكنّ مشكلته لم تُحلّ، فيجلس في حفرة أوجدها الفيضان في وسط صحراء سامرّاء؛ ليختفي عن أعين الناظرين من بعيد، ولا يضايقه أحد وهو يفكّر في تلك المسألة.
وفجأة رأى رجلاً بزيّ الأعراب يقف أمامه ويسأله: في أيّ شيء تفكّر؟ فأجابه بحالة يُظهر فيها انزعاجه مِن وجود مَن يضايقه، وعدم المناسبة لذكر التفاصيل العلميّة
1.. جنّة المأوى : ص ۳۱۲ ح ۵۹، مفاتيح الجنان: زيارة الكاظمين حكاية الحاج عليّ البغداديّ.
2.. السيّد محمّد بن قاسم الفشاركيّ الإصفهانيّ ۱۲۵۳ ـ ۱۳۱۶ ه ، من كبار تلاميذ وخواصّ الميرزا الشيرازيّ ،واُستاذ الشيخ عبد الكريم الحائريّ. ولد في فشارك بإصفهان . سافر إلى سامرّاء مع آية اللّه الشيرازيّ سنة (۱۲۹۱ه )، وحفظ رونق حوزة سامرّاء بتدريسه بعد وفاة أُستاذه. دُفن في إحدى حجرات الصحن العلويّ الشريف.
3.. قضى الأعوام الأخيرة من حياته بمدينة قمّ، وزاول تدريس خارج الفقه والأُصول هامش المصدر.
4.. يقصد الشيخ عبد الكريم الحائريّ.
5.. جاء في المصدر ص ۹۳ : هذا الرجل الفاضل هو محمّد رضا القدريجانيّ ، وفقاً لما في ذاكرة الحقير ، ولكنّي لست متيقّناً . ونقل الشيخ أبو القاسم الوافيّ أحد فضلاء حوزة قم العلميّة أنّ السيّد فريد قال : هو الشيخ محمّد رضا نفسه .