قال الحاج إسماعيل الذي أدرك الشيخ الأنصاريّ ما يقرب من عشرة أعوام: كنت أمشي يوماً مع الشيخ الأنصاريّ رحمهالله في النجف الأشرف، ورأيت مجموعة تحيط بشخص، فسألت: من يكون؟ قالوا: هذا الشخص يعلم ما في الضمائر.
أخبرت الشيخ بالموضوع، فتحرّك نحوه مباشرة، وتنحّى الناس المحيطون به جانباً احتراماً للشيخ الذي قال لذلك الشخص: هل تعلم ما في الضمير؟ قال: نعم، ويمكنك أن تنوي شيئاً حتّى أقوله لك. قال الشيخ: نويت. فأشار الشخص بإصبعيه فوراً وقال: أنت تشرّفت مرّتين برؤة بقية اللّه عليهالسلام، هل تريد أن أقول أين وكيف؟ فابتسم الشيخ ووضع عباءته على رأسه وذهب.
ومعلوم أنّ الشيخ أضمر في نفسه: هل تشرّفت بلقاء إمام العصر عليهالسلام أم لا؟ وأجاب ذلك الشخص وفقاً للواقع.۱
۸۸۴.نقل آية اللّه الأراكيّ أيضاً عن آقا مشهدي إسماعيل التبريزيّ۲ فقال:
في يوم الجمعة ۱۶ شعبان عن السيّد المتقدّم السيّد حسن الصدر۳ الذي نقل عن الثقة الصالح الحاج الملاّ حسن اليزديّ والد زوجة آية اللّه السيّد كاظم الطباطبائيّ اليزديّ، ويكفي في وثاقته أنّ السيّد المذكور ـ أي السيّد حسن ناقل القضية ـ قال بحقّه: لا أرى قول هذا الحاج في الوثاقة والاعتبار أقلّ من قول السيّد صهره.
نقل هذا الحاج عن العالم الذي ليس له بديل، صاحب المقامات والكرامات ونادرة
1.. شرح أحوال حضرت آية اللّه العظمى أراكي بالفارسيّة: ص ۶۰۰، دار السلام در أحوالات حضرت وليّ عصر(بالفارسيّة): ص ۲۹۰ ح ۱۷ نقلاً عن الميرزا حسن الآشتيانيّ.
2.. مشهدي إسماعيل ابن الحاج حسين التبريزيّ ۱۲۸۶ ـ ۱۳۷۴ه ، المشهور بمسأله گو ، والملقّب في شعرهبتائب . سكن مدينة مشهد. ألّف كتاب البلاغ المبين ورمان تائب في إثبات النبوّة الخاصّة (راجع: الذريعة: ج ۳ ص ۱۴۰ الرقم ۴۸۰ و ج ۱۱ ص ۲۴۷ الرقم ۱۵۱۳ و ص ۲۶۵ الرقم ۱۶۲۴) .
3.. السيّد أبو محمّد حسن صدر الدين الإصفهانيّ الكاظميّ ت۱۳۵۴ه ، صاحب كتاب تأسيس الشيعة الكرام لفنون الإسلام (راجع: الذريعة: ج ۸ ص ۱۵ الرقم ۵۰) .