435
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث

الإمام المهديّ عليه‏السلام، وذهبت للتشرّف برؤته بمزيد من الشوق والسرور، فرأيت الإمام راكباً فرسه والشيخ واقفاً بجانب ركابه، فقال للشيخ شيئاً، وما أن وقعت عينه المباركة على الحقير حتّى قال ثلاث مرّات: واللّه‏، الشيخ مرتضى نائبنا. فالتفت الشيخ إليّ وقال: خذ هذا الجصّ والطابوق وعمّر المسجد الفلانيّ. ثمّ استيقظت من النوم.
فانقضت مدّة حتّى أتيت كربلاء لزيارة سيّد الشهداء عليه‏السلام. وكانت عادة الشيخ أن يُشغل بالنوافل بعد صلاة الصبح؛ ليأمن من هجوم الزوّار عليه، وفي هذه الأثناء تذكّرت فجأة رؤا تلك الليلة، فاستخرت على أن أُخبره، وجاء جواب الاستخارة مشجّعاً.
قصصت عليه ما شاهدته، فبكى الشيخ وقال: هكذا قال القائم عليه‏السلام عنّي؟ قلت: نعم، قال: ألم تعلم ما كانت أوامره؟ قلت: لا.
فأدّى سجدة الشكر، ثمّ قال: أخذُ الجُصّ والطابوقِ وإعمار المسجد معناها أنّك تُبلِّغ في منطقة ما بمساعدةٍ منّي.
وهو ما كنت أُريده بأن آتي إلى إيران، فأذن لي واتّجهت إلى إيران.۱

۴ / ۱۳ و ۱۴

الشيخ الأنصاري والسيّد عليّ الشوشتريّ

۸۸۳.نقل آية اللّه‏ الشيخ محمّد علي الأراكيّ۲ عن والده الجليل أنّه قال:

1.. عنايات حضرت مهدي موعود به علماء ومراجع تقليد بالفارسيّة: ص ۸۸ نقلاً عن جامع الدرر: ج ۲ ص ۴۰۹.

2.. آية اللّه‏ الشيخ محمّد علي الأراكي ۱۲۷۳ ـ ۱۳۷۳ ش ، من مراجع التقليد المعاصرين. ولد بمدينة أراك ، تعلّمالقراءة والكتابة، وانضمّ إلى حوزة أراك العلمية في حداثة سنّه، فأكمل المقدّمات، وأخذ دروس السطح عن السيّد محمّد تقي الخوانساريّ، وفي الوقت نفسه حضر درس شرح المنظومة لمحمّد باقر الأراكيّ، كما درس لدى آقا نور الدين الأراكيّ والشيخ عبد الكريم الحائريّ اليزديّ. اشترك في تأسيس حوزة قم العلميّة. من مؤّفاته: شرح العروة الوثقى وحاشية عليها، وحاشية على درر الفوائد للمرحوم الحائريّ، وتقرير دروس الفقه للسيّد محمّد تقي الخوانساريّ، وتقرير دروس الفقه والأُصول للشيخ عبد الكريم الحائريّ اليزديّ. توفّي بمدينة قم ودُفن في حرم السيّدة فاطمة بنت موسى بن جعفر عليهم‏السلام .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
434

محمّد البهبهانيّ بواسطتين عن أحد تلامذة الشيخ أنّه قال:
ذهبت إلى كربلاء لإحدى الزيارات الخاصّة، وفي الليلة التالية خرجت من البيت أُريد الذهاب إلى الحمّام بعد منتصف الليل، وحملت سراجاً معي لأنّ الأزقّة مملوءة بالطين، فشاهدت من بعيد شخصاً شبيهاً بالشيخ، ولمّا اقتربت منه رأيت أنّه هو، فتساءلت في نفسي: إلى أين يذهب في هذا الوقت من الليل مع ضعف بصره وكلّ هذا الطين والوحل؟
فاتّبعته ببط‏ء لئلاّ يكمن له أحد في الطريق، فوقف على باب منزل خرب وقرأ الزيارة الجامعة بخشوع، ثمّ دخل إلى ذلك المنزل. ولم أعد أر شيئاً، ولكنّي أسمع صوت الشيخ وكأنّه يتكلّم مع شخص آخر. وبعدها ذهبت إلى الحمام، ثمّ إلى الصحن المطهّر حيث رأيت الشيخ جالساً في ذلك المكان الشريف.
وعندما انتهت هذه السَّفرة، ذهبت إلى النجف الأشرف لرؤة الشيخ، وقصصت عليه ما رأيته في تلك الليلة، فأنكر في البداية، وبعد إصرار كثير قال: يُؤن إليّ أحياناً لأتشرّف بزيارة إمام الزمان عليه‏السلام، فذهبت إلى باب ذلك البيت الذي لن تجده، وقرأت الزيارة الجامعة، وإذا أُذِن لي مرّة أُخرى فسوف أذهب للتشرّف بلقائه، وأسأله عن بعض المطالب.
ثمّ قال الشيخ: أخفِ هذا الموضوع ما دمت على قيد الحياة، ولا تُظهره لأيّ شخص.۱

۸۸۲.نقل السيّد حسين فاطمي القمّي۲ عن أبيه الجليل المرحوم السيّد إسحاق القمّي، أنّه قال:
عندما نزلت بالنجف الأشرف، رأيت في عالم الرؤا ليلاً أنّهم يبشّرون بظهور

1.. زندگانى وشخصيت شيخ أنصاري بالفارسيّة: ص ۱۰۶ (بتصرّف قليل)، عنايات حضرت مهدي موعود بهعلماء ومراجع تقليد (بالفارسيّة): ص ۸۷.

2.. أُستاذ الأخلاق في حوزة قم العلميّة، ومن تلامذة الميرزا جواد الملكيّ التبريزيّ ت۱۳۸۹ه .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 12447
صفحه از 458
پرینت  ارسال به