محمّد البهبهانيّ بواسطتين عن أحد تلامذة الشيخ أنّه قال:
ذهبت إلى كربلاء لإحدى الزيارات الخاصّة، وفي الليلة التالية خرجت من البيت أُريد الذهاب إلى الحمّام بعد منتصف الليل، وحملت سراجاً معي لأنّ الأزقّة مملوءة بالطين، فشاهدت من بعيد شخصاً شبيهاً بالشيخ، ولمّا اقتربت منه رأيت أنّه هو، فتساءلت في نفسي: إلى أين يذهب في هذا الوقت من الليل مع ضعف بصره وكلّ هذا الطين والوحل؟
فاتّبعته ببطء لئلاّ يكمن له أحد في الطريق، فوقف على باب منزل خرب وقرأ الزيارة الجامعة بخشوع، ثمّ دخل إلى ذلك المنزل. ولم أعد أر شيئاً، ولكنّي أسمع صوت الشيخ وكأنّه يتكلّم مع شخص آخر. وبعدها ذهبت إلى الحمام، ثمّ إلى الصحن المطهّر حيث رأيت الشيخ جالساً في ذلك المكان الشريف.
وعندما انتهت هذه السَّفرة، ذهبت إلى النجف الأشرف لرؤة الشيخ، وقصصت عليه ما رأيته في تلك الليلة، فأنكر في البداية، وبعد إصرار كثير قال: يُؤن إليّ أحياناً لأتشرّف بزيارة إمام الزمان عليهالسلام، فذهبت إلى باب ذلك البيت الذي لن تجده، وقرأت الزيارة الجامعة، وإذا أُذِن لي مرّة أُخرى فسوف أذهب للتشرّف بلقائه، وأسأله عن بعض المطالب.
ثمّ قال الشيخ: أخفِ هذا الموضوع ما دمت على قيد الحياة، ولا تُظهره لأيّ شخص.۱
۸۸۲.نقل السيّد حسين فاطمي القمّي۲ عن أبيه الجليل المرحوم السيّد إسحاق القمّي، أنّه قال:
عندما نزلت بالنجف الأشرف، رأيت في عالم الرؤا ليلاً أنّهم يبشّرون بظهور