قال المولى السلماسيّ(ره): ولمّا بلغ كلام السيّد السند إلى هنا، أضرب عنه صفحاً وطوى عنه كشحاً، وشرع في الجواب عمّا سأله المحقّق المذكور قبل ذلك عن سرّ قلّة تصانيفه مع طول باعه في العلوم، فذكر له وجوهاً، فعاد المحقّق القمّي فسأل عن هذا الكلام الخفّي، فأشار بيده شبه المنكر بأنّ هذا سرّ لا يُذكر.۱
۸۸۰.قال المحدّث النوريّ: نقل الميرزا حسين اللاّهيجيّ عن الملاّ زين العابدين السلماسيّ أنّه قال:
إنّ السيّد الجليل بحر العلوم ـ أعلى اللّه مقامه ـ ورد يوماً في حرم أمير المؤمنين عليه آلاف التحيّة والسلام، فجعل يترنّم بهذا المصرع:
چه خوش است صوت قرآن ز تو دل ربا شنيدن
ومعناه: «أيّ جمال لصوت القرآن يُسمع منك فيأخذ بمجامع القلوب!».
فسُئل رحمهالله عن سبب قراءته هذا المصرع، فقال: لمّا وردت في الحرم المطهّر رأيت الحجّة عليهالسلام جالسا عند الرأس يقرأ القرآن بصوت عالٍ، فلمّا سمعت صوته قرأت المصرع المزبور، ولمّا وردت الحرم ترك قراءة القرآن، وخرج من الحرم الشريف.۲
۴ / ۱۲
الشَّيخُ مُرتَضى الأنصاريُّ۳
۸۸۱. نقل أحد أحفاد الشيخ مرتضى الأنصاريّ في ترجمة ذلك الفقيه الجليل عن آقا مير سيّد
1.. جنّة المأوى : ص ۲۳۴ ح ۹ ، النجم الثاقب: ص ۴۰۸ ح ۷۳.
2.. جنّة المأوى : ص ۳۰۲ ح ۵۴، النجم الثاقب: ص ۴۱۳ ح ۷۹.
3.الشيخ مرتضى بن محمّد أمين الدزفوليّ الأنصاريّ النجفيّ المشهور بالشيخ الأنصاريّ ۱۲۱۴ ـ ۱۲۸۱ه ، يرجع نسبه إلى جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ. حُكي عن النراقيّ أنّه قال: لقيت خمسين مجتهداً لم يكن أحدهم مثل الشيخ مرتضى. وضع أساس علم الأُصول و الحديث عند الشيعة، وطريقته شهيرة معروفة، وانتهت إليه رئاسة الإماميّة العامّة في شرق الأرض وغربها. له عدّة مصنّفات، منها: المكاسب، والرسائل الخمسة التي يستند إليها علماء الشيعة في أُصول الفقه في كلّ مكان (راجع: أعيان الشيعة: ج ۱۰ ص ۱۱۷) .