۸۷۷.نقل المحدّث النوريّ عن الملاّ محمّد سعيد الصدتوماني تلميذ بحر العلوم أنّه قال:
جرى في مجلسه ذكر قضايا مصادفة رؤة المهديّ عليهالسلام، حتّى تكلّم هو في جملة من تكلّم في ذلك، فقال: أحببت ذات يوم أن أصل إلى مسجد السهلة في وقت ظننته فيه فارغاً من الناس، فلمّا انتهيت إليه وجدته غاصّاً بالناس ولهم دويّ، ولا أعهد أن يكون في ذلك الوقت فيه أحد. فدخلت فوجدت صفوفاً صافّين للصلاة جامعة، فوقفت إلى جنب الحائط على موضع فيه رمل، فعلوته لأنظر هل أجد خللاً في الصفوف فأسدّه، فرأيت موضع رجل واحد في صفّ من تلك الصفوف، فذهبت إليه ووقفت فيه.
قال الملاّ محمّد سعيد: فقال رجل من الحاضرين: هل رأيت المهديّ عليهالسلام ؟ فعند ذلك سكت السيّد وكأنّه كان نائماً ثمّ انتبه، فكلّما طلب منه إتمام المطلب لم يتمّه.۱
۸۷۸.نقل المحدّث النوريّ عن الملاّ زين العابدين السلماسيّ أنّه قال:
صلّينا مع جنابه في داخل حرم العسكريّين، فلمّا أراد النهوض من التشهّد إلى الركعة الثالثة، عرضته حالة فوقف هنيئة ثمّ قام. ولمّا فرغنا تعجّبنا كلّنا، ولم نفهم ما كان وجهه، ولم يجترئ أحد منّا على السؤل عنه إلى أن أتينا المنزل وأُحضرت المائدة، فأشار إليّ بعض السادة من أصحابنا أن أسأله، فقلت: لا، وأنت أقرب منّا. فالتفت(ره) إليّ وقال: فيم تتقاولون؟ قلت ـ وكنت أجسر الناس عليه ـ: إنّهم يريدون الكشف عمّا عرض لكم في حال الصلاة. فقال: إنّ الحجّة عليهالسلام دخل الروضة للسلام على أبيه عليهالسلام، فعرض ما رأيتم من مشاهدة جماله والأنوار إلى أن خرج منها.۲
۸۷۹.نقل المحدّث النوريّ عن الملاّ زين العابدين السلماسي أنّه قال:
كنت حاضراً في مجلس السيّد في المشهد الغرويّ إذ دخل عليه لزيارته المحقّق