۴ / ۱۱
السَّيِّد بَحر العُلوم۱
۸۷۴.قال الملاّ زين العابدين السلماسي وهو من تلاميذ السيّد بحر العلوم:
كنت حاضراً في محفل إفادته، فسأله رجلٌ عن إمكان رؤة الطلعة الغرّاء في الغيبة الكبرى، وكان بيده الآلة المعروفة لشرب الدخان المسمّاة عند العجم بغليان [النارجيلة]، فسكت عن جوابه وطأطأ رأسه، وخاطب نفسه بكلام خفيّ أسمعه، فقال ما معناه: ما أقول في جوابه وقد ضمّني صلوات اللّه عليه إلى صدره، وورد أيضاً في الخبر تكذيب مدّعي الرّؤة في أيّام الغيبة؟ فكرّر هذا الكلام.
ثمّ قال في جواب السائل: إنّه قد ورد في أخبار أهل العصمة تكذيب من ادّعى رؤة الحجّة عليهالسلام. واقتصر في جوابه عليه من غير إشارة إلى ما تكلّم به.۲
۸۷۵.نقل المحدّث النوريّ عن الملاّ زين العابدين السلماسيّ الذي تولّى إدارة أُمور السيّد بحر العلوم عند إقامته في مكّة، قال:
كان(ره) ـ مع كونه في بلد الغربة و منقطعاً عن الأهل والإخوة ـ قويّ القلب في البذل والعطاء، غير مكترث بكثرة المصارف، فاتّفق في بعض الأيّام أن لم نجد إلى درهم سبيلاً، فعرّفته الحال وكثرة المؤنة وانعدام المال، فلم يقل شيئاً.
وكان دأبه أن يطوف بالبيت بعد الصبح ويأتي إلى الدار، فيجلس في القبّة المختصّة به، ونأتي إليه بغليان [النارجيلة] فيشربه، ثمّ يخرج إلى قبّة أُخرى تجتمع فيها تلامذته من كلّ المذاهب، فيدرّس لكلّ على مذهبه.