رأيت في بعض كتب أصحابنا أنّه من أراد رؤة أحد من الأنبياء والأئمّة عليهمالسلام أو الناس أو الوالدين في نومه، فليقرأ «والشمس» والليل والقدر والجحد والإخلاص والمعوّذتين، ثمّ يقرأ الإخلاص مئة مرّة، ويصلّي على النبيّ وآله مئة، وينام على الجانب الأيمن على وضوئه، فإنّه يرى من يريده إن شاء اللّه، ويكلّمهم بما يريد من سؤل وجواب.۱
وأضاف الكفعميّ:
ورأيت في نسخة أُخرى هذا بعينه، غير أنّه يفعل ذلك سبع ليال بعد الدعاء الذي أوّله: «اللّهمّ أنت الحيّ الذي لا يوصف».۲
وممّا ينبغي ذكره هو أنّ هناك طرقا أُوصِيَ بها أيضا للتشرّف برؤية الرسول صلىاللهعليهوآله أو أمير المؤمنين عليهالسلام في عالم الرؤا، ويمكن أن يقبل بعضها التعميم لتشمل إمام العصر عليهالسلام.۳
ولبعض العلماء الكبار ـ كآية اللّه بهجت ـ وبعض العارفين ـ كالشيخ رجب عليّ الخيّاط ـ توصيات للتشرّف برؤة الإمام المهديّ عليهالسلام، أدلّتها غير واضحة للجميع، على الرغم من أنّ عدّة أخبار تشير إلى نجاح بعض الأفراد الخاصّين في العمل بها۴، وهذا النجاح إلى جانب الشخصيّة العلميّة أو المعنويّة للموصين بها، هو الأصل الذي يميّزها عن الإرشادات المزوّرة للمشعوذين وعبدة الدنيا والضالّين الذين لايتورّعون عن التلاعب بالدين وإحداث البدع في سبيل استقطاب الجهلاء.
1.. المصباح للكفعميّ : ص ۴۹.
2.. ورد هذا الدعاء لرؤة الأموات في عالم الرؤا، وأشار إليه الكفعميّ في موضع آخر من المصباح ص ۴۷ ،ونقله السيّد ابن طاووس في كتاب فلاح السائل (ص ۲۸۶) مع بعض الاختلافات.
3.. للاطّلاع على هذه الطرق (راجع: النجم الثاقب: ص ۶۶۵ و ۶۶۶).
4.. زمزم عرفان بالفارسيّة: ص ۳۵۹ (يادداشت ۲)، كيمياى محبّت (بالفارسيّة): ص ۱۹۰ ـ ۱۹۱ و ۲۲۳.