407
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث

۱ ـ نقل العلاّمة المجلسيّ عن كتاب الاختيار لابن الباقي دعاءً للإمام الصادق عليه‏السلام من يقرؤه بعد كلّ صلاة واجبة يرى الإمام المهديّ عليه‏السلام في الرؤا أو في اليقظة. وجاء نصّ الحديث في هذه الموسوعة.۱

۲ ـ أورد الطبرسيّ في كتاب مكارم الأخلاق دعاءً في تعقيب الصلاة الواجبة، وتؤّي المواظبة عليه إلى طول العمر۲، وأُضيف إلى آثاره رؤة إمام العصر عليه‏السلام في النسخة المطبوعة، ولم يأت ذلك في أيّ كتاب آخر ذكر هذا الدعاء، ولهذا لا يمكن الاعتماد عليه.۳

۳ ـ أشار بعض الكتّاب ـ إضافةً إلى الأدعية المرتبطة بالإمام المهديّ عليه‏السلام كدعاء الندبة والافتتاح ـ إلى أدعية خاصّة لرؤة الإمام، مثل الدعاء المسمىّ بحرز الإمام زين العابدين عليه‏السلام، وجاء نص هذا الدعاء في هذه الموسوعة۴. كما يُعتبر هذا الحرز دعاءً لظهور الإمام المهديّ عليه‏السلام ورؤته في عصر الحكومة العالميّة وانتشار العدل.

وهناك أُسلوبان ـ إلى جانب هذه التوصيات ـ يُعتبران من الطرق العامّة لرؤة كلّ معصوم من المعصومين عليهم‏السلام في الرؤا أو اليقظة، ويمكن أن يؤتى بهما لرؤة إمام العصر عليه‏السلام:

أحدهما: ما جاء في كتاب الاختصاص للشيخ المفيد:

عَن أبي المَغراءِ، عَن موسَى بنِ جَعفَرٍ عليه‏السلام، قالَ: سَمِعتُهُ يَقولُ: مَن كانَت لَهُ إلَى اللّه‏ حاجَةٌ، وأرادَ أن يَرانا وأن يَعرِفَ مَوضِعَهُ مِنَ اللّه‏ِ، فَليَغتَسِل ثَلاثَ لَيالٍ يُناجي بِنا، فَإنَّهُ يَرانا وَيُغفَرُ لَهُ بِنا، ولا يَخفى عَلَيهِ مَوضِعُهُ.۵

والآخر: ما ذكره الشيخ الكفعميّ في المصباح من طريق لرؤة المعصومين عليهم‏السلام في عالم الرؤا، حيث قال:

1.. راجع: ج ۴ ص ۲۵۳ ح ۱۰۸۲ .

2.. مكارم الأخلاق: ص ۲۸۴.

3.. راجع: مصباح المتهجّد: ص ۴۸ وفلاح السائل: ص ۱۶۸ والدعوات للراونديّ: ص ۱۳۴.

4.. راجع: ج ۴ ص ۱۷۳ ح ۱۰۳۹ مهج الدعوات .

5.. الاختصاص: ص ۹۰ ح ۳۲.


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
406

والوجه المشترك بين كثير من هذه اللقاءات التي وردت في كتب متعدّدة۱ هو البلاء الشديد والمصائب الفرديّة والجماعيّة، أو المواظبة على فعل الخير والأعمال الصالحة، والدعاء والمناجاة والابتهال المتتابع والمرافق لتقدير اللّه‏ عز و جل.۲

والحقيقة إنّ ما يوفّر أهليّة اللقاء هي الحاجة والصلاح الداخليّ والعمل الصالح الخارجيّ، حتّى إنّها تهيّئ أرضيّة قدوم إمام العصر عليه‏السلام ونصرة أصحابه له. وبعبارة أُخرى، يمكن إيلاء اهتمامنا أكثر وأكثر من الأعمال والأذكار المنصوصة أو غير المنصوصة ؛ في سبيل الفوز بشرف لقائه، بأن نعمل على تقوية الإيمان ومضاعفة المعرفة والبرّ والعمل الصالح لكي يتقبّلنا وجوده النفيس ويؤزرنا بالرشاد والهداية، وهذا ما أكّده كلام بعض السالكين لهذا الطريق۳، كما يمكن الاهتمام بجميع التوصيات الأخلاقيّة والأدعية والأذكار المناسبة للموضوع.

وبناء على ذلك، تُعتبر الطرق الموصى بها ـ من جهة ـ عوامل تهيّئ أرضيّة الترقية لشخصيّة الساعي للرؤة، وتجتذب ـ من جهة أُخرى ـ رعاية الإمام المهديّ عليه‏السلام الحكيمة. ويمكن القول بناء على هذه النظرة: ليس بوسعنا التنبّؤبلقاء الإمام عليه‏السلام، فيبدو لنا حدثاً تصادفيّاً ؛ لأنّ تحقّقه يتبع في النهاية إرادة وتقدير الإمام عليه‏السلام ونادراً ما يقع، وهذا لايتنافى مع أكثر ما قيل في بيان إمكانيّة الرؤة.

وفيما يلي بعض التوصيات التي وصلتنا:

1.. راجع: تبصرة الوليّ في من رأى القائم المهديّ عليه‏السلام للسيّد هاشم البحرانيّ والنجم الثاقب للميرزا حسين النوريّ والياقوت الأحمر في من رأى الحجّة المنتظر لعلي أكبر النهاونديّ وديدار با إمام زمان در مكّه ومدينه بالفارسيّة لمحمّد حسن ضرّابي.

2.. ذكر الميرزا حسين النوريّ حكايات التشرّف بلقاء الإمام المهديّ عليه‏السلام، ثمّ أشار إلى أنّ الاستمرار على العملالصالح والعبادات الواجبة والمستحبّة والتضرّع، تُعدّ من الأسباب القريبة للقاء الإمام راجع: النجم الثاقب: ص ۶۵۶.

3.. راجع: ج ۴ ص ۲۵ (الفصل الخامس / اتصال تلميذ الميرزا محمّدباقر الاصطهباناتي) وكيمياى محبّت (بالفارسيّة): ص ۲۹ . وهذا الكتاب هو تاريخ حياة وكرامات الشيخ رجب علي نكوگويان المعروف بالخيّاط.

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 12490
صفحه از 458
پرینت  ارسال به