إِلاّ خاصَّةُ شيعَتِهِ، وَالأُخرى لا يَعلَمُ بِمَكانِهِ فيها إِلاّ خَاصَّةُ مَواليهِ.۱
ونُقل الحديث الثاني في الغيبة للنعمانيّ عن الإمام الصادق عليهالسلام:
إِنَّ لِصاحِبِ هذَا الأمرِ غَيبَتَينِ: إِحداهُما تَطولُ حَتّى يَقولَ بَعضُهُم: ماتَ، وبَعضُهُم يَقولُ: قُتِلَ، وبَعضُهُم يَقولُ: ذَهَبَ، فَلا يَبقى عَلى أَمرِهِ مِن أَصحابِهِ إِلاّ نَفَرٌ يَسيرٌ، لا يَطَّلِعُ عَلى مَوضِعِهِ أَحَدٌ مِن وَليٍّ وَلا غَيرِهِ إِلاّ المَولَى الَّذي يَلي أَمرَهُ.۲
المجموعة الثانية: أخبار كثيرة وصلتنا من كتب متنوّعة منذ زمن بعيد إلى الآن، تبيّن تشرّف أشخاص كثيرين بلقاء إمام العصر عليهالسلام، من علماء بارزين حتّى أشخاص عاديّين، وبعضهم فاز بمحاورته. هذه الأخبار التي جاءتنا من طرق متنوّعة، وفيرة جدّاً إلى حدّ يمكن تحصيل التواتر الإجماليّ منها۳. ونُقل عدد يستحقّ الاهتمام منها في كتب معتبرة لمؤّفين مرموقين، وحدث عدد آخر في العصر الحاليّ أو في زمن قريب جدّاً منّا، ويمكن الوصول إليها بواسطة أو واسطتين معتبرتين.
والملاحظة التي تستحقّ الاهتمام هي أنّ تواتر هذه المسألة طرحه بعض العلماء المشهورين، مثل: الشيخ الحرّ العامليّ۴، والسيّد عبد اللّه شبّر۵، وآية اللّه الصافي الگلپايگانيّ۶. كما أنّ الإثبات الكلّيّ للرؤة عن طريق التواتر لايحتاج إلى إثباته في الماضي أو تواتر في كلّ طبقة، ويكفي هذا المقدار في أنّ مجموع الأخبار طوال اثني عشر قرناً وصل إلى حدّ التواتر.
وإضافة إلى التواتر الإجماليّ، احتوت بعض الأخبار على أسناد حسنة ومقبولة،
1.. راجع: ج ۲ ص ۲۱۱ ح ۵۲۷.
2.. الغيبة للنعماني: ص ۱۷۱ ح ۵ وراجع هذه الموسوعة: ج ۲ ص ۲۱۲ ح ۵۳۰.
3.. راجع: ص ۳۰۳ (الفصل الثالث : من زار الإمام في الغيبة الكبرى و ذكر بعض كراماته) .
4.. إثبات الهداة: ج ۳ ص ۶۹۶.
5.. الأنوار اللاّمعة في شرح زيارة الجامعة: ص ۳۶.
6.. مجموعة الرسائل : ج ۲ ص ۲۱۲.