385
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث

والأزقّة بحثاً عنه، ولكنّهم لم يجدوا له أثراً أبداً.۱

۳ / ۴۹

زوجةُ مُحمّد المُتّقي الهمدانيّ

۸۶۰.آية اللّه‏ مرتضى الحائريّ اليزديّ: نقل نجل مؤّس الحوزة العلمية في قم في كتاب سرّ دلبران (بالفارسيّة) في معرض توثيقه للسيّد محمّد المتّقي الهمدانيّ۲، نصّ ما كتبه حول معجزة شفاء زوجته بالتوسّل بإمام العصر أرواحنا فداه ـ، فقال: وقعت في يوم الاثنين الثامن عشر من شهر صفر من سنة ۱۳۹۷ه، حادثة أقلقتني بشدّة أنا ولمئات من الأشخاص الآخرين ؛ فقد اصيبت زوجتي أنا محمّد المتّقي الهمدانيّ بجلطة ناقصة بسبب حزنها وبكائها لسنتين متواصلتين على أثر وفات ابنيها الشابّين اللذين فقدا حياتهما معاً في جبال شميران بطهران.
وانشغلنا بمعالجتها ومداواتها حسب تعاليم الأطبّاء، ولكنّنا لم نحصل على نتيجة. حتّى حلّت ليلة الجمعة من الثاني والعشرين من شهر صفر ؛ أي بعد أربعة أيّام من حادثة الجلطة، ففي الساعة الحادية عشرة تقريباً من تلك الليلة عندما ذهبت إلى غرفتي للاستراحة، وبعد أن تلوت بضع آيات من كلام اللّه‏ وقراءة الدعاء

1.. العبقريّ الحسان في أحوال مولانا صاحب الزمان عليه‏السلام : ج ۲ ص ۱۰۱ ياقوت ۲۴ .

2.. آية اللّه‏ الشيخ محمّد متّقي الهمدانيّ ۱۲۹۴ ـ ۱۳۸۱ ش ، تتلمذ عند آية اللّه‏ العظمى البروجرديّ ، ومن أساتذته أيضا الآيات : الآخوند الهمداني ، الأراكيّ ، والگلپايگاني ، والشيخ محمّد تقي الآمليّ ، ومحمّدرضا التنكابنيّ و . . . . تولّى إمامة جماعة مسجد فرهنگ في قم لمدّة ثلاثين عاما . وهو أبو لثلاثة شهداء ، اثنان منهما علي وحسين ، كانا طالبين مجاهدين ضدّ نظام الطاغوت في عهد الشاه قبل الثورة ، حيث قضى عليهما جهاز السافاك بنحو مريب ومر عليهما ميّتين في جبال أطراف شميران ، وقد حصلت مظاهرات في مراسم العزاء التي اُقيمت لهما في مسجد أرك بطهران ، تمّ على أثرها اعتقال وسجن عدد من الطلبة ، أمّا ابنه الآخر ، فبعد إن حصل على الدبلوم دخل سلك الحرس الثوري، واستشهد في عمليات خيبر (راجع : ستارگان حرم «بالفارسيّة»: ج ۲۰ ص ۱۰۸) .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
384

۳ / ۴۸

والدُ المُلاّ فتح عليّ السلطان‏آبادِيّ

۸۵۹.الشيخ علي أكبر النهاونديّ۱: نقل الآخوند الملاّ فتح علي السلطان آباديّ۲ عن والده المرحوم الذي كان من الصلحاء المتّقين، أنّ الوالد المرحوم عندما تشرّف بزيارة كربلاء المقدّسة مع مجموعة من الزوّار، كان البيت الذي سكنوه بعيداً عن الحرم المطهّر، وكان من عادة ذلك المرحوم أنّه كان يبقي فى الحرم المطهّر حتّى يأتي أحد مرافقيه ويأخذه إلى البيت، وصادف في إحدي الليالي أنّ المرافقين لم يكونوا قد ذهبوا في الوقت المعيّن لأخذ الوالد، معتمدين في ذلك على أنّ أحدهم سيذهب لاصطحابه من الحرم، فكان في الحرم حتّى وقت إغلاق بابه، ثمّ خرج بعد ذلك إلى الصحن وقد تحيّر في أمره، وإذا به يرى رجلاً بزيّ العرب يأتي نحوه ويناديه باسمه قائلاً: يا فلان، هل تحبّ أن اوصلك إلى بيتك؟ فأمسك بيدي، وأخرجني من الصحن، فقلت في نفسي: أنا رجل غريب، ولا أعرف هذا العربيّ، ومعي مبلغ من النقود، ولا أدري إلى أين سيأخذني هذا العربيّ، وبينما كنت افكّر في ذلك، إذا بي أرى ذلك الرجل العربي يقف ويقول: هذا بيتك، في حين أنّنا لم نكن قد ابتعدنا عن الصحن المقدّس سوى بضعة خطوات، وكأنّ بيتنا كان متّصلاً بالصحن، فنادى رفاقي ومرافقيّ بأسمائهم، وذكر أسماء بلدانهم، فخرج رفاقي من البيت مسرعين، وعندما فتحوا الباب، قلت من فوري: انظروا إلى هذا الرجل المرافق لي، أبقوه هنا، ولكنّ رفاقي لم يروا أحداً، فتفرّقوا في الطرق والشوارع

1.. الشيخ علي أكبر النهاونديّ حدود ۱۲۷۸ ـ ۱۳۶۹ه ، نزيل مشهد خراسان ، وله العبقريّ الحسان في تواريخ صاحب الزمان عليه‏السلام (الذريعة : ج ۱۵ ص ۲۱۵ الرقم ۱۴۱۹ و ج ۱۸ ص ۱۸۶ الرقم ۱۳۲۸) .

2.. ملاّ فتح علي بن حسن السلطان آباديّ الحائريّ ، وُلد سنة ۱۲۴۰ه وتوفّي سنة ۱۳۱۷ه بكربلاء . عالم جليل مفسّر تقيّ ورع محدّث ، صاحب كرامات باهرة ، من تلاميذ صاحب الجواهر أعيان الشيعة : ج ۸ ص ۳۹۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 12196
صفحه از 458
پرینت  ارسال به