في الجدار المقابل بوضوح، فأيقنت بحلول الصباح، وتأسّفت كثيراً لأنّني كنت قد جئت كي احيي الليل بالعبادة وإذا بالنوم يغلبني.
وفي هذه الأثناء رأيت ذلك الشخص الذي كان مستلقياً يؤمّ جماعة من العلماء، حتّى انتهت صلاتهم وانشغلوا بتعقيبات الصلاة، فقلت: لقد أدّوا صلاة الفجر وهم الآن منشغلون بالتعقيبات. كما كان الشخص الجالس من المأمومين، فسأل الإمام: هل نصطحب هذا الشابّ معنا؟ فأجاب: لا، فإنّ عليه أن يمرّ بثلاثة اختبارات، ثمّ عيّن وقتاً لكلّ اختبار، وكان وقت الاختبار الأخير مصادفاً لبلوغي الستّين من عمري.
وبعد أن رأيت أنّ صلاة الفجر ستفوتني بعد قليل، نهضت من مكاني وتوضّأت وعدت إلى المسجد، فرأيت أنّ الجوّ مظلم إلى حدّ كبير، ولا أثر من اولئك الأشخاص، فتعجّبت إلى ما لانهاية، واتّضح أنّ الليل مايزال في أوّله، وعلمت أنّ ذلك السيّد كان وليالعصر وأنّ الصلاة التي كان يقيمها كانت صلاة العشاء.۱
راجع: ص ۴۵۴ (الفصل الرابع / السيّد أبو الحسن الإصفهاني)
۳ / ۴۶
ابنَةُ آية اللّه الأراكيّ
۸۵۷.طلب بعض تلامذة سماحة آية اللّه العظمي الأراكيّ منه أن يروي قصّة تشرّف ابنته بلقاء إمام العصر أرواحنا فداه، فقال:
كانت ابنتي هذه مطّلعة بشكل كامل علي الأحكام الشرعيّة والتعاليم الدينيّة،