وقُتِلَ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ الشَّلمَغانِيُّ في سَنَةِ ثَلاثٍ وعِشرينَ وثَلاثِمِئَةٍ.۱
۶۷۰.الاحتجاج: رَوى أصحابُنا: أنَّ أبا مُحَمَّدٍ الحَسَنَ الشَّريعِيَّ كانَ مِن أصحابِ أبِي الحَسَنِ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ ثُمَّ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ عليهمالسلام، وهُوَ أوَّلُ مَنِ ادَّعى مَقاما لَم يَجعَلهُ اللّهُ فيهِ مِن قِبَلِ صاحِبِ الزَّمانِ عليهالسلام، وكَذَبَ عَلَى اللّهِ وعَلى حُجَجِهِ عليهمالسلام، ونَسَبَ إلَيهِم ما لا يَليقُ بِهِم وما هُم مِنهُ بِراءٌ، ثُمَّ ظَهَرَ مِنهُ القَولُ بِالكُفرِ وَالإِلحادِ، وكَذلِكَ كانَ مُحَمَّدُ بنُ نَصيرٍ النُّمَيرِيُّ مِن أصحابِ أبي مُحَمَّدٍ الحَسَنِ عليهالسلام، فَلَمّا تُوُفِّيَ ادَّعَى النِّيابَةَ لِصاحِبِ الزَّمانِ، فَفَضَحَهُ اللّهُ تَعالى بِما ظَهَرَ مِنهُ مِنَ الإِلحادِ وَالغُلُوِّ وَالقَولِ بِالتَّناسُخِ، وكانَ أيضا يَدَّعي أنَّهُ رَسولُ نَبِيٍّ أرسَلَهُ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ عليهالسلام، ويَقولُ فيهِ بِالرُّبوبِيَّةِ، ويَقولُ بِالإِباحَةِ لِلمَحارِمِ.
وكانَ أيضا مِن جُملَةِ الغُلاةِ: أحمَدُ بنُ هِلالٍ الكَرخِيُ، وقَد كانَ مِن قَبلُ في عِدادِ أصحابِ أبي مُحَمَّدٍ عليهالسلام، ثُمَّ تَغَيَّرَ عَمّا كانَ عَلَيهِ وأَنكَرَ نِيابَةَ أبي جَعفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ عُثمانَ، فَخَرَجَ التَّوقيعُ بِلَعنِهِ مِن قِبَلِ صاحِبِ الأَمرِ وبِالبَراءَةِ مِنهُ، في جُملَةِ مَن لَعَنَ وتَبَرَّأَ مِنهُ.
وكَذلِكَ كانَ أبو طاهِرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ بِلالٍ، وَالحُسَينُ بنُ مَنصورٍ الحَلاّجُ، ومُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ الشَّلمَغانِيُّ المَعروفُ بِابنِ أبِي العَزاقِرِ، لَعَنَهُمُ اللّهُ، فَخَرَجَ التَّوقيعُ بِلَعنِهِم وَالبَراءَةِ مِنهُم جَميعا عَلى يَدِ الشَّيخِ أبِي القاسِمِ الحُسَينِ بنِ روحٍ رحمهالله، ونُسخَتُهُ:
«عَرِّف ـ أطالَ اللّهُ بَقاكَ، وعَرَّفَكَ اللّهُ الخَيرَ كُلَّهُ وخَتَمَ بِهِ عَمَلَكَ ـ مَن تَثِقُ بِدينِهِ وتَسكُنُ إلى نِيَّتِهِ مِن إخوانِنا ـ أدامَ اللّهُ سَعادَتَهُم ـ بِأَنَّ مُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ المَعروفَ بِالشَّلمَغانِيِّ ـ عَجَّلَ اللّهُ لَهُ النَّقِمَةَ ولا أمهَلَهُ ـ قَدِ ارتَدَّ عَنِ الإِسلامِ وفارَقَهُ، وأَلحَدَ في دينِ اللّهِ، وَادَّعى ما كَفَرَ مَعَهُ بِالخالِقِ جَلَّ وتَعالى، وَافتَرى كَذِبا وزورا، وقالَ بُهتانا