الدكتور الكبير، فخرجت على عجل، فرأيتك وقد ركبت حصاناً أحمر، وقلت: لنذهب، فذهبت معك حتّى وصلنا إلى ساحة محصورة، فرأيت شخصاً فاضلاً واقفاً، فيما كان خلق كثير خلفه، ولم أكن أعرفه، ولكنّني ما إن وصلت أمسكت بيده وقلت: أغثني يا حجّة بن الحسن (عجّل اللّه تعالي فرجه)، فقال لي في البدء معاتباً: هل قال لك: إذهبي إلى الدكتور الفلانيّ؟ و ذكر اسم أحد الأطبّاء (ولا اريد أن أذكر الاسم)، ثمّ هويت على قدميه وقلت مرّة اخرى: أغثني، وقال ثانياً: هل قال لك اذهبي إلى الدكتور الفلانيّ؟ فاستغثت، فقال: انهضي! لقد شفيت ولم تعودي تعانين من مرض. فاستيقظت من النوم، وجئت ولم يبق أثر من المرض.
وقد امتنعت لاسبوعين عن نشر هذه القضيّه العجيبة حتّى أطمئنّ بشكل كامل من عدم عودة المرض. ثمّ استحصلت من البروفيسور «آكوبيانس» تأييداً مكتوباً جاء فيه أنّ هذا المرض إن زال دون أجهزة طبّيّة وجراحة، فإنّ هذا الشفاء خارج عن قوانين الطبيعة بشكل كامل. كما كتب السيّد الدكتور معاضد أنّه كان يعتبر الطريقة الوحيدة لعلاج هذا المرض استئصال الرحم كلّه، وقد مرّت الآن أربعة أشهر دون أن يبقى أيّ أثر من ذلك المرض.
وبعد هذه الحادثة، أعادت المدام «آكوبيانس» الكشف على المريضة بشكل كامل، فلم تجد أثراً في الرحم والثديين، ومنذ تلك الساعة أصبح نوم المريضة وأكلها طبيعيّين، كما كانت تعاني من سوء الهضم سابقاً، فزال ذلك أيضاً.
(الأقلّ العاصي الدكتور عبدالحسين التبريزيّ لقمان الملك).۱