375
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث

الدكتور الكبير، فخرجت على عجل، فرأيتك وقد ركبت حصاناً أحمر، وقلت: لنذهب، فذهبت معك حتّى وصلنا إلى ساحة محصورة، فرأيت شخصاً فاضلاً واقفاً، فيما كان خلق كثير خلفه، ولم أكن أعرفه، ولكنّني ما إن وصلت أمسكت بيده وقلت: أغثني يا حجّة بن الحسن (عجّل اللّه‏ تعالي فرجه)، فقال لي في البدء معاتباً: هل قال لك: إذهبي إلى الدكتور الفلانيّ؟ و ذكر اسم أحد الأطبّاء (ولا اريد أن أذكر الاسم)، ثمّ هويت على قدميه وقلت مرّة اخرى: أغثني، وقال ثانياً: هل قال لك اذهبي إلى الدكتور الفلانيّ؟ فاستغثت، فقال: انهضي! لقد شفيت ولم تعودي تعانين من مرض. فاستيقظت من النوم، وجئت ولم يبق أثر من المرض.
وقد امتنعت لاسبوعين عن نشر هذه القضيّه العجيبة حتّى أطمئنّ بشكل كامل من عدم عودة المرض. ثمّ استحصلت من البروفيسور «آكوبيانس» تأييداً مكتوباً جاء فيه أنّ هذا المرض إن زال دون أجهزة طبّيّة وجراحة، فإنّ هذا الشفاء خارج عن قوانين الطبيعة بشكل كامل. كما كتب السيّد الدكتور معاضد أنّه كان يعتبر الطريقة الوحيدة لعلاج هذا المرض استئصال الرحم كلّه، وقد مرّت الآن أربعة أشهر دون أن يبقى أيّ أثر من ذلك المرض.
وبعد هذه الحادثة، أعادت المدام «آكوبيانس» الكشف على المريضة بشكل كامل، فلم تجد أثراً في الرحم والثديين، ومنذ تلك الساعة أصبح نوم المريضة وأكلها طبيعيّين، كما كانت تعاني من سوء الهضم سابقاً، فزال ذلك أيضاً.
(الأقلّ العاصي الدكتور عبدالحسين التبريزيّ لقمان الملك).۱

1.. الكلام يجرّ الكلام : ج ۱ ص ۱۳۸ وراجع سرّ دلبران بالفارسيّة : ص ۱۵۴ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
374

بشكل كامل.
ومن أجل قطع شكوك المشار إليها، فقد نسّقت مع الدكتور معاضد رئيس المستشفى الرضويّ ـ الذي كان أخصّائيّاً في الجراحة ـ كي يقوم بفحصها. فقال لي بعد الفحص: إنّ الطريقة الوحيدة هي في رأيي استئصال الرحم كلّه، فقلت للمشار إليها: لابدّ من العمليّة الجراحية إن كنت مستعدّة لها، وإلاّ فإنّك ستبقين علي هذه الحالة. فقالت: طيّب، إن متّ أثناء العمليّة فنعم المطلوب، وإن لم أمت فلعلّي اشفى. فقرّرت إجراء العمليّة.
وفي ذلك اليوم الذي كان أواخر ربيع الثاني من سنة ۱۳۵۳، ويوم الأربعاء أو بعد اسبوع، لم أزرها، بمعنى أنّني أشعر كنت بالخجل من عيادتها، وكانت هي أيضاً تخجل من استدعائي. وبعد اسبوع رأيتها وقد جاءت إلى عيادتي وهي في حالة جيّدة تماماً، وكانت تعبّر عن سعادتها، فسألتها عن الأمر، فقالت: نعم، لقد وجّهت إليّ الإنذار الأخير، ونقلتَ لي رأي الدكتور معاضد، فقلت ودموعي منهمرة وقلبي منكسر: يا عليّ بن موسي الرّضا، حتّى متي اراجع بيوت الأطبّاء ثمّ اصاب باليأس أخيراً؟!
فقضيت اسبوعاً كاملاً كنت أحضر فيه مجالس العزاء وأتوسّل بموسى بن جعفر أرواح العالمين فداه. وفي الليلة الثامنة (ليلة السبت) رأيت في المنام إحدى صديقاتي وكان زوجها سيّداً ومن خدّام الروضة الرضويّة المقدّسة، فجاءت لي بمقدار من التراب وناولتني إيّاه، وقالت: إنّ السيّد (أي زوجها) يقول: لقد أحضرت هذا التراب من الضريح المقدّس، فلتمسح به السيّدة على بطنها، ففعلت ذلك في الرؤا، ثمّ رأيت ابنتي تأتي على عجل قائلة: انهضي يا امّي! لقد جاء الدكتور راكباً وهو عند الباب (وكانت تعنيني) وهو يقول: قولي للسيّدة أن تأتي لنذهب إلى

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 12446
صفحه از 458
پرینت  ارسال به