371
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث

السير من شدّة العطش والتعب، وأدركنا القافلة بعد شقّ الأنفس، فرأينا اللصوص قد نهبوا القافلة وسرقوا أموالها، وسقط البعض جريحاً في الصحراء، وتحطّمت الهوادج وسقطت على الأرض، فذهبنا أنا ورفيقي جانباً وصعدنا أحد التلال وقد سيطر علينا الهلع، وإذا بنا نرى سيّداً جليلاً معنا، وبعد أداء التحيّة أعطانا سبع حبّات من تمر الزهدي وقال: كلْ أربعاً منها وأعط الشيخ ثلاث حبّات منها. وعندما أكلناها زال عطشنا، فقال: اقرؤ هذا الدعاء للنجاة والأمان من شرّ اللصوص: «اللّهُمَّ إنّي أخافُكَ وأخافُ مِمَّن يَخافُكَ، وأعوذُ بِكَ مِمَّن لايَخافُكَ».
و واصلنا الطريق مع ذلك السيّد، ولم نسرسوى مسافة قليلة فأشار فجأة وقال: هذا المنزل. فنظرنا ورأينا المنزل أسفل ذلك التلّ، وعندما دخلنا المنزل غلبنا النوم، و من شدّة التعب الذي لقيناه لم نلتفت إلى ما كان قد حدث لنا، وعندما استيقظنا انتبهنا لما حدث، وتبيّن لنا أنّه كان وليّ العصر عجّل اللّه‏ فرجه.۱

۳ / ۴۴

شِفاءُ المريض نقلاً عن الدُّكتور عبد الحُسين التّبريزيّ

۸۵۴.كتب الدكتور عبدالحسين التبريزيّ (لقمان الملك) رسالة إلى آية اللّه‏ الشيخ عبدالكريم الحائريّ حول شفاء مريض بإعجاز إمام العصر أرواحنا له الفداء، وهذا هو نصّها:
اقدّم هذه الرسالة إلى سماحة حجّة الإسلام آية اللّه‏ في الأرضين السيّد الحاجّ الشيخ عبدالكريم المجتهد۲، أدام اللّه‏ ظلّه على رؤس المسلمين:

1.. العبقريّ الحسان في أحوال مولانا صاحب الزمان عليه‏السلام : ج ۱ ص ۱۱۷ مسكة ۴۹ .

2.. آية اللّه‏ الشيخ عبدالكريم بن محمّد جعفر الحائريّ اليزديّ ۱۲۷۶ ـ ۱۳۵۵ ه ، ولد في قرية مهرجرد منميبد يزد ، وبدأ دراسته في مدينة أردكان ، وبعد فترة وجيزة هاجر إلى العراق لإكمال دراسته الحوزويّة ، فقضى اثني عشر عاما في سامّراء ، تتلمذ فيها على يد فقهاء ، أمثال : السيّد محمّد الفشاركيّ والشيخ فضل اللّه‏ النوريّ . وبعد وفاة الميرزا الشيرازي ذهب إلى النجف ، وبعدها بفترة قصيرة ذهب إلى كربلاء ، ثمّ رجع إلى إيران على إثر دعوة أهل سلطان آباد (أراك في العصر الحاضر) . حيث انشغل في التدريس في حوزة أراك مدّة ثمان سنين . في سنة ۱۳۰۱ ش ذهب إلى قم بعد إصرار علماء قم ، فسكن فيها وأحيا الحوزة العلميّة فيها . حاز أيضا الزعامة التامّة والمرجعية الكاملة للشيعة في السنوات (۱۳۰۱ ـ ۱۳۱۵ ش) ، وكان يتمتّع بذكاء وكياسة متميّزة . له من المصنّفات : الصلاة ، و درر الفوائد في الاُصول . توفّي آية اللّه‏ الحائريّ في سنّ الرابعة والثمانين من عمره في ۱۷ ذي القعدة ۱۳۵۵ ه ، ودُفن في حرم فاطمة المعصومة عليهاالسلام (راجع : آية اللّه‏ المؤسّس «بالفارسيّة» و أعيان الشيعة : ج ۸ ص ۴۲) .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
370

يذهب إلى ناحية ويتوجّه إلى القبر المطهّر، وقال بعد السلام والبكاء الشديد: لم أكن قبل هذا جديراً بزيارة قبرك الشريف. ثمّ نام صوب القبلة، وغطّى رأسه بالعباءة، وبعد هُنيئة ذهبت إليه وأزحت العباءة، فرأيت أنّه قد فارق الحياة. وتجمّع المسافرون حولي بعد أن سمعوا عويلي وبكائي، أخبرتهم ما رأيت من أحواله، فانقلب الجميع وأجهشوا بالبكاء.
ثمّ نقلنا جنازته الشريفة بالسيّارة ودفن في الصحن الشريف.۱

۳ / ۴۳

تِلميذُ مُحمّد تقي التُّربتيّ

۸۵۳.الشيخ علي أكبر النهاونديّ۲: حكى لنا الشيخ التقيّ النقيّ علي أكبر الطهرانيّ الساكن في مشهد المقدّسة في بيتنا، في سرّ من رأى (سامرّاء) في أوائل العشرة الرابعة من المئة الرابعة بعد الألف، قال: أخبرنا الشيخ العالم المتّقي الشيخ محمّدتقي التربتيّ۳، الذي كان من أكابر الفضلاء وعلماء الأخلاق من تلاميذ العلاّمة الرشتي الميرزا حبيب اللّه‏، وكان مجازاً منه، قال: أخبرنا أحد السادة المريدين المتديّنين من تلاميذي من أهالي مدينة تربت، قال:
عند رجوعي من زيارة العتبات المقدّسة، خرجت من خانقين، وكنّا نسير مع أحد الطلاّب مشياً على الأقدام خلف القافلة باتّجاه قصر شيرين، حتّى عجزت عن

1.. داستانهاي شگفت بالفارسيّة : ص ۷۴ الحكاية ۳۴ .

2.. راجع : ص ۳۸۴ ح ۸۵۹ الهامش ۱ .

3.. الشيخ محمّد تقي التربتيّ المتوفّى سنة ۱۳۳۰ه ، فاضل ، من تلاميذ الشيرازيّ بسامرّاء ، وتوفّي بالمشهد الرضويّ . من آثاره : حاشية التعادل والتراجيح من الرسائل الذريعة : ج ۶ ص ۱۵۵ الرقم ۸۴۴ ، معجم المؤلّفين : ج ۹ ص ۱۲۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 12287
صفحه از 458
پرینت  ارسال به