يذهب إلى ناحية ويتوجّه إلى القبر المطهّر، وقال بعد السلام والبكاء الشديد: لم أكن قبل هذا جديراً بزيارة قبرك الشريف. ثمّ نام صوب القبلة، وغطّى رأسه بالعباءة، وبعد هُنيئة ذهبت إليه وأزحت العباءة، فرأيت أنّه قد فارق الحياة. وتجمّع المسافرون حولي بعد أن سمعوا عويلي وبكائي، أخبرتهم ما رأيت من أحواله، فانقلب الجميع وأجهشوا بالبكاء.
ثمّ نقلنا جنازته الشريفة بالسيّارة ودفن في الصحن الشريف.۱
۳ / ۴۳
تِلميذُ مُحمّد تقي التُّربتيّ
۸۵۳.الشيخ علي أكبر النهاونديّ۲: حكى لنا الشيخ التقيّ النقيّ علي أكبر الطهرانيّ الساكن في مشهد المقدّسة في بيتنا، في سرّ من رأى (سامرّاء) في أوائل العشرة الرابعة من المئة الرابعة بعد الألف، قال: أخبرنا الشيخ العالم المتّقي الشيخ محمّدتقي التربتيّ۳، الذي كان من أكابر الفضلاء وعلماء الأخلاق من تلاميذ العلاّمة الرشتي الميرزا حبيب اللّه، وكان مجازاً منه، قال: أخبرنا أحد السادة المريدين المتديّنين من تلاميذي من أهالي مدينة تربت، قال:
عند رجوعي من زيارة العتبات المقدّسة، خرجت من خانقين، وكنّا نسير مع أحد الطلاّب مشياً على الأقدام خلف القافلة باتّجاه قصر شيرين، حتّى عجزت عن
1.. داستانهاي شگفت بالفارسيّة : ص ۷۴ الحكاية ۳۴ .
2.. راجع : ص ۳۸۴ ح ۸۵۹ الهامش ۱ .
3.. الشيخ محمّد تقي التربتيّ المتوفّى سنة ۱۳۳۰ه ، فاضل ، من تلاميذ الشيرازيّ بسامرّاء ، وتوفّي بالمشهد الرضويّ . من آثاره : حاشية التعادل والتراجيح من الرسائل الذريعة : ج ۶ ص ۱۵۵ الرقم ۸۴۴ ، معجم المؤلّفين : ج ۹ ص ۱۲۷ .